أختى الفاضلة رباب
تحياتى و أشواقى لكى
إن العقرب و الحية من أكثر الأشياء التى تخيفنى حتى و لو كانت ميتة كفاك الله شرهما و لكن هذا لا يجعلنا لا نتعرف عليهم فإذا أردت أن تسلم من عدوك فادرسه و اعرف عنه كل شئ فجزاكى الله خيرا على ذلك و هناك أخطر هذه العقارب هى العقرب السوداء حيث أن سمها شديد
ويتركب السم من أنزيمات ومركبات بعضها تسبب الآلام المبرحة للملسوع، ومركبات أخري تؤثر على الجهاز العصبي، حيث تخدر الجسم وتسبب له الاضطراب في التنفس وهبوط في القلب. وتبلغ الآلام والاضطرابات أشدها بعد تقريباً ساعة من اللسعة، وتستمر لمدة ساعة أو ساعتين يبدأ بعدها التحسن، وينتهي كل شيئ بعد يومين أو ثلاثة. وتختلف حساسية الناس للسم حسب العمر والوزن، فالصغار وكبار السن أكثركم تأثراً بالسم. الصغار لصغر وزنهم حيث يكون تركيز السم في أجسامهم أكثر، والكبار لضعف مناعة أجسامهم. والأعراض التي تصيب الملسوع تختلف من شخص للآخر، ومنها على سبيل المثال، ارتفاع درجة الحرارة وضغط الدم أو هبوطه وزيادة في التعرق وسيلان اللعاب ونزول الدموع اللاإرادي وألم شديد في موضع اللسعة وإسهال وترجيع. وعند الدخول للمستشفى يعطى الملسوع مصل مضاد للسم.
وقد روى الترمذي الحديث التالي:
عن أَبِي سَعِيد الخدري قال: "بَعَثنَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم في سَرِيّةٍ فَنَزَلنَا بِقَوْمٍ فَسَأَلنَاهُمْ القِرَى فلم يَقْرُونَا، فَلُدِغَ سَيّدُهُم فَأَتَوْنَا فقالُوا: هَلْ فِيكُم مَنْ يَرْقِي مِنَ العَقْرَبِ؟ قلت: نَعَم أَنَا، وَلَكِنْ لاَ أَرْقِيِه حتى تُعْطُونَا غَنَماً، قالُوا: فَإِنّا نُعْطِيكُمْ ثَلاَثِينَ شَاةً فَقَبِلْنَا، فَقَرَأْتُ عَلَيِه الْحَمْدَ لله سَبْعَ مَرّاتٍ فَبَرأَ وقَبَضْنَا الغَنَم. قَالَ: فَعَرَضَ في أَنْفُسِنَا مِنْهَا شَيْءٌ، فَقُلْنَا لاَ تَعْجَلُوا حتى تَأْتُوا رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، قالَ: فَلَمّا قَدِمْنَا عَلَيْهِ ذَكَرْتُ لَهُ الذي صَنَعْتُ، قالَ: وَمَا عَلِمْتَ أَنّهَا رُقَيْةٌ؟ اقْبِضُوا الغَنَمَ وَاضْرِبُوا لي مَعَكُمْ بِسَهْمٍ".
قال أبو عيسى: هذا حديثٌ حسنٌ.
وورد أيضاً في حاشية السندي على النسائي:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: "أَمَرَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم بِقَتْلِ الأَسْوَدَيْنِ فِي الصّلاَةِ".
قال السندي: قوله: "بقتل الأسودين" هما الحية والعقرب وإطلاق الأسودين إما لتغليب الحية على العقرب أو لأن عقرب المدينة يميل إلى السواد وأخذ كثير من الرخصة في القتل أن القتل لا يفسد الصلاة لكن قد يقال: يكفي في الرخصة انتفاء الإثم في إفساد الصلاة وأما بقاء الصلاة بعد هذا الفعل فلا يدل عليه الرخصة فتأمل والله تعالى أعلم.
وروى ابن ماجة:
عَن عائشة؛ قالت: لدغت النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ عقرب وهو في الصلاة. فقال: لعن اللَّه العقرب. ما تدع المصلي وغير المصلي. اقتلوها في الحل والحرم.
فِي الزَوائِد: في إسناده الحكم بْن عَبْدُ الملك، وهو ضعيف. لكن لا ينفرد به الحكم. فقد رواه ابن خزيمة في صحيحه عَن مُحَمَّد بْن بشار، عَن مُحَمَّد بْن جعفر، عَن شعبة، عَن قتادة.
وورد في البخاري:
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (خمس من الدواب، من قتلهن وهو محرم فلا جناح عليه: العقرب، والفأرة، والكلب العقور، والغراب، والحدأة).
وفي صحيح مسلم:
عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: كَانَ لِي خَالٌ يَرْقِي مِنَ الْعَقْرَبِ، فَنَهَىَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَنِ الرُّقَى. قَالَ: فَأَتَاهُ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّكَ نَهَيْتَ عَنِ الرُّقَى، وَأَنَا أَرْقِي مِنَ الْعَقْرَبِ. فَقَالَ: "مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَنْفَعَ أَخَاهُ فَلْيَفْعَلْ
دمتى سعيدة و مشرقة
د ربيع
مواقع النشر (المفضلة)