أخي الكريم :
" من لم يدع قول الزور و العمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه و شرابه "
[ رواه البخاري و غيره ]
لعل هذا أول درس ينبغي أن تدرسه في المدرسة الرمضانية ..
أنت صائم فكيف تسول لك نفسك أن تكذب أو تغتاب أو تنم أنسيت أن الصيام قد شرع لعلنا نتقي الله أيام معدودات، فإن الخالق عز وجل لن ينفعه امتناعنا عن الأكل و الشرب و الجماع ، و إنما شرع الصوم كي نروض أنفسنا و نعلمها في مدرسة رمضان كيف تراقب الله عز و جل في أقوالها و أفعالها.
أنت تتعلم في مدرسة رمضان.. حين تهم بالكذب أو الغيبة أو النميمة أو الفحش أو التفحش أو .. أو..، يوقفك صيامك فتقول:
إني صائم، من لم يدع قول الزور فليس لله حاجة في أن يدع طعامه و شرابه.
أنت تتعلم في مدرسة رمضان.. حين تهم بفعل الحرام صغر أم كبر يوقفك صيامك فتقول: إني صائم، من لم يدع عمل الزور فليس لله حاجة في أن يدع طعامه و شرابه.
يمضي رمضان و أنت طالب متعلم فيه و منه، فإذا أخلصت في نيتك و في مراقبتك و في قولك و في صيامك
فجعلت تراقب الله عز و جل في كل ذلك كانت نتيجتك أن تفعل مثل ذلك بعد رمضان، فتقول:
إنني إنما كنت أتقي الله عز وجل و أعبده سبحانه و لم أكن عابدا لرمضان فإنما هو شهر يمضي و ينتهي و إن الله حي لا يموت و كفى به رقيبا
و كفى به حسيبا، فحينها تفلح و تنال الرحمة و المغفرة و رغم أنف امرء أدرك رمضان فلم يغفر له .
"ياأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴿183﴾أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ ۚ"
[ البقرة]
أي إنها أيام صيام معدودة فتعلموا خلالها كيف تتقون الله عز وجل و الله تعالى أعلم.
مواقع النشر (المفضلة)