+ الرد على الموضوع
صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 23

الموضوع: من هنا وهناك

العرض المتطور

  1. #1

    • عبير
    • Guest

    افتراضي من هنا وهناك

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

    عنونت هذه المقالات بعنوان

    من هنا وهناك

    وهي مقالات للأستاذ فهد عامر الأحمدي
    ولأهميتها من حيث غزارة المادة المطروحة مع تنوّعها واحتوائها على معلومات جمة ومواضيع مهمّة
    أحببت وضعها بين أياديكم أيها الأفاضل
    لنبدأ على بركة الله بالمقال التالي:

    تحدثوا بعد موتهم

    روى جابر بن عبد الله أن النبي قال له: يا جابر مالي أراك منكسرا؟ قال: يا رسول الله استشهد أبي وترك عيالا ودَيناً. قال: أفلا أبشرك بما لقى الله به أباك؟ قال: بلى يا رسول الله. قال: ما كلّم الله أحدا قط إلا من وراء حجاب وكلم أباك كفاحا
    (أي مباشرة) وقال: يا عبدي تمَنّ عليّ أُعطِك. قال: يا رب تحييني فأُقتل فيك ثانية فقال سبحانه إنه سبق مِنِّي أنهم إليها لا يرجعون. قال: يا رب فأبلغ من ورائي. قال: فأنزل الله تعالى:
    (وَلا تَحسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَموَاتًا بَل أَحيَاءٌ عِندَ رَبِّهِم يُرزَقُونَ)!

    وقبل أيام سمعت أحدهم يطرح هذه القصة ويتساءل عن كيفية التوفيق بين قوله (إنه سبق مِنِّي أنهم إليها لا يرجعون) وبين قصة أصحاب الكهف، وصاحب الحمار، وإحياء الموتى من قبل عيسى عليه السلام؟!

    بدون شك أن (الأصل) فيمن مات هو ألا يعود إلى هذه الدنيا مجددا بدليل قوله تعالى (ومن ورائهم برزخٌ إلى يوم يبعثون) غير أن هناك استثناءات تاريخية أراد الله من خلالها اثبات قدرته على إحياء العظام وهي رميم.. فهناك مثلا أصحاب الكهف وقتيل بني اسرائيل وصاحب الحمار (الذي قال أنّى يحيي هذه الله بعد موتها فأماته الله مئة عام ثم بعثه) وأصحاب القرية الذين فروا من قريتهم خشية الطاعون فنزلوا بوادي (قيل وادي أفيح) فقال لهم الله: موتوا فماتوا فمضت عليهم دهور طويلة فمر بهم نبي الله حزقيل فوقف عليهم متفكرا فقيل له: أتحب أن يبعثهم الله وأنت تنظر؟ فقال: نعم.. فأمر أن يدعو العظام أن تكتسي لحما وأن يتصل العصب بعضه ببعض.. فقام القوم أجمعون وكبروا تكبيرة رجل واحد (أَلَم ترَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِن دِيَارِهِم وَهُم أُلُوفٌ حَذَرَ المَوتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحيَاهُم)!

    أما إحياء عيسى للموتى فمعجزة خاصة فرضها تفوق بني إسرائيل في شفاء المرضى وعلاج الأمراض المستعصية.. وهي على أي حال لم تكن لتتم بدون إذن الله - حيث جاء على لسان عيسى نفسه (وأحيي الموتى بإذن الله)...

    أضف لكل هذا ما جاء في السنة المطهرة عن كرامات ومواقف خاصة مرت ببعض الأولياء والصالحين مثل القصة التي أوردها المصطفى صلى الله عليه وسلم عن نفر من بني اسرائيل مروا بمقبرة فقال بعضهم لو دعونا الله يخرج لنا بعض أهل هذه المقبرة فيحدثنا عن الموت.. فإذا هم برجل قد خرج من قبره ينفض رأسه فقال: يا هؤلاء ما أردتم لقد مت منذ مئة سنة فما سكنت عني حرارة الموت الا ساعتي هذه فادعو الله أن يعيدني كما كنت..

    وبعد وفاة الرسول جاء عن ربعي بن حراش انه قال: غبت غيبة ثم عدت الى أهلي فقالوا ادرك أخاك
    (وكان من التابعين) فإنه في الموت. فخرجت اليه وقد مات فقعدت أبكيه فكشف الثوب عن وجهه وقال: السلام عليكم. ففزعت وقلت: أي أخي أحياه بعد الموت !!؟ فقال: إني لقيت ربي بروح وريحان ورب غير غضبان. وإني وجدت الأمر أيسر مما تحسبون. وإني لقيت رسول الله فأقسم ألا يبرح حتى آتيه فعجلوا بجهازي، ثم طفى - فبلغ ذلك عائشة فقالت: صدق اخو بني عبس سمعت رسول الله يقول: يتكلم رجل من أمتي بعد الموت من خير التابعين!!

    ومن أراد الاستزادة فعليه بكتاب - من عاش بعد الموت - للإمام الحافظ ابن أبي الدنيا.

    الموضوع الأصلي: من هنا وهناك // الكاتب: عبير // المصدر: خير بلدنا الزراعي

    كلمات البحث

    راعي عام زراعه عامة .انتاج حيواني .صور زراعية .الصور الزراعية .هندسة زراعية.ارانب. ارنب.الارنب.خضر.خضار.خضر مكشوفة.محصول.محاصيل.المحاصيل.ابحاث زراعية.بحث زراعي.بحث مترجم.ترجمة بحثية.نباتات طبية.نباتات عطرية.تنسيق حدائق.ازهار .شتلات.افات.افة.الافة.حشرات.حشرة.افة حشريا.نيماتودا.الديدان الثعبانية.قمح.القمح.الشعير.الارز.ارز.اراضي طينية. اراضي رملية.برامج تسميد.استشارات زراعية .برامج مكافحة.امراض نبات .الامراض النباتية.مرض نباتي.فطريات .بكتيريا.كيمياء زراعية .الكيمياء الزراعيه.تغذية .التغذية.خضر مكشوفة.صوب زراعية.السمك.زراعه السمك.مشتل سمكي. زراعة الفيوم.مؤتمرات زراعية.مناقشات زراعية.التقنية.براتمج نت.برامج جوال.كوسة, خيار,طماطم.بندورة.موز.بطيخ؟خيار.صوب.عنكبوت.ديدان.بياض دقيقي.بياض زغبي.فطريا



  2. #2

    • عبير
    • Guest

    افتراضي


    100شيء تفعلها قبل وفاتك


    عنوان المقال ترجمة حرفية لكتاب يحمل نفس الاسم من تأليف مغامر ورحالة يدعى ديفيد فريدمان.. وسبق لي أن اشتريتُ الكتاب قبل ثلاثة أعوام وخلق في داخلي (دافعا إضافيا) لرؤية الأحداث والمواقع المميزة حول العالم.. وحين نشر الكتاب عام 1999قدم مفهوما جديدا في التأليف والارشاد السياحي الأمر الذي استدعى ظهور كتب مماثلة نسجت على نفس المنوال (مثل أعظم 500رحلة حول العالم، و 1000مكان يجب أن تراها قبل وفاتك، و 1001أعجوبة طبيعية يجب زيارتها، وأعظم 100مكان لقضاء شهر العسل ...) !!

    ومؤلف الكتاب يتبنى فلسفة بسيطة وشجاعة مفادها أن الحياة بطبعها - رحلة قصيرة - وبدل قضائها في التنافس وجمع المال يفترض استغلالها في رؤية العالم وزيارة المواقع والأحداث الغريبة. ولتحقيق رؤيته على أرض الواقع حمل حقيبته وبدأ رحلات متقطعة لمشاهدة أهم المهرجانات والمناسبات المميزة حول العالم.

    والغريب أنه - وبدون أي قصد منه - تحول إلى رجل ثري بفضل نجاح كتابه السابق

    hings to Do Before you Die 100وتأسيسه موقعاً إلكترونياً يعتمد على نفس الفكرة
    ( Whatsgoingon.com) !

    وبعكس الأدلة السياحية التقليدية لا يهتم هذا الكتاب بالموقع السياسي أو الجغرافي - ولا يرشدك إلى أغرب المواقع وأجمل المدن - بل يركز على المناسبات الجماعية والمهرجانات العالمية (وبالتالي يعد بمثابة تقويم سياحي لما يحدث حول الأرض). ومن الأحداث والمناسبات التي أوردها - وتستحق المشاركة والزيارة :

    (في نوفمبر) مزاد الجمال في بوشكر الهندية.

    و(في فبراير) كرنفال ريودي جانيرو في البرازيل.

    و(في مايو) مهرجان كان السينمائي.

    و(في يوليو) مطاردة الثيران في بامبلونا الأسبانية.

    و(في ديسمبر) حفل توزيع جوائز نوبل في السويد.

    و(في مايو) موسم الحج في قرية فاتيما في البرتغال.

    و(في أبريل) يوم الملكة في هولندا.

    و(في مايو) سباق جراند بريكس للسيارات في موناكو.

    و(في فبراير) مهرجان فينيس في ايطاليا (وأرجو أن تتذكر هذه المناسبة حتى حين).

    و(في يونيو) عروض باريس الجوية.

    و(في يوليو) مصارعة الزيت في تركيا.

    و(في مايو) مهرجان فاس للموسيقى الدينية.

    و(في مارس) زيارة جزيرة بالي أثناء يوم الصمت المطبق.

    و(في يناير) المشاركة في رالي دكار - باريس.

    و(في ديسمبر) أولمبياد الروديو ورعاة البقر في أمريكا.

    و(في مارس) توزيع جوائز الأوسكار في لوس انجلوس.

    و(في نهاية ديسمبر) احتفال نهاية العام الميلادي في ساحة التايم في نيويورك.

    وأخيرا.. يوم الأطباق الطائرة في مدينة روزويل الأمريكية (في يوليو).

    وهذه مجرد نماذج لأحداث ومناسبات (تمثل خُمس ما جاء في الكتاب) قد ترغب برؤيتها طالما بقيت فوق سطح الأرض.. وبطبيعة الحال لا يمكن لأي إنسان انجاز كامل القائمة ولكن مجرد قراءتها (وتخيل الأحداث الواردة فيها) بمثابة متعة فكرية ورحلة سياحية تتعرف من خلالها على عادات وتقاليد الشعوب !!

    وفي الحقيقة ما ذكّرني بالكتاب - في هذا الوقت بالذات - هو وفاة المؤلف ديفيد فريدمان (بعد أن ارتطم رأسه بحافة رخامية في مدينة فينيس الايطالية) قبل أن يكمل زيارة نصف ما جاء في كتابه..

    ورغم أنه مات عن عمر صغير نسبيا ( 47عاماً) ورغم أنه توفي قبل إكمال النصف الثاني (من القائمة) إلا أنه عاش حياته بأجمل طريقة ممكنة وشاهد العالم أكثر من أي إنسان آخر..

    المفارقة أنه قال في كتابه:

    الحياة رحلة قصيرة ويجب أن نستغلها لرؤية المواقع الجميلة قبل أن نحزم أمتعتنا لآخر رحلة في حياتنا !


  3. #3

    • عبير
    • Guest

    افتراضي

    من آدم وحتى يومنا هذا

    عاش آدم عليه السلام لمدة 1040عاماً!
    وبين موته والطوفان مر 2254عاماً!

    وبين الطوفان وموت نوح عليه السلام 352عاماً!

    وبين نوح وأبو الأنبياء إبراهيم مر 2240عاماً!

    وبين إبراهيم وموسى 700عام!

    وبين موسى وداود 500عام!

    وبين داود وعيسى 1200عام!

    وبين مولد عيسى ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم مر 570عاماً!

    وبين وفاة خاتم الأنبياء وعامنا هذا يكون قد مر 1375عاماً!!

    وبجمع كافة الأرقام يكون قد مضى بين نزول آدم وحتى يومنا هذا 10294عاماً!!

    وفي الحقيقة؛ يمكن لهذه القائمة أن تكون مرجعاً لتاريخ البشر لولا وجود مشكلتين رئيسيتين:

    الأولى: أنها مأخوذة من مرويات بني اسرائيل التي يقول عنها رسولنا الكريم

    (إذا حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم)!

    والثانية: أن عمر البشر على الأرض (الذي ابتدأ منذ نزول آدم) أمر مستقل ومختلف عن عمر الأرض (التي خلقت قبل البشر وضمت مخلوقات انقرضت قبل ظهورهم بملايين السنين)!!

    ويبدو أننا - نحن المسلمين - أكثر مرونة من أهل الكتاب بهذا الخصوص.. ففي أكثر من مناسبة قامت مظاهرات في اسرائيل (ليس ضد حماس أو صواريخ القسام) بل ضد الديناصورات ومخلوقات ما قبل التاريخ. ومن هذه المظاهرات واحدة نظمت أمام مصنع للألبان ألصق صوراً للديناصورات على حليب الاطفال.

    أما سر هذا الغضب (الذي يمتد الى كل مخلوق متحجر) فيعود الى اعتقاد اليهود بأن الارض خلقت قبل عشرة آلاف عام في حين يدعي العلماء ان الديناصورات انقرضت قبل 65مليون عام (وهو ما يتناقض مع مرويات التوراة)!!

    وما حصل في إسرائيل مجرد مثال على التعارض بين المفهوم الديني والجيولوجي فيما يخص عمر الأرض والانسان؛ ففي حين يؤكد علماء الجيولوجيا ان عمر الارض لايقل عن 4.5بلايين عام تملك معظم الاديان فكرة محددة عن (كيف؟ ومتى؟) خلقت الأرض وتحدِّد لها عمراً لا يتجاوز "بضعة آلاف"!

    غير أنه يجب التفريق - كما ذكرنا في بداية المقال - بين عمر الارض من جهه ، وعمر الانسان فوقها من جهة أخرى. ففي حين يبلغ عمر الارض 4500مليون عام لايتجاوز عمر الانسان الحديث 40الف عام فقط. وهذا الرقم يعد صغيرا بالمقارنة - ويقترب الى حد مقبول من المفاهيم الدينية - في حين لا يتعارض مع القول بانقراض الديناصورات قبل الانسان ب 65مليون عام!

    ورغم أن النصوص الاسلامية لم تذكر رقما دقيقا لعمر الإنسان (أو الأرض) إلا أن هناك حديثا صحيحا يعارض قول اليهود والنصارى بعدم تجاوزهما "بضعة آلاف"... فقد جاء في السنة المطهرة ان عدد الرسل الذين ارسلهم الله لخلقه بلغ 24ألفاً لم يذكر منهم القرآن سوى خمسة وعشرين فقط

    (ورسلاً قد قصصناهم عليك من قبل ورسلاً لم نقصصهم عليك).

    وهذا العدد الهائل من الرسل يشير في المقابل إلى عدد هائل من الامم والحضارات التي يستحيل ظهورها واندثارها خلال عشرة آلاف عام فقط - خصوصا في ظل قوله تعالى:

    (ولقد بعثنا في كل أمة رسولا)!!

    وفي الحقيقة؛ لايزال الموضوع مفتوحاً للتفكير والمناقشة في ظل قوله تعالى:

    (قل سيروا في الارض فانظروا كيف بدأ الخلق)..

  4. #4

    • عبير
    • Guest

    افتراضي

    الأرض الفارغة



    كم مرة سمعتَ من يتحدث عن وجود مخلوقات غيرنا تحت الأرض!؟
    وكم مرة سمعتَ من يدعي عيش الجن والشياطين ومردة جهنم في "سابع أرض" !؟

    وماذا عنك أنت . ألا تبدو لك الفكرة محتملة ومألوفة أكثر من اللازم!؟

    في الحقيقة؛ هذا الاعتقاد يكاد يكون (عالمي) الهوية وينتشر من نيبال حتى كندا ومن زيمبابوي حتى فنلندا . وبصرف النظر عن رأينا الشخصي شكلت الفكرة ذاتها محورا للعديد من أفلام وروايات الخيال العلمي أقدمها رواية

    -رحلة إلى باطن الأرض- لرائد الخيال الفرنسي جول فيرن - وأحدثها فيلم -مركز الأرض- الذي احتل المركز الثالث في شباك التذاكر الأمريكية
    واذا أردنا عقد مقارنة بين فرضية الأرض المجوفة وما تقوله النظرية الجيولوجية الحديثة ،نجد ان الطرفين يتفقان على صلابة الطبقة الخارجية للكرة الارضية (التي يتراوح سمكها بين 8إلى 40كلم) ولكنهما يختلفان في تأكيد الثانية بأن باطن الأرض (ليس مجوفا) بل تشغله ثلاث طبقات ملتهبة هي : الوشاح، واللب الخارجي، واللب الداخلي !

    ومن السيناريوهات الطريفة التي تتبناها جمعية (الأرض المجوفة) في إنتاريو بكندا قولها إن هتلر هرب مع ثلاثة من وزرائه - حين تأكدت هزيمة ألمانيا في الحرب العالمية الثانية - بواسطة طائرة حملتهم نحو القطب الشمالي حيث دخلوا من هناك إلى جوف الأرض!!

    وهذه الجمعية ليست إلا واحدة من ثلاثمائة جمعية مشابهة - في أمريكا الشمالية وحدها - تتبنى فكرة قديمة تقول إن الأرض مجوفة وإن هناك مخلوقات متقدمة تعيش بداخلها. وأغلب الفرضيات تدعي وجود فتحتين رئيسيتين تخرج منهما تلك المخلوقات واحدة في القطب الشمالي والأخرى في القطب الجنوبي. والسيناريو السابق يعتمد على حقيقة ان بعض وزراء هتلر - ومنهم وزير الدعاية الشهير غوبلز - كانوا يصدقون هذه الفرضية ومن المرجح ان هتلر تبناها في سنواته الأخيرة .

    ومن المعروف ان ألمانيا أرسلت العديد من البعثات إلى القطب الشمالي لأهداف علمية وعسكرية بحتة. غير ان دعاة الأرض المجوفة يقولون ان هدفها الحقيقي كان البحث عن الصدع الشمالي وطلب مساعدة الحضارات الداخلية ضد الحلفاء. وكان من أهم تلك البعثات (والتي بقيت لفترة مفقودة بعد انتهاء الحرب) بعثة أرسلها هتلر لجزيرة رجن (في شمال البلطيق) لرصد السفن البريطانية ومتابعة التقلبات المناخية في الدائرة القطبية. وكانت هذه البعثة برئاسة عالم المناخ هنز فيشر الذي كان مهتماً بتوجيه تليسكوباته باتجاه القطب (حيث الصدع الشمالي) اكثر من متابعة السفن البريطانية. فحتى خلال تلك الفترة كانت ظاهرة الأطباق الطائرة معروفة وأصبحت تلاحظ بكثرة خلال الحرب. وكانت الفرضية السائدة آنذاك أنها بعثات استكشافية ترسلها المخلوقات الداخلية للاطلاع على سير المعارك وكان فيشر يأمل بتحديد موقع خروجها من الشمال .

    وللأمانة أقول إنه لا دليل حقيقياً على تجويف الأرض أو وجود فتحات من ذلك القبيل. وأثناء بحثي في هذا الموضوع لم أجد غير أساطير تاريخية وشهادات مختلقة واعتقادات دينية غير متفق عليها. وحين راجعت الآيات التي تتحدث عن طبيعة (الأرض) في القرآن الكريم لم أجد ما يفيد فراغها من الداخل . وإن توقفت لبرهة أمام قوله تعالى

    (والأرض ذات الصدع)

  5. #5

    • عبير
    • Guest

    افتراضي

    وما جعلناهم جسداً لا يأكلون

    يعيش في الهند رجل مشعوذ يدعى (براهلاد جاني) أصبح فجأة محط أنظار الجيش الأمريكي ووكالة ناسا لعلوم الفضاء. ويبلغ براهلاد من العمر سبعين عاما ويدعي أنه عاش الأربعين سنة الماضية بلا طعام او شراب (!؟) وحين سمع بقصته أحد الأطباء دعاه لمرافقته الى مستشفى ستيرلينج (في مدينة أحمد أباد) للتأكد من صحة ادعائه. وهناك وضع تحت المراقبة الدائمة في غرفة زجاجية شفافة ومنع عنه الطعام والشراب - بل وحتى الاستحمام - بشكل تام. وأمام دهشة الأطباء صمد الرجل لعشرة أيام كاملة لم يذق فيها قطرة ماء ولم يأكل خلالها كسرة خبز (وبالتالي لم يحتج الى.. الحمام)!!.

    وما حير الأطباء فعلا أن العلامات الحيوية لهذا المشعوذ لم تتأثر نتيجة الصيام المتواصل في حين امتنع جسده عن التعرق تماما. ويقول مدير مستشفى ستيرلنج: لا نستطيع تأكيد مسألة البقاء طوال عقود بلا طعام او شراب، في حين اكتفينا بفترة العشرة أيام بسبب سنه المتقدمة وخوفا من أي مضاعفات محتملة!!.

    هذه التجربة (التي ظهرت للعالم من خلال وكالة ال bbc في أكتوبر الماضي) تذكرني بتجربة مماثلة للساحر الأمريكي ديفيد بلاين الذي بقي بلا طعام لمدة 44يوما. ففي الخامس من سبتمبر 2003حشر نفسه في حقيبة ضخمة دليت من جسر

    برج لندن وبقي فيها صائما طوال تلك الفترة. وفي البداية أثار هذا الاستعراض اهتمام الجمهور إلا أن بلاين اضطرب لقطع التجربة بعد وفاة مراهق انجليزي حاول تقليده
    (وكانت مؤسسة جينيس للأرقام القياسية قد رفضت منذ البداية تسجيل هذا الاستعراض في طبعاتها القادمة)!.

    على أي حال هذه ليست المرة الأولى التي يدعي فيها البعض بقاءهم بحالة صيام متواصل؛ فتراث الأمم مليء بقصص رهبان وصالحين عاشوا حياتهم صائمين او مكتفين بأقل القليل - مثل راهب بني إسرائيل، وبوذا الذي عاش آخر حياته مكتفيا بحبة عنب باليوم! ومن المعروف طبيا أن جسم الإنسان يستطيع العيش لأسابيع طويلة بلا غذاء (معتمدا على حرق الدهون والبروتينات المخزنة فيه) ولكنه يتعرض للوفاة في حالة امتناعه عن الشراب لأربعة أيام متواصلة (كحد أقصى).

    ففي بريطانيا مثلا؛ بدأ عقد الثمانينات بحالات إضراب قياسية امتنع فيها أعضاء الجيش الإيرلندي عن الطعام وحده؛ فهناك مثلا بوبي ساندس الذي صمد لمدة 66يوما، وجون ساكس الذي مات بعد 69يوما، ولورنس ماكوين الذي أجبر على تناول الطعام بعد 70يوما (ومازال صاحب الرقم القياسي في هذا المجال)!.

    هذه الحالات أثارت منذ البداية اهتمام الجيش الأمريكي الذي يبحث باستمرار عن طرق مبتكرة للتخفيف من حجم الطعام في ساحات القتال - لعل أبسطها حمل كبسولات غذائية مجففة أزيل 90% من حجم السوائل فيها.

    كما أثارت اهتمام وكالة ناسا التي تسعى دائما للتقليل من وزن الأغذية والسوائل في رحلات الفضاء الطويلة - مثل إعادة تدوير سوائل الجسم واستعمالها لعدة مرات.. أما مسألة البقاء بلا طعام او شراب طوال أربعين عاما
    (كما يدعي المشعوذ الهندي) أو البقاء بصحة جيدة بعد 44يوما من الصيام والعزلة فهذا بالتأكيد كذب وخداع ومعجزة لم تحدث حتى لأنبياء الله
    (وما جعلناهم جسدا لا يأكلون الطعام وما كانوا خالدين) الأنبياء.

  6. #6

    • عبير
    • Guest

    افتراضي

    مخلوقات تشرب الهواء


    توجد في الهند شجرة تنمو في المناطق الجافة (وحين تصبح عملاقة) يعرف الناس أن تحتها بحيرة جوفية أو نهراً عذباً فهي في الأصل شجرة قصيرة حين ترتفع لأكثر من "مترين" يعرف الناس أن جذورها الطويلة عثرت على خزان جوفي عذب أو نهر باطني غزير (يستحق الحفر).
    أما في أمريكا الجنوبية فتوجد شجرة عملاقة أصلاً (يتجاوز طولها الثلاثين متراً) تدعى شجرة المطر.. وسميت بهذا الاسم كون قطرات الماء تتساقط منها باستمرار الأمر الذي يجذب إليها الحيوانات للشرب منها - وتعد مصدراً مائياً مهماً للقبائل الهندية التي تجمع الماء المتساقط منها في أوان فخارية عريضة.

    ورغم اعتقاد الأهالي أن ما يتساقط منها دموعا حزينة إلا انها في الحقيقة مجرد قطرات مائية عذبة تكثفت على أوراقها العريضة بفضل المناخ الاستوائي الرطب.

    وحسب علمي هناك أنواع أخرى من الأشجار التي تسقي نفسها بنفسها من خلال تكثيف بخار الماء

    - الموجودة في الهواء - ثم تسقطه على جذورها مباشرة
    (ويطلق عليها في اليمن شجرة الغدير بسبب تراكم المياه الدائم حولها).
    وهي تنمو في المناطق الجبلية الرطبة حيث لا تسمح الأرض الصلبة بتمدد الجذور بحثاً عن المياه الجوفية ، ولكنها في المقابل تحتفظ به في أحواض سطحية دائمة.

    أما في عالم الحيوان فهناك مخلوقات كثيرة تعيش في بيئة صحراوية جافة وتستغني (ظاهرياً) عن وجود الماء. غير أن المراقبة الدقيقة لسلوكها اليومي يؤكد اعتمادها على اصطياد الندى وتكثيف رطوبة الجو وشرب ما يتجمع منه قبل شروق الشمس. فالخنافس الصحراوية مثلاً تملك أهداباً يتكثف عليها الندى بسهولة قبل أن تسحبه بلسانها إلى داخل فمها. كما تعمل الصدّفة الملساء لبعض الزواحف كسطح فعال لتكثيف الندى وتقطير بخار الماء فور حلول المساء.

    أضف لهذا أن معظم الحشرات الصحراوية تملك على ظهرها أخدوداً طولياً تسير عليه قطرات الماء المتكثفة حتى تنتهي إلى فمها.

    والأغرب من هذا وذاك هو - الجرذ الكنغري- الذي يشبه الفأر باستثناء امتلاكه لقدمين طويلتين تشبهان الكنغر.

    فهذا الحيوان الأنيق يرفض تبليل فروته بالماء ويعيش حياته بدون تناول قطرة واحدة منه. ورغم أنه يعيش في بيئة استوائية - لا ينقصها الماء - إلا أنه يستمد حاجته من خلال استخلاص الهيدروجين (من البذور التي يأكلها) والأوكسجين (من الهواء الذي يتنفسه) ثم يدمجهما في جراب خاص بين رئتيه.. وحين يتكون الماء (باتحاد هذين العنصرين) داخل الجراب يتسرب منه إلى المعدة والعروق وتجويف الفم.

    وفي الحقيقة لا يجب أن تثير هذه النماذج دهشتنا كوننا نحن البشر أيضاً نستخلص نسبة كبيرة من الماء من رطوبة الهواء الذي نتنفسه والسوائل الموجودة في الأطعمة والخضروات ، ناهيك عن اندماج عنصري الهيدروجين والأوكسجين في تلافيف جهازنا الهضمي.

    وما تفعله شجرة المطر في أمريكا الجنوبية - والخنافس والجرذان في المناطق الصحراوية - يدفعني للتساؤل عن إمكانية إنشاء مزارع محلية - في المناطق الساحلية للمملكة - تستمد مياهها من الهواء الرطب.. فالرطوبة على الساحلين الشرقي والغربي للسعودية تتجاوز في الصيف معدل ال80% ولو تصورنا إحاطة كل شجرة باسطوانة من الصفيح البارد لأمكن تكثيف ما يكفي من الرطوبة لسقي النبتة بطريقة التقطير.

    وحين تذهب لساحل البحر في المرة القادمة أمسك بزجاجة بيبسي (رأساً على عقب) لتفهم قصدي!

  7. #7

    • م.حنان بيلونة غير متواجد حالياً
    • المشرفين

    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    الدولة
    سوريا - اللاذقية
    المشاركات
    948

    افتراضي رد: من هنا وهناك

    اللهم اغفر لي و لوالدي و ارحمهما كما ربياني صغيرا

  8. #8

    • عبير العبير غير متواجد حالياً
    • مساعد الادارة

    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    5,146

    افتراضي رد: من هنا وهناك

    قضاء وقدر.. مع وثيقة تأمين


    قضيت عامي 1986 و1987 متجولاً في أمريكا ولم أتجاوز بعد السابعة عشرة من عمري. وفي ذلك الوقت لاحظت أن المسافرين في المطارات يأخذون ورقة صغيرة من جهاز غامض (يشبه ماكينة الصراف) قبل الصعود للطائرة. وبما أنني أتيت من مكان لم يعرف بعد (حتى مكائن الصرافة) كنت أتوجس خيفة من ذلك الجهاز.. وذات يوم كنت في مطار دالاس حين جلس بقربي شاب لطيف تجاذب معي أطراف الحديث. وحين اقترب موعد صعودنا للطائرة قال فجأة «أووووه نسيت المرور على الجهاز»، فاغتنمت الفرصة وقلت بدوري «أووووه وأنا أيضاً».. وحين وصلنا سألني «كم ستضع فيه» قلت ماذا تقصد؟ قال «خمسة أم عشرة أم عشرين دولاراً؟؟».. ولأنه كان يعتقد أننا - نحن السعوديين - نملك آبار نفط في منازلنا اخترت مكرهاً «العشرين».. وعلى الفور خرج لي ايصال برقم الرحلة والمقعد وبوليصة تأمين على الحياة بعشرين مليون دولار!!!

    كان الجهاز ببساطة يبيع وثائق تأمين على الحياة تدفع لعائلة الراكب في حالة سقوط الطائرة. ولأن كوارث الطيران نادرة في أمريكا (حيث لا تسقط طائرة او طائرتين كل عام) غدت الفكرة مربحة لشركات التأمين - وفي نفس الوقت تستحق المغامرة من قبل المسافرين!!

    على أي حال - كما هو واضح - انتهت الرحلة بسلام وندمت على ضياع العشرين دولاراً وحرمت التعامل مع ذلك الجهاز (الذي سمعت انه اختفى حالياً بفضل التأمين المباشر على التذاكر)..

    هذا الندم - الذي ترافق مع شعوري بالخداع - يظهر الفرق بين ذهنيتين مختلفتين بخصوص فكرة التأمين ذاتها.. ففي حين ينظر الرجل الغربي لوثيقة التأمين كصفقة عادلة تحتمل الربح والخسارة (ولا مانع في خوضها) نراها نحن مجازفة اقتصادية لكارثة نادرة (ينظر اليها كقضاء وقدر)!

    والفرق بين العقليتين هو ما يجعلنا نتهرب من فكرة التأمين عموماً (رغم شرعية معظمها) ويجعلنا نستغرب من تنوعها وانتشارها في الدول الغربية..

    ورغم كثرة المصائب التي يمكن التأمين ضدها (!) إلا أن اتفاقيات التأمين على الحياة وإصابات العمل تعد الأكثر رواجاً وانتشاراً حول العالم. فاللاعب الفرنسي المعروف زين الدين زيدان مثلاً أمن على قدميه بـ 20 مليون دولار وعلى صلعته بـ 10 ملايين وعلى إصابته بإعاقة دائمة - قبل سن الأربعين - بـ 15 مليون دولار!!

    أما عارضة الأزياء الشهيرة سوزان ميري فما تزال صاحبة أعلى تأمين موزع على أعضاء الجسد.. فشركة الأزياء التي تعمل بها استخرجت لها بوليصة تأمين بقية 7,5 ملايين لوجهها، و1,5 مليون لرقبتها، و1,5 مليون لذراعيها، و1,5 لساقيها، و1,5 لصدرها و3 ملايين لأي كارثة عامة تقعدها عن العمل!!

    أما المغني المشهور مايكل جاكسون فيملك اتفاقية تأمين مدى الحياة ضد احتمال فقدان صوته (وصلت عام 1997 الى 370 مليون دولار). وبسبب هوسه بتغيير شكله خضع لتسع عشرة عملية جراحية (أبرم قبل كل واحدة منها) اتفاقية تأمين ضد أي خطأ قد يرتكبه الجراح ويتركه مشوهاً بقية العمر!!

    - بقي أن أسألك (أنت) بأي العقليتين تتمتع!؟

    س: هل تدفع مثلاً عشرين دولاراً فقط مقابل 20 مليون يستلمها ورثتك في حالة سقوط الطائرة (وهو احتمال لا يتجاوز واحداً على 120 مليوناً !؟

    س: ولو كنت زين الدين زيدان هل ستدفع خمسمائة ألف دولار في العام، مقابل 45 مليون دولار تستلمها في حالة إصابتك بشكل دائم في الدوري الاسباني!؟

    بدون شك لا راد لقضاء الله، ولكنه بالتأكيد يصبح أخف وطأة حين يتضمن (بوليصة تأمين)!



    يتبع

    لِنسعَ إخوتي إلى العلا هيا
    نتجاوز الضياء مداه ونعدو الثريا

  9. #9

    • عبير العبير غير متواجد حالياً
    • مساعد الادارة

    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    5,146

    افتراضي رد: من هنا وهناك

    إذا بلغت الحلقوم


    قبل فترة ظهرت على قناة الـ MBC مجموعة من الدعايات التوجيهية المميزة.. وأقول دعايات (تجاوزاً) لأنها ظهرت تحت عنوان "أقم صلاتك قبل مماتك". وقد بدأت إحداها بمشهد لشاب (سهران) على الدش والانترنت حتى الفجر. وحين ينادي المؤذن للصلاة يدخل عليه والده ويغلق التلفزيون ويطلب منه الذهاب للمسجد. إلا أن الشاب يستمر في عمله أمام الكمبيوتر حتى يصاب بسكتة قلبية مفاجئة تقضي عليه!!

    وحينها لفت انتباهي براعة المخرج في إبراز (اللحظة) التي توفي فيها الشاب ورأى شريط حياته خلال ثواني. فقد رأى بسرعة خارقة ساعة ولادته وحفل ميلاده ودخوله للمدرسة وتخرجه من الثانوية...!! ومن يومها وأنا أفكر بالكتابة عن هذه الظاهرة التي ثبت مرورها أمام الإنسان قبل لحظات من وفاته. فحين تموت خلايا الدماغ (تفرغ) الذاكرة بسرعة ما تختزنه من أحداث وذكريات.. والعجيب أن شريط الذكريات يبدأ منذ سنوات الطفولة الأولى - التي يستحيل تذكرها في الأحوال العادية..

    ورغم أن هذه التجربة لا تمر في حياتنا اليومية إلا أنه يمكن تشبيهها - من حيث السرعة والاختصار - بما يحدث في الحلم حين يرى الإنسان أحداثاً تستغرق أشهراَ وسنوات خلال غفوة تستمر للحظات!!

    وقد يقول قائل: طالما أن هذه الظاهرة لا تحدث إلا قبل الموت بوقت قصير فكيف عرف بها الأحياء مثلنا!؟..

    في الحقيقة أهم مصدر لهذه التجربة يأتي من الأشخاص الذين اقتربوا من مرحلة الموت النهائي ثم كتبت لهم الحياة مجدداً. وهي ظاهرة سبق أن تحدثت عنها حيث يدخل المريض في مرحلة الموت الأولى ولكنه لسبب غير مفهوم (لا يكمل). وهي حالة تدعى "تجربة الاقتراب من الموت"

    (أو Near death experiences) يعود بعدها المريض حاملاً ذكريات قوية يصعب نسيانها..

    وأول من حاول توثيق هذه الظاهرة ويليام باريت - من الكلية الملكية باسكتلندا - ونشر أبحاثه عام 1926في كتاب بعنوان "رؤى على فراش الموت" (Death Bed Visions). ومما قاله ان من يدخلون في غيبوبة الموت يرون ماضيهم بترتيب واضح وسريع يعود لأيام الطفولة الأولى!!

    أما أوسع دراسة في هذا المجال فقام بها الدكتور كارليز أوسيس عضو الجمعية النفسية الأمريكية الذي درس هذه التجربة طوال عشرين عاماً. وخلال هذه الفترة سأل آلاف الأطباء والشهود - ممن حضروا وفاة أقربائهم - وعشرات الأشخاص الذين مروا بتلك التجربة. وفي عام 1977نشر كتابا بعنوان "في ساعة الموت" أو (At the Hour of Death) أشار فيه إلى أن معظم المحتضرين يتصرفون بما يوحي برؤية ماضيهم بسرعة كبيرة - بما في ذلك النطق بأسماء أقرباء فقدوهم منذ ستين أو سبعين عاماً.. ويؤكد الدكتور أوسيس أن هذه الرؤى ليست من قبيل الأضغاث أو الهلوسة لأن أجهزة المراقبة تشير إلى حالة ذهول ومشاهدة حقيقية!

    ومن جهة أخرى ثبت في القرآن والسنة أن المحتضر يرى أعماله قبل وفاته ويوم بعثه. كما أنه يشاهد الملائكة عند احتضاره - وقد يتحدث معهم وأهله لا يبصرون - مصداقاً لقوله تعالى: {فلولا إذا بلغت الحلقوم وأنتم حينئذ تنظرون ونحن أقرب إليه منكم ولكن لا تبصرون}... ورؤية المرء لشريط حياته قبل مماته قد تكون من قبيل البشارة للمؤمن {إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون}، أو قد تكون من قبيل الوعيد للكافر {ولو ترى إذا الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون....}!!

    وعليه.. املأ شريطك بما يبيض وجهك..

    لِنسعَ إخوتي إلى العلا هيا
    نتجاوز الضياء مداه ونعدو الثريا

  10. #10

    • عبير العبير غير متواجد حالياً
    • مساعد الادارة

    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    5,146

    افتراضي رد: من هنا وهناك

    أعظم الأخطاء في التاريخ


    هناك كتب لا نستطيع نسيانها بسبب فكرتها الجميلة و"دمها الخفيف". ومن هذه الكتب كتاب يدعى "أكبر الأخطاء في التاريخ" للمؤلف البريطاني نايجل بلندن. وقد قرأت ترجمة الكتاب في سن مبكرة بعد أن سمعت عنه لأول مرة من كاتبنا المعتزل "فاروق لقمان".. ومن الأخطاء التي جاءت فيه:

    باع جورج هاريشن من جنوب أفريقيا مزرعته إلى شركة تنقيب بعشرة جنيهات فقط لعدم صلاحيتها للزراعة. وحين شرعت الشركة في استغلالها اكتشفت بها أكبر منجم للذهب على الاطلاق أصبح بسرعة مسؤولاً عن70% من إنتاج الذهب في العالم!!

    وفي إحدى ليالي 1696م أوى الخباز البريطاني جوفينز إلى فراشه ولكنه نسي إطفاء شعلة صغيرة بقيت في فرنه.. وقد أدى هذا "الخطأ" إلى اشتعال منزله ثم منزل جيرانه ثم الحارات المجاورة حتى احترقت نصف لندن ومات الآلاف من سكانها فيما أصبح يعرف "بالحريق الكبير".. جوفينز نفسه لم يصب بأذى!

    وفي عام 1347م دخلت بعض الفئران إلى ثلاث سفن إيطالية كانت راسية في الصين. وحين وصلت إلى ميناء مسينا الإيطالي خرجت منها ونشرت الطاعون في المدينة ثم في كامل إيطاليا. وكان الطاعون قد قضى أصلاً على نصف سكان الصين في ذلك الوقت. ثم من إيطاليا انتشر في كامل أوروبا فقتل ثلث سكانها خلال عشر سنوات فقط!

    .. وكما هو واضح اقتصر المؤلف (بحكم ثقافته) على أعظم الأخطاء في التاريخ الأوروبي والغربي. وعليه فكرت بالبحث - بطريقة مشابهة - عن أعظم الأخطاء في تاريخنا العربي والإسلامي.. ونظراً لضيق المساحة قررت إيرادها في مقال خاص ومنفصل - ولكن كنموذج فقط إليكم بعضها:

    تذكر بعض المصادر أن أحد الملوك البريطانيين اختلف مع البابا في وقت كانت فيه بريطانيا كاثوليكية؛ وكرد انتقامي حرّم البابا تزاوج البريطانيين الأمرالذي أوقع الملك في حرج أمام شعبه. وللخروج من هذا المأزق طلب من ملوك الطوائف في الأندلس إرسال بعض المشايخ كي تتحول بريطانيا للإسلام نكاية بالفاتيكان.. إلاّ أن "جماعتنا" تقاعسوا عن تنفيذ هذا الطلب حتى وصل الخبر إلى البابا فأصلح الخلاف ورفع قرار التحريم (ولك أن تتصور إسلام بريطانيا، ثم ظهورها كامبراطورية لا تغيب عنها الشمس)!!

    وكانت فرصة مشابهة قد سنحت للمسلمين من خلال معركة بلاط الشهداء (قرب بواتييه في فرنسا) ففي هذه المعركة كرر المسلمون نفس الخطأ القاتل في معركة أحد؛ فقد تراجعوا لحماية غنائمهم من جيش شارلمان فغلبوا وتوقف الزحف الإسلامي على كامل أوروبا.. يقول أحد المؤرخين الإنجليز "لو لم يهزم العرب في بواتييه لرأيتم القرآن يُتلى ويُفسر في كامبريدج واكسفورد"!!

    أما أعظم (خطأ شخصي) في نظري فهو ما اقترفته ابنة الجون الكلابية (وقيل غيرها)؛ فقد تزوجها الرسول صلى الله عليه وسلم وحين دخل عليها بادرته بقولها: "أعوذ بالله منك" فصرف وجهه عنها وقال: "لقد عذت بعظيم، إلحقي بأهلك".. ويذكر بعض المؤرخين أنها فعلت ذلك من باب الدلال؛ غير أن دلالاً بهذا القدر حرمها من دخول التاريخ والانتماء إلى دائرة "أمهات المؤمنين الأطهار"!


    لِنسعَ إخوتي إلى العلا هيا
    نتجاوز الضياء مداه ونعدو الثريا

+ الرد على الموضوع
صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك