يعد عشب الماء مشكلة كبيرة في دول حوض النيل، وذلك لما يسببه من تبخير كميات هائلة من الماء الصالح للزراعة، ويعوق حركة الملاحةوالري و يسد المجاري المائية كالترع والمصارف. كما أنه يستهلك الأكسجين الذائب في المياه مما يهدد حياة الأسماك والكائنات المائية. بالإضافة إلى أنه يأوي العديد من القواقع مثل قواقع البلهارسيا، والزواحفوالثعابين.
رغم وجود بعض الأخبار عن الاستفادة من ورد النيل في مصر (مثل صناعة الأخشاب أو الأعلاف) إلا أن هناك بعض التحفظات عليها:
ورد النيل يستهلك حوالي لتر ماء يوميا
كثيرا ما يكثر ورد النيل في الترع والمجاري وبالتالي هناك مخاطر علي العاملين في ورد النيل
أكثر الأبحاث علي مستوى العالم(حتى الآن) تؤكد علي التخلص من ورد النيل فالصناعات التي تقوم علي ورد النيل لن توازي المخاطر والأضرار التي يسببها ورد النيل
وحتى هذه اللحظة فلم يقدم أحد على إقامة مشاريع للإستفادة من الجانب الاقتصادي لهذه النبته .
وإتجهت للتخلص منه لأضراره الجمة على محمل المكافحة لا على محمل الإستفادة وذلك لعدم تغطية الجانب الاقتصادي في الإستفادة منه .
وإن حاول البعض إثبات بعض الإستفادة البسيطة جدا منه إلا أن غير ذلك هو الأثبت .
وتبقى مشكلته راهنة قيد البحث حتى الآن في ظل ارتفاع التكلفة الخاصة بعملية التصنيع والتوظيف لها غذائيا (كأعلاف للحيوانات وكذا قلة قيمتها الغذائية بها ) و صناعيا كأخشاب ومواد مساعدة في مجال البناء .
ورد النيل Eichhornia crassipes وهو نبات مائي طاف معمر مهدد للأنهار الرئيسية في العالم موطنه الأصلي حوض نهر الأمازون. وهو حشيشة في البلدان الاستوائية وشبه الاستوائية لكنه يمتد إلى خط عرض 40 درجة شمالاً و45 درجة جنوباً في البحيرات والمناطق الساحلية حيث يمكنه تحمل البرودة الشديدة. وفى الزراعة يوجد في حقول الأرز. ويتمثل خطر النبات في أوجه عديدة منها إيقاف التيار في قنوات الري وإعاقة تدفق المياه في الأنهار الكبيرة، كما يمثل خطراً على صحة الإنسان ومحطات توليد الكهرباء.
وفى آسيا يستخدم النبات على نطاق محدود في تغذية الحيوان، كما يستخدم أيضاً في تسميد الأرض وكورق للف السيجار وكبيئة لإنتاج فطر عيش الغراب وغير ذلك من الاستخدامات. إلا أن ذلك يواجه دائماً بمشكلتين رئيسيتين هما ارتفاع محتوى النبات من الرطوبة مما يضعف جدواه الاقتصادية، إلى جانب مشكلة احتوائه في كثير من المناطق على نسب عالية من العناصر الثقيلة التي يهدد الكثير منها صحة الإنسان حال وصولها إليه خلال تغذية الماشية أو بامتصاص المحصول لها عند استخدام النبات في تسميد الأرض.
شكرا لك دكتور الصباح على هذه المعلومات
في معلومة كنت قراتها مرة ان ورد النيل هذا من الممكن اعادة تدويره و تحويله الى اخشاب عالية الجودة
لذلك اذا كانت هذه المعلومة صحيحة فلا اعتقد ان تكلفة جمعه وتجفيفه ونقله ستكون اكثر من مكسب تحويله الى اخشاب
تقبل تحياتي
بكت عيني غداة البين دمعا وأخرى بالبكا بخلت علينا
فعاقبت التي بالدمع ضنت بأن اغمضتها يوم التقينا
تعتبر مخلفات أوراق وسيقان نباتات ورد النيل والمتواجد بكثرة في مناطق مختلفة في مجرى النهر خاصة عند الكباري والسدود المقامة علي نهر النيل أو الترع والمصارف تسبب مشكلة خطيرة تعوق عمليات ري الأراضي الزراعية أو الملاحة النهرية وأحيانا تسبب غلق المجرى المائي لنهر النيل في مناطق عديدة بالإضافة إلي ما قد يسببه هذا التكاثر من تلوث لمياه النيل وخطورة ذلك علي التلوث البيئي في مناطق عديدة .
أما مخلفات الحاصلات الزراعية ومنتجاتها التي تتميز بالقيمة الغذائية العالية والتي يمكن خلطها مع مخلفات نباتات ورد النيل واستخدامها في إنتاج أعلاف متكاملة ذات قيمة غذائية كاملة ويقوم هذا المشروع بالاستفادة من مخلفات محصول الموز والقصب في تغذية الحيوان .مدى الحاجة إلي إقامة المشروع
التخلص من نباتات ورد النيل بالمجارى المائية له أهمية حيوية في عمليات الري والمحافظة علي مياه النيل من التلوث بالإضافة إلي ما يسببه من فقدان نسبة كبيرة من المياه وإعاقة للملاحة النهرية وسد الترع والمصارف ولذلك يتضح أهمية الاستفادة من مخلفات هذا النبات في تصنيع الأعلاف إضافة إلي ذلك يمكن استخدام مخلفات بعض المنتجات الزراعية من الخضراوات والفاكهة في دعم القيمة الغذائية لهذه الأعلاف ومن أمثلة هذه الحاصلات أشجار الموز التي زادت بصورة واضحة في الفترة الأخيرة حيث بلغت المساحة المنزرعة علي مستوى الجمهورية 40000 فدان وينتج من فدان الموز حوالي من 800 إلي 1000 شجرة وتقدر كمية المخلفات من الشجرة الواحدة حوالي 30كيلو جرام فتكون كمية المخلفات الناتجة من الفدان الواحد حوالي 27 طن في صورة مخلفات طازجة والمادة الجافة تمثل 20% من محتوى هذه المخلفات فيكون محتوى المخلفات الجافة الناتجة من الفدان الواحد حوالي 5.4 طن لا يتم الاستفادة منها إطلاقا في الوقت الحالي وهي كمية كبيرة تصل إجمالها إلي 216.000 ألف طن مادة جافة من مخلفات الموز .
كذلك الحال بالنسبة لمصاص القصب فكان يستخدم كوقود للأفران البلدية في المدن إلا انه بعد تشديد قوانين حماية البيئة تم تحويل هذه المخابز والأفران إلي استخدام السولار أو الغاز الطبيعي لذلك يجب التخلص من هذه المنتجات بطريقة نافعة باستخدام هذه المخلفات أيضا في إنتاج العلف الحيواني .
ونظراً لأن هذه المخلفات من المواد العضوية سريعة التحلل والتي يعيش عليها العديد من الكائنات مثل الخمائر والفطريات والحشرات وغيرها مما يشكل إضرارا بالغا بالبيئة السكانية والسكان كما تشكل اضرارا بالنواحي الصحية للسكان بالإضافة إلي ما تكلفه عملية النقل عندما يراد التخلص منها في أماكن غير آهلة بالسكان مما يؤدى إلي زيادة التكاليف ومن هنا يتضح أهمية إقامة مثل هذا المشروع .
التعديل الأخير تم بواسطة عبير ; 13-09-2009 الساعة 05:03 PM
مواقع النشر (المفضلة)