فجأة غابت شمس الشروق من حياتى وحل الليل فى دنياى الصغيرة والسعيدة وبدأت الأحزان تهل على كل ركن فى الدنيا فلم أرى أملا لى غير ذلك الشاطئ الذى كنت ألتقى بها دائما عنده لعلنى أراها فى يوم ما وأذكرها بأيامنا الجميلة وأجعل الشاطئ يشهد علينا يشهد على حبنا العظيم ولجأت أليه وأكتافى محملة بالأحزان لا تكاد قدماى تحملانى من الثقل وفجأة رأيتها وهى ماشية بخطوات قوية والأبتسامة مرسومة على وجهها ووردة جميلة بين يديها تقبلها تارة وتحتضنها تارة أخرى فناديت عليها بأعلى مافى صوتى أيتها الحبيبة القاسية أنا حبيبك فردت على باستهزاء من أنت ؟ قلت لها أنا ذاك الحبيب الذى عشق هواك ولم يستطع نسيانه قالت لكن قلبى قد نسيك وهوى غيرك قلت أن عينى لا تكف عن الدمع ولا تزال ترقب عودتك إلى قالت ولكن عينى ترقب غيرك قلت أن عقلى لا يزال يعيش فى ذكراتك قالت ولكن ذكراك فى عقلى أصبحت ماضيا تعسا قلت أن كلامك قد جرح قلبى وجعل دماؤه تنزف قالت لم أعد أبكى على دماؤه قلت أن أنامل اصابعى محتاجة لضم أصابعك قالت وأصابعى قد نست حرارة أصابعك أن طريقى يوصلنى دائما إلى دربك قالت وطريقى قد أوصلنى لدرب غيرك قلت أيتها الحبيبة القاسية ساظل على عهدك قالت ولكنى طويت صفحات عهدك وتركتنى ورحلت من دون كلمة وداع وظللت أنظر إليها بعيون يملآها الدمع إلى أن غابت شمس الشروق وحل الليل بظلامه الدامس عندها علمت بأن هذا هو الرحيل
الرحيل 
رد مع اقتباس
مواقع النشر (المفضلة)