إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ [النحل:90] ، والعدل هو إعطاء كل ذي حق حقه،فالله تعالى حكمٌ عدلٌ، يأمر بالعدل وينهى عن الظلم
إن دين الإسلام هو الذي جاءت فيه الحقوق العادلة الحكيمة، ومن بينها حقوق المرأة،حيث جاء بها الإسلام وسَمَا بمكانتها حتى أصبحت المرأة طاقة نافعة في المجتمع . إن المرأة في ديننا الإسلامي محل التقدير والاحترام من حيث هي الأم والأخت والبنت والزوجة،ونصوص القرآن الكريم والسنة الصحيحة صريحة في بيان موقع المرأة وموضعها،جاءت تلك النصوص واضحة جلية منذ أكثر من أربعة عشر قرنا، لـمّا كانت الجاهلية تعم الأرض شرقا وغربا على نحو مظلم وخاصة في بخس المرأة حقها،بل عدم الاعتراف بأي حق لها السماء،وأصبحت المرأة المسلمة مضرب المثل لنساء العالمين،وصارت قدوة لهن، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إنما النساء شقائق الرجال » [ رواه أحمد، وغيره، وهو حديث صحيح، كما في صحيح الجامع الصغير للألباني(2333].
ومعناه : النساء نظائر الرجال وأمثالهم في التكاليف الشرعية،إلا ما استثناه الشرع،حيث قال الله تعالى: (وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) [ البقرة:228]
مواقع النشر (المفضلة)