ظهر هذا اللون الخاص من فن التصوير ، الذى يُعرف اليوم باسم
: المنمنمات - وكانت تسمَّى قديماً : التزاويق
وقد طوَّر الفنانُ المسلمُ هذا الفنَّ الذى ورث أصوله من الحضارت السابقة على الإسلام ، خاصةً الحضارات الهندية والفارسية ..
وقد استمرَّ فنُّ المنمنمات فى التطوُّر ، بفضل فنَّانين (أغلبهم من أصولٍ فارسية) أشهرهم الفنان المبدع : بهزاد الذى رسم كثيراً من الكتب ، أشهرها ملحمة الشاهنامة لفردوسى
والفنان : أقاميرك الذى رسم مؤلِّف الشاهنامة (لفردوسى) فى مساجلةٍ مع شعراء البلاط الغرنوى ، فكانت هذه اللوحة البديعة:
و قد اتاحت لنا هذه الرسوم فرصه التعريف علي عادات و تقاليد المجتمع الاسلامي العربي
و غير العربي في تلك الحقبه من الزمن، و اطلعتنا علي التفاصيل الحياتيه اليوميه التي لم تؤرخ بالكتب، و هي بذلك تعتبر وثائق مهمه جداً
إنَّ أولَ كتابٍ عربى ظهرت فيه المنمنمات كان كتاب (كليلة ودمنة) وهو فى أصله كتابٌ هندى ترجمه ابن المقفَّع إلى اللغة العربية
ومن اشهر الكتب التى احتوت على المنمنمات ايضا مقامات الحريرى و كتاب الاغاني لابي فرج الاصفهاني و كتاب الكواكب الثابته لعبدالرحمن الصوفي.
و من الكتب العلميه؛ كتاب خواص العقاقير لديوسقوريدس، و كتاب التريايق لـ (جالينوس) و كتاب البيطره لاحمد بن الحسن و غيرها
ويعتبر يحيى بن محمود بن يحيى بن أبي الحسن كرويها الواسطي من اشهر رسامى المنمنمات ...
وعمل رساما لدى الخليفة المستنصر باللة العباسي ما بين عام 1242 - 1258 وزوق اكثر من نسخة من مقامات الحريري وغيرها من امهات الكتب العربية ..
مواقع النشر (المفضلة)