هل تتوقعون أن يقول أحب الناس لي زوجتي فلانة ، أم يقول( أم العيال )إن قالها أصلا فضلا عن ذكر اسمها ، أم أن الحياء والموروثات الاجتماعية الخاطئة تمنعه من قول بان أحب الناس إليه هي زوجته ويذكر اسمها .
أعلن حبها على الملأ :
لماذا لم يتردد الرسول صلى الله عليه وسلم في إعلان حبه لعائشة رضي الله عنها عندما سأله عمرو بن العاص رضي الله عنه ؟
أي أحب الناس إليك يا رسول الله؟
قال: " عائشة، قال فمن الرجال قال أبوها".رواه البخاري ومسلم
وهو أبو بكر الصديق لم يسميه باسمه بل نسبه إليها بقوله {أبوها} مع علو مقام أبو بكر رضي الله عنه عند الرسول صلى الله عليه وسلم .
فهذه رسالة واضحة للأزواج والزوجات لكي يعبر كل واحد منهما لصاحبه عن حبه له وقد حثنا الرسول
صلى الله عليه وسلم على هذا الإخبار لما له من اثر كبير في زيادة الألفة والمحبة بين الزوجين ، لا سيما أن الرابط بينهما رابط شرعي سماوي فحب كل منهما للآخر قربه وطاعة لله سبحانه وتعالى ، وليس عيبا أن يعبر كل منهما للآخر عن حبه له حتى ولو أمام الناس.
والرسول صلى الله عليه وسلم لم يتردد بقوله { عائشة } .
وإذا لم يحِط الزوج زوجته بكلمات الحب الذي يأسر قلبها ، ويجعلها تحلق بالسماء ، فلمن أيها الزوج توجه مشاعرك وعواطفك ؟ إن أولى الناس بها زوجتك ، فالمرأة تؤثر فيها كلمه ، وتفجر فيها معاني الحب نظره.
ولذلك الرسول صلى الله عليه وسلم يقول:
{ إن الرجل إذا نظر إلى امرأته ونظرت إليه نظر الله إليهما نظرة رحمة فإذا اخذ بكفها تساقطت ذنوبهما من خلال أصابعهما }
صححه السيوطي.
ومن يقرأ سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم مع زوجاته يلاحظ وبشكل واضح كيف أنه ينشر الحب في بيته بأقوال مثل الحديث المتقدم ونداءه لعائشة رضي الله عنها (يا عائش) (يا حميراء) وكذلك عائشة رضي الله عنها كانت تقول :
مواقع النشر (المفضلة)