كم أنت رائعة يا مصر كروعة الأم الوفية ...
إن مس طفلك ضائر فالويل يلفح بالأذية
أم ولا كل النساء تغار من هب النسيم اذا تلاعب بالحنين بوجه طفلك او بأهداب العيون اذ الفرائس أرعدت تحمي بكفيها البريئة تحضن الغالي كما المشتاق من الم الفراق بطبعها الحاني ابية .
يا امة الأحرار والثوار والأطهار أنت الحب والإيمان أنت البحر والشاطئان أنت كرامة الظامي لعشق الحق والإنسان...
هبي فمثلك ما ارتضى ذلا ولا عرفت طريقك غير طهر النهج جهرا.
ها قد دنى فجر الأذان على البرية.
قدمت أغلى ما يقدم في الرزايا .... وغرست حبك شامخا ما لا نهاية ورفضت رغم الجوع رغم القهر ينخر في الضلوع بلا شاكية
ان تركعي أو تنحني ذلا لباغ مد يمناه الملطخة بالدماء ليشتري منك القضية.
لن تسرقوا منها ابتسامة طفلها الوردي في وضح النهار...... لا لن تخيفوها بأطنان القنابل تلهب الأبدان والأطيان تقلبها دمار.......... لا ولا هانت وان ألّبتم الجيران والبلدان والخلان ليمنعوا عنها المؤونة ، يضربوا عنها الحصار ويلجؤوها للدنية.
هذي الأبية ما فكّت ضفائرها .....ولا ابتاعت لسد الجوع شيئا من ضمائرها وما قبلت لتسلم عشب ببدرها لغرٍّ ظن إن بماله يشري الهوية .
هذي الجموع ترجلت يوم الغضب .....خرجت بعنف الواثق الهدار من تحت اللهب ......وغزت شوارع أرضنا العطشى بملئ الشوق ترفض من نهب ... شوقا لحرية ......هي ذاتها مصر الكرامة لاتساوم ان جرحت شعورها أو كدت تلعب بالثوابت تسرق القوت المقدس من بنيها... تسلب الخيرات تزرع في طريق الامهات فخاخ عطر الغانيات تسوق قانون الاعادي تلزم الاحرار في وضح تنادي نحن من سن الشرائع نحن اعلم بالذرائع ، لا تبالي بالبقية.
صغ بصوتك من لحون المطربين ، اسرد علينا من قصائدك الحنين وذب بقلبك من تعابير الوداعة والبراءة علها تبقيك بعض الوقت تسرق من مآقنا دموع الحزن في خطب بلية .. يا من غفلت وقد نسيت طباع امتنا الابية وظننت ان كلامك المعسول تدليسا يضمد جرح ابناء الحمية.. ودماء احباب قضوا ما زال جرح الشعب يرعف من حراب البلطجية .
يا ناعقا بصدى الخراب وهاتكا سبل المودة لن تنال سوى الدنية .
مواقع النشر (المفضلة)