مفكرة الإسلام: قال وزير الشؤون الدينية الجزائري أبو عبد الله غلام الله إن "النقاب ليس من الإسلام في شيء، وأنه سلوك متطرف تمامًا مثل سلوك النساء اللاتي تخرجن عاريات إلى الشارع".
وأعلن الوزير الجزائري مساندته لمشروع قانون منع ارتداء "النقاب" الذي يستعد البرلمان الفرنسي لمناقشته، والذي يثير الكثير من الجدل.
وقال غلام الله في تصريح لصحيفة "لوبروجري" الفرنسية إن ارتداء النقاب ما هو "إلا سلوك فردي متطرف ومنعزل"، على حد زعمه.
وأضاف أنه "ليس له علاقة بالدين الإسلامي"، مشيرًا إلى أنه لا يرى أي تجاوز في مشروع القانون الخاص بمنع النقاب.
وأوضح المسؤول الجزائري أن النقاش الدائر في فرنسا لا يثير اهتمام الجزائريين "عدا بعض وسائل الإعلام" التي تناولت القضية، مؤكدًا أن النساء المنقبات أيضًا يمثلن أقلية وهي في تراجع مقارنة بالفترة بين 1985 و1995، لأنه) النقاب) سلوك منعزل حتى في الجزائر، على حد زعمه.
وأشار غلام الله في الأخير إلى أنه في حالة مصادقة البرلمان الفرنسي على هذا القانون، فإن ذلك لن يثير أي أزمة مع الجزائر.
حرب ثقافية ضد المسلمين:
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية استنكرت قرار البرلمان البلجيكي الخاص بحظر ارتداء النقاب في الأماكن العامة، ورأت أن هذا الإجراء مؤشر واضح على التمييز ضد المسلمين.
وقالت الصحيفة: "المجتمعات الأوروبية بما فيها بلجيكا فشلت في تحقيق دمج المهاجرين المسلمين في مجتمعاتها، وكثيرًا ما تعاملت بتعصب مع المهاجرين المسلمين".
وأضافت: "هذا الأمر الذى لا يسفر إلا عن مزيد من العزلة وخلق أعضاء غير مخلصين في المجتمع".
واعتبرت "واشنطن بوست" إلى أن حظر النقاب يعتبر نوعًا من الحرب الثقافية وليس إجراء لمكافحة الجريمة، كما يزعم أنصار القرار.
وفيما يتعلق بموقف الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، الذى ساند قرار حظر ارتداء النقاب في بلاده، اعتبرت "واشنطن بوست" أنه متعسف في توجهه خاصة عندما أعلن أن النقاب ليس له مكان في فرنسا.
وفي لهجة ساخرة قالت الصحيفة: "يجب أن تكون هذه الكلمات من دواعي سرور الحكام المسلمين الأصوليين، لأن باريس لن يكون لديها أي مبرر للاعتراض عندما تمنع تلك الدول المسلمة الأقليات من اليهود أو المسيحيين من ممارسة عباداتهم".
وأضافت: "هذا اتجاه أوروبي قبيح لأن قضية ظاهرة حظر ارتداء النقاب تجتاح أوروبا، فبالإضافة إلى بلجيكا وفرنسا نجد إيطاليا وهولندا تدرسان حظره، بينما لا يوجد ما يبرر هذه التدابير عمليًا، فلا يوجد سوى بضع عشرات من النساء في بلجيكا ترتدين النقاب، في حين لا يتجاوز عدد المنقبات في فرنسا 1900 داخل الجالية المسلمة التي يبلغ تعدادها 5 ملايين".
وتابعت "واشنطن بوست": "الفكرة التي تقول إن النقاب يشكل تهديدًا أمنيًا أو ثقافيًا فكرة مضحكة، وهؤلاء الذين يقولون إنهم يدافعون عن حقوق المرأة في حقيقة الأمر قد عادوا بها إلى الوراء، لأنهم بهذا ينتهكون الحقوق الأساسية من حرية التعبير والحرية الدينية، ويزيدون من تفاقم المشكلة التي يقولون إنهم يشعرون بالقلق بشأنها".
واختتمت الصحيفة الأمريكية بقولها: "حظر عاداتهم وملابسهم وأماكن عباداتهم لن يجعلهم أكثر التزامًا بالثقافة الأوروبية، بل سيجعل أوروبا أقل حرية".
الموضوع منقول
http://www.islammemo.cc/akhbar/arab/...17/100197.html
الموضوع الأصلي: وزير جزائري يشبه المنتقبات بالعاريات // الكاتب: كريم يحيى // المصدر: خير بلدنا الزراعي
مواقع النشر (المفضلة)