الآيات الربانية في التركيب الداخلي للجذور النباتية
صورة لجذور نبات المانغرو
التركيب الداخلي للجذور النباتية من كبرى الآيات الكونية الدالة دلالة علمية على حكمة الله سبحانه وتعالى وعظمته وتقديره في الخلق وفقا لرد سيدنا موسى عليه السلام على فرعون
إنها الإجابة الموجزة المعجزة المبينة إن الله سبحانه وتعالى خلق كل شيء، ومنه الجذور النباتية، وأعطاه ماهيته وهيئته الداخلية والخارجية والحيوية الملائمة لوظيفته الحيوية والمتلائمة مع البيئة الخارجية التي يعيش فيها. وعند دراسة التركيب الداخلي العام للجذور النباتية نجد أن فيها نسقية واحدة كبيرة تجمع بين تركيبها الخلوي الداخلي، فالجذور مغطاة من الخارج بطبقة وبرية وهي الطبقة الرقيقة المغلفة للجذر الحديث النمو تخرج منها شعيرات جذرية في منطقة الامتصاص بالجذر (انظر النبات العام أحمد مجاهد وآخرون (ص 217) وكتاب A Text Book of Botany, Saxena and sarbhai (VOL.III).
وتخرج الشعيرات الجذرية كامتدادات أنبوبية غير متفرعة لتلك الخلايا . يلي الطبقة الوبرية عند تحللها منطقة البشرة الخارجية (Exodermis) مغلظة الجدر قليلا والتي تسمح بعض خلاياها المسوبرة Suberized في تنظيم مرور الماء من خارج الجذر إلى داخله.
وبداخل البشرة الخارجية توجد القشرة وهي الطبقة المكونة للسواد الأعظم لخلايا الجذر الداخلية فهي مكونة من عدة طبقات عديدة الخلايا براتشيمية بينها مسافات بينية مليئة بالهواء للتهوية وهي الطبقة الشحمية في الجذور المتدرنة المخزنة للغذاء. وتنتهي القشرة من الداخل بطبقة واحدة من الخلايا المتراصة تعرف بالبشرة الداخلية (Endodermes) وتعتبر كالحزام الداخلي المحيط بالاسطوانة الوعائية، وجدر خلايا البشرة الداخلية مغلظة بطبقة سميكة من السوبرين في جميع الخلايا ماعدا الخلايا المقابلة لنسيج الخشب وبذلك يمر الماء من القشرة إلى الخشب عبر هذه الخلايا ولذلك تسمى بخلايا المرور (Passage cells).
فمن نظم هذه الخلايا بهذا النظام البديع؟! هل تستطيع المصادفة والعشوائية فعل ذلك؟! وماذا يحدث لو اختل هذا التركيب البديع؟!
مواقع النشر (المفضلة)