السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هذه خاطرة خطر لي كتاباتها بعد موضوع النقاش الذي وضعته الأخت رباب
والذي هو تحت عنوان - البعيد عن العين بعيد عن القلب-
من هنا أحيي أختي الفاضلة رباب تحية حارة صادقة راجية لها التوفيق والسداد.
بين القلوب رسول
يقولون إنك عني بعيــد بعيـــد
وفي المهجة الشوق إليك يزيد
يقولون إن الغائب عن العين مثلما
السراب إذا ما دنوت منه فهو مهرود
وأن للحياة كــــثرة دروب إن هي
دخلها المرء حلا فيها له البجود
فتجيد إقفال الطائق عليه إحكاما
فتلذ حلقاته وطاب له العيش الرهيد
قالوا إنك سلوتنـــي فتنة بطيبة
والجافي قلبه حفظ وده لا يفيـــد
فالبعد إذاما تجاوز الطــول حدا
قست الأفئدة واستعمرها البرود
فتفتقت الألسن بما فعمت به الصدور
جاهلين بأن بين الأحبة هدْي بريد
مساكين هم قصيرة هي بصائرهم
لا تلمهم، دعهم ففكر الفصيخ فنيد
تناسوا بأن للمحب الوفــــاء فطرة
وصدوق المحبة لا تعيقه مسافات أو حدود
في العروق هي تجري فهل استقام
جسد لا يروي خلاياه دم جهيــــد
لكن فاقدي الحس عن غفلة تكهنوا
بأن البعيد عن العين عن القلب بعيد
فليعلموا بأن الأحباب لهم سكنــــــا
في قلوبنا وعينا عنهم ليس تحيــــد
بقلمي
نبيلة الوزاني
مواقع النشر (المفضلة)