السفر بالقطار متعة واستمتاع وأيضا فإنه فعلٌ حضاريٌّ و عمليّ بالنسبة للكثير من الناس
فالبعض منهم يكون القطار هو صلة الوصل بين مكان إقامتهم ومكان العمل
الذي هم فيه يؤدون وظائفهم وأعمالهم
من هنا كان السفر بالقطار بالنسبة إليهم أسرع وسلية للتنقل
خصوصا لهؤلاء الأشخاص الذين يعملون في مدن قريبة من مقر سكنهم
وأيضا فالسفر بالقطار لا يقتصر على هؤلاء فقط ، بل هو مفضّل لدى الأغلبية وإنني منهم.
من حبي لهذه الوسيلة في السفر جاء حديثي التالي:
خلال سفري بالقطار لفت انتباهي بعض الملاحظات يجب الإشارة إليها
فأحيانا كثيرة تكون عربة الدرجة الأولى
لا تتوفر على تلك المعطيات التي تميزها عن الدرجة الثانية ، عدم نظافة المرافق الصحية مثلا
وإن كان هذا يجب أن يتوفر أيضا في الدرجة الثانية فالنظافة واجبة في كل مكان وليس هناك فرق
بين الراكبين في هذا ، فتلك المرافق الصحية غالبا ما يكون ليس بها من الأشياء التي يحتاجها المسافر
من ماء وأوراق صحية والسائل المطهر ( الصابون )
وفي هذه الدرجة الأولى وحين كل سفر لي ألاحظ وجود مسافرين أجانب من جنسيات مختلفة
وهؤلاء هم من سيأخذون طابعا غير مُرضٍ عن هذه الوسيلة للسفر وهذا ليس في صالحنا أبدا.
كما أن الضجيج يكون مرتفعا إذا ما تُركت أبواب القطار مفتوحة
قد يحدث هذا من طرف أحد المسافرين مثلا ويحدث فعلا
وتظل هكذا دون اتخاذ المراقب أي تصرف حيال هذا وإغلاقها وذلك لتوفير الراحة للمسافرين
وهناك من هو مريض لا يحتمل هذا الضجيج القادم من التقاء القطار بالسكة الحديدية
وهناك من ينشد الراحة أثناء السفر .
أيضا مواعيد الرحلات والإعلان عن مواقيت الوصول إلى المحطة المقصودة ، فدوما هناك إعلان زمني
بأن القطار سيصل إلى المحطة الفلانية بعد أربع ساعات مثلا ، ولكن دوما هناك تأخير أقلّه نصف ساعة
احتسابا لهذا ولأن المسافرين منهم من له موعد في مصحة طبية والآخر من أجل لقاء مهمّ وهكذا إلى غير ذلك.
فيا حبذا لو كان الإعلان عن موعد الوصول يُضاف إليه بعض الوقت لكيْ يأخذ من له مواعيد ثابتة قد تمرّ عليه
بسبب هذا التأخير احتياطه ويعطي فسحة من الوقت أزْيد ليتسنّى له قضاء حوائجه دون استعجال.
ويا حبذا لو تُؤخذ تلك الملاحظات بعين الاعتبار .
بقلمي
نبيلة الوزاني
مواقع النشر (المفضلة)