كم تمنينا أن يطول بنا المسار
وتتحقق الأحلام ونبلغ الأماني
كم تمنينا أن يقف قطار الزمن في محطات اللحظات السعيدة النادرة
ونظل نحياها بجمالها
وكم تمنينا أن تطول أيامها
كم تمنينا أن نؤسس عشنا الصغير الهادئ الذي طالما سعينا إليه
ذلك العش الدافئ الذي تقنا إليه وحلمنا به
حلمنا بأن يكون في ربا بعيدة
ربا لا توجد بها محطات ولا يصلها أي قطار
وحتى إن وجدت ستكون هي آخر المحطات
ربوة تطل على بحر يكون لنا وحدنا لنشاهد طلوع شمس صباحنا المأمول
شمس شعاعها يدفؤنا ، نورها يغسل فؤادينا من أثر كل شجن
ويطرد ما سكن فيهما من حزن
ربا تكون سماؤها سقفنا
زهورها عطرنا
أشجارها ظلا لنا
والسهول المحيطة بها حدائقنا وتكون ملكا لنا
آه كم تمنينا وتمنينا وتمنينا...
وآه لو تحققت الأمنيات
آه كم حلمنا وحلمنا...
لكن يأبى الحلم إلا أن يظل حلما
ذلك أن قطار الزمن يصر أن يتابع رحلته
فنتابع معه الرحلة مضطرين مجبرين
فيمر بنا عبر محطات ومحطات
غير تلك التي نطمح إليها
لكننا لا نزال نحلم ونحلم
فلربما قد تتحقق الأحلام ونبلغ الأمنيات.
مواقع النشر (المفضلة)