كان من سنة النبي صلىالله عليه وسلم أن يصوم من كل شهر عربيالاثنين والخميس والثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر، وكانيكثر من الصيام فيشعبان دون أن يكون صيام الشهر كله، وما صام شهرًا كاملاً إلارمضان، وقد كان من حالالنبي صلى الله عليه وسلم أن يصوم حتى يقال:إنه لا يفطر،ويفطر حتى يقال: إنهلا يصوم،وأما التتابع في صيام رجب وشعبان ورمضان فليس منالسنة ، وهو خلاف الأولى ،ولكنه ليس بحرام،لعدم ورود دليل على التحريم.
يقولالدكتور محمد سيد أحمد المسير الأستاذ بجامعةالأزهر
الصيام عبادة فيهانبل وسمو إنساني وتشبه بالملأ الأعلى، وشأنالمسلمأن يجعل من أيام
دهره أوقاتًا للصيام ، اقتداء برسول الله صلى اللهعليهوسلم،والظاهرة العامة لصيام الرسول
الكريم أنه لم يصم شهرًا كاملاً إلا رمضان،ولميكنيخلي شهرًا من صيام، وقد سئلت السيدة
عائشة رضي الله عنها ـ كما في صحيحمسلمـ أكانرسول الله صلي الله عليه وسلم يصوم
شهرًا كله؟ قالت: ما علمته صامشهرًاكله إلارمضان، ولا أفطره كله حتى يصوم منه، حتى
مضى لسبيله صلي اللهعليهوسلم.
وقد ورد أن الرسول صلي الله عليه وسلم كان يخصشهرشعبانبمزيد الصيام عن باقي
الشهور، وتقول السيدة عائشة: وما رأيته في شهر أكثرمنهصيامًافي شعبان.
أما ما وردمنقولهاكان يصوم شعبان كله، فمفسر برواية أخرى تقول: كان يصوم شعبان إلا
قليلا.
أما شهر رجب فقد قال الإمام النووي: لم يثبت في صومهنهيولا ندبلعينه ولكن أصل الصوم
مندوب إليه، وفي سنن أبي داود أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم ندب إلى الصوم من الأشهر
الحرم، ورجب أحدهما.
وعلى هذا فتتابعالأشهر الثلاثة رجبوشعبانورمضان بالصيام ليس من السنة
والاتباع أولى، فيمكن للمسلم أن يصوم منرجبما شاءالله دون أن يستكمله
ويصوم من شعبان ما شاء الله دون أن يستكمله ثم يتمصيامرمضانعلى جهة
الفريضة.
ويصف لنا ابن عباس صيام رسولالله فيالنافلة فيقول: كان رسول الله صلي الله عليه وسلم
يصوم حتى نقوللا يفطر، ويفطر حتى نقول لا يصوم.
فالمسألة ـ إذن ـ راجعة إلي انشراح الصدر للعبادة والإقبالعلىالطاعةبفرح وسرور بلا ملل أو فتور.
لكل من يقرأ لي موضوعا زراعيا
ماأكتب هو حصيلة قراءاتي وحصيلة الاستناد لمراجع علمية لأساتذتي الكبار في جامعات مختلفة واضع لكم المعلومة في صورة سهلة التناول
مع الاحتفاظ بوافر التقدير لأصحاب المراجع
مواقع النشر (المفضلة)