البقدونس بقل بستاني، زراعته شائعة في كل أرض، و في كل البلاد، تُزيّن به الموائد، ويدخل في بعض المأكولات كي يطيّبها، ويعد عنصراً أساسياً في بعضها الآخر، وهو معروف لا حاجة به الى وصف أو تعريف لأنه عالمي الاستعمال، وهو صديق المائدة كل يوم تقريباً. وتستخدم منه أوراقه وبذوره وجذوره.
ومن العناصر الفعالة التي يحتوي عليها البقدونس وجود زيت طيار، وفيه حديد، وكالسيوم ومجنيزيوم، وفوسفور، وكبريت، وفيتامينات (أ، ب، ج).
البقدونس في الطب القديم
وصف أنه يدرّ البول، ويحلل الرياح والنفخ، وينفع من التهاب المعدة، ويذيب الحصا، ويلين البطن، ويزيل المغص وأورام الثدي، وينفع للوقاية من أمراض الكبد والطحال.
وكان قد ورد في “الجامع لمفردات الأدوية والأغذية” لابن البيطار، باسم “بطراسالينون”، وتأويله: “الكرفس الصخري وهو الكرفس المقدوني.. أنفع ما فيه بذره خاصة، وجملة النبات مع ورقه وقضبانه، يحدر الطمث والبول ادراراً كثيراً، ويحلّ النفخ، ويذهبه، ويسكّن المغص، ويوافق وجع الجنب والكلى والمثانة”.
كم أفاد باحثون بأن البقدونس يحتوي على فيتامين "ب9" الذى يعد عاملاً مساعداً لحماية الجلد صيفاً، بالإضافة إلى معدن الحديد المقاوم للإرهاق والإجهاد، كما أنه يحتوي على كميات وفيرة من الكالسيوم، بل وبنسبة أكبر من وجود الكالسيوم في اللبن، بالإضافة إلى ذلك يحتوى البقدونس على حمض الفوليك النافع للقلب والأوعية الدموية والمانع لتشوهات الأجنة.
ويحتوى البقدونس على نسب عالية من فيتامين أ ، وفيتامين ج ، كما أنه يلعب دوراً هاماً في تقوية البصر، والوقاية من العشى الليلى، ويحافظ البقدونس على سلامة البشرة ونقائها، كما يمنع تساقط الشعر، ويستعمل كغسول لفروة الرأس، ولإحتواء البقدونس على مضادات الأكسدة فإنه ينظف الجسم من السموم، ويمنع ظهور أعراض الشيخوخة المبكرة.
يذكر أن عصير البقدونس يساعد كثيراً على إنقاص الوزن، بما له من فعالية واضحة في إذابة الدهون والشحوم المتراكمة في جسم الإنسان، كما أنه علاج فعال للإمساك والغازات، فهو ملين وملطف، ومهدىء للمعدة
مواقع النشر (المفضلة)