أولاً: الزواج و تعريفه...
هو سنة من سنن الله تعالى فيكونه وهو الأسلوب الذي اختاره الله تعالى للتوالد والتكاثر بضوابط من شأنها أن تحفظ الشرف وتصون الكرامة فكان الاتصال بين الرجل والمرأة كريما مبنيا على رضاها والقبول من كلا الطرفين وعلى اشهاد وبالتالي حماية النسل من الضياع وقد رغب الاسلام فيه بصور متعددة
فتارة يأتي ب ترغيبا في سنة من سنن المرسلين الذين هم لنا القدوة يقول تعالى في كاتبه الكريم {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِّن قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَن يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ}
وعن أبي أيوب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ((أربع من سنن المرسلين الحناء والتعطر والسواك والنكاح ))
وتارة أخرى يأتي بها في معرض الامتنان فيقول تعالى (( وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ))
وتارة أخرى على أنه آية من آيات الله (((وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ))
ثانيا ً: الزوجة الصالحة ...
المرأة الصالحة خير كنز يضاف إلى رصيد الرجل وقد روى الترمذي وابن ماجه عن ثوبان رضي الله عنه قال : لما نزلت ((والذين يكنزون الذهب والفضة ولاينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم )) قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره فقال بعض أصحابه : أنزلت في الذهب والفضة فلو علمنا أي المال خير فنتخذه ؟ فقال (( لسان ذاكر وقلب شاكر وزوجة مؤمنة تعينه على ايمانه))
والزوجة الصالحة فيض من السعادة يغمر البيت ويملؤه سرورا وبهجة واشراقا فعن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( مااستفاد المؤمن - بعد تقوى الله عز وجل - خيرا له من زوجة صالحة : ان أمرها أطاعته وأن نظر اليها سرته وإن أقسم عليها أبرته وإن غاب عنها نصحته في نفسها وماله ))
مواقع النشر (المفضلة)