الموضوع ده مهندس ايهاب شغل الرأى العام ولازال يشغله حتى الان
ووقتها احنا كنا صغيرين
يعنى عشنا الكلام ده بالسمع وحبينا الاتنين بالسمع ولما كبرنا وعرفنا
كان الحب ليهم جوانا
وانا مع ابو وعد فكلامه
الاتنين جزء لا يتجزأ عن الأخر
وبرأيي
أن الأثنان وجهان لعمله واحده
فقد حرص عبد الناصر على مصر
وجاء من بعده أنور وقد لمس بعد جمال قليلا عن الشعب فأهتم بمصر من الداخل بالشعب
وقد أحببت عبد الناصر على لسان أنور فقد كنت فى حكم انور على درجه من أدراك الامور
وقد أحسست ان هذا الرجل قد أحب من سبقه
ولك ذلك كى تدرك
هل تعلم أخى كم تمنيت أن اكون داخل هذه الفتره
وأرى لما أختلف الشعب على حب هذان الشخصين
على الرغم من أنهم لن يتكررا
وقد أحببتهم من جلوسى بالقرب من أبى وحديثه عنهم
فقد أحبهم مثل حبه لنا
رحمكم الله جمال وأنور
ورحمك الله أبى
الاخ المهندس ايهاب
ان هذا الموضوع اكثر من رائع
سوف اكتب فيه ولكن ليس الان
لانه يريد منى تجهيز تمام حتى اكون منصفا فى سردى
وهذا اقل حق من حقوقهم علينا رحمهم الله
خاصة وانى عاصرتهم
لم يكن عبد الناصر او السادات الا مصريين وطنيين عقلا ودما
ولكن اختلفا فى كيفية اتخاذ وتنفيذ القرار وايضا فى النظرة المستقبلية
وكلاهما له تاريخ فى النضال الوطنى الا ان السادات ذاد عن عبد الناصر جزءا
بسيطا حيث انه تعرض للاعتقال والسجن والتخفى والهروب مما اكسبه صفة هامه
وهى الجراة وحنكة الحوار وفهم الاخرين .
اراد عبد الناصر ان يكون زعيما قوميا فسلك مسلكا تسبب فى عداوة معظم الملوك والامراء
له ولمصر وكان اكثر خلاف حدث بينه وبين الملك سعود ملك السعودية وعبد الله ملك الاردن
ووصلت الامور للسب فى وسائل الاعلام المكتوبة والمسموعه ( لم يكن هناك تليفزيون )
لشوقه للزعامة اقحم مصر فى حرب اليمن التى جرت عليها خسائر جمة واتبعتها نكسة 1967
يكفى ذكر ان اقوى فرقة بالجيش المصرى وقتها ابيدت عن اخرها بجبال اليمن ( الفرقة الرابعة )
ثم كانت نكسة 1967 والقطيعة مع السعودية ومعظم دول الخليج والمغرب
بعد قيام الثورة بسنوات قليلة سادت الاعتقالات والسجون بدون محاكمات وزوار الفجر وهتك اعراض
البيوت ليلا من رجال عبد الناصر
بدء مسلسل الفساد بمصر بانشاء الحزب الواحد هيئة التحرير ثم الاتحاد القومى ثم الاتحاد الاشتراكى
ثانشاء مجلس الامة مع بدعة الـ 50%عمال وفلاحين ثم التحول الى مجلس الشعب ويتم
تعيين رئيسه من النظام ، مسميات متتالية لشىء واحد ونفس الافراد وكانت النتيجة شيوع الانتقامات والحقد
مما تسبب فى قصص مخزية فى تعاملهم مع فئات الشعب شوهدت فى كثير من الافلام السينمائية
من عيوب عبد الناصر انه كان يدافع باستماته عن صديقه حتى لو كان مقصرا ويتضح هذا من علاقته
بالمشير عامر بعد النكسة وانتهت حياة الزعيم عبد الناصر بنكسة 1967 وتلاها مؤتمر اللاءات بالخرطوم
وطينته لاشك فيها وانتمائه لبلده لاشك فيه ولكن التصرفات مع الاخرين لم تكن مدروسه ولكنها دائما تأتى من
منطلق الزعامة
لم يكن فى لحظة اى لحظة خائنا لبلده او مقصرا فى حق وطنه ولكن نشأت طبقة مقربة منه جدا نالت رضاؤه
وتصرفوا مع الشعب برغباتهم واهوائهم كما يدث لنا فى هذا الوقت
عندما مات فى 1970 كل مصر اعتبر ان ابوه هو الذى مات لحبنا له كاول مصرى يرأس مصر
ودائما لاتظر سلبيات اى رئيس عربى الا بعد موته هذه هى سنة الحياة فى الدول التى لايترك كرسى الرئاسة
الا بالموت او الموت هذا اولا
اما ثانيا فلأن جميع الصحف مايسمى قومى او معارض ليس لديها احاديث غير المديح والغزل فى رئيس الدولة
ويحضرنى الان خبرا قرأته فى جريدة مصرية ثانى يوم لوفاة الزعيم وكنت وقتها طالبا بكلية زراعة القاهرة والمظاهرات
تجوب الشوارع حزنا على موت الزعيم والخبر يقول
" مات الزعيم فقيرا ، مات الزعيم ولم يكن بجيبه سوى سبعة جنيهات " وقتها المصريون كانوا يبكون على فقر الزعيم
وبعد ان ذهب الحزن وفكرنا فى ما هو مكتوب ضحك الجميع من تلك البلاهة فى الكتابه والكل قال
هو رئيس الجمهورية بيشيل فى جيبه فلوس ليه !!!!!!!!!!!!!!!!!!!
هيشترى ساندوتش ولا هيركب اتوبيس
هذا بعض مما عاصرناه فترة حياة الزعيم جمال عبد الناصر رحمة الله عليه
ورغم فقره هذا وجدنا بعد وفاته غير ذلك مع اولاده وبناته
وربنا هو المطلع
وعلى موعد باستكمال الموضوع
لنكمل الكلام عن القضية
تكلمت عن الزعيم عبد الناصر
ثم اليوم مع الزعيم انور السادات
الحقيقة انه بعد وفاة الزعيم عبد الناصر كان القبول الجماهيرى للسادات يعتبر صفر فى المائه
فكيف لهذا ان يملأ مكان الزعيم الراحل ، كان هذا التصور على السنة معظم المصريين
وكان التساؤل كيف لبلد تعيش نكسة ثم يموت زعيمها وقائد ثورتها وياتى هذا الرجل !!
ماذا يستطيع ان يفعل!!!!!!!! وتعجبات كثيره
وماذا سيفعل هذا الرجل الجديد فى بلد محطمة اقتصاديا وعسكريا ، وماهى خبرته التى تؤهله لهذا الموقع
ومرت شهور قليلة وبدأت القلاقل الخفية من رجال يطمعوا فى السلطة بعد رحيل عبد الناصر وتصوروا
ان السادات لقمة سائغة لهم ولكنهم لم يفلحوا فى محاولتهم وانتصر عليهم السادات واعتقلهم وكان ذلك
نقطة البداية لترسيخ اقدام السادات فى الرئاسة واكتسب شعبية وجماهيرية عريضة ولكن بحظر
فاالبلاد مازالت محتله والاقتصاد منهار ولايوجد اى دليل على الحركة صوب تحرير الارض سوى الوعود
انتشرت المظاهرات بالجامعة فى انحاء مصر ووصلت الى السب والنكت للسادات وبيته وصارت اسرة
السادات وكانها لبانه فى فم المصريين .
اطلت فى تلك المقدمة لابين انه لو كان هناك رجل مكان السادات وتعرض لمثل ماتعرض له هو واسرته
لنفذ صبره ولما حارب ولا تم استرداد الارض
كيف ؟
رغم التحركات الخفية فى الداخل ضد السادات
ورغم التخاصم العربى الذى ورثه السادات كما ذكرت من عبد الناصر
ورغم اعتبارات اخرى كثير بالداخل والخارج ومع روسيا بالذات
الا انه اى السادات لم يبح بسر الحرب لاحد
لقد كنا فى الجامعه نهتف ضده من اجل الحرب
ونشتمه واسرته من اجل الحرب
ونصوره صورا شنيعه من اجل الحرب
فلم تستفزه هذه الافعال
وكان اى رجل مكانه ليس مثله يمكن ان يدفع للحرب بدون تخطيط
او يعلن انه سوف يحارب رغم عدم اكتمال الاستعداد للحرب
لم تؤثر هذه المضايقات الداخلية فى سلوك هذا الرجل
وظل صامتا كالجبل
ولكنه فى الجانب الاخر بذل مجهودات مضنيه للتصالح مع الزعماء والملوك العرب الذين
احتقرهم عبد الناصر وتسبب فى قطيعتهم لمصر
تصالح مع السعودية احترم ملكها فيصل واعطاه احترامه ووقاره فصارت السعودية شقيقة لمصر
وهكذا مع باقى المتخاصمين
ذكاء هذا الرجل هو انه علم علم اليقين بخفايا كل من الزعماء العرب وسلوكياتهم مع مصر
وتعامل معهم من هذا المنطلق
تم تركيزه فى التقرب والملك فيصل بالذات لماذا ؟ لانه خطط ودبر ان المعركة سوف تكون
معركة اقتصادية اكبر منها عسكرية وهذا فى حد ذاته ذكاء خارق
حدد والملك فيصل والرئيس الاسد ساعة الصفر لحرب اكتوبر العظيمة ولم يعلم بها سواهم الا
الساعة 1.30 يوم السادس من اكتوبر بعد خروج طلعات الطيران لتدك مواقع اسرائيل فى سيناء وفلسطين
وهذا اغضب بعض الزعماء العرب وقتها
مثل القذافى والمرحوم صدام ، وشاء الله ان ننتصر
كان يمكن ان لاتنتصر مصر كما حدث لسوريا وقتها
لو ان هذا الرجل كان غير حكيما وفشى موعد الحرب لاى شخص مقرب له لفشلت الحرب وصرنا فى نكسة ثانية
وانتهت الحرب وبدء مشوار السلام بثقة وجسارة وقيل ماقيل فيها من الرافضين للسلام
وللانصاف اقول ان علم فلسطين ظل مرفوعا فى الاجتماعات عل مقعده 15 يوم ولم يحضر اى شخص فلسطينى
ليمثل فلسطين فى المفاوضات كل ذلك كان ضغطا من الراحل صدام حسين حيث انه كان يطمع ان يملأ فراغ عبد الناصر
ويحول قبلة العرب للعراق بدلا من مصر وحدثت مهازل منها نقل مقر جامعة الدول العربية من مصر والمقاطعة العربية
لمصر وغيرها
المهم وباختصار
عبد الناصر كان زعيما صوتا وهيئة
السادات كان رئيسا بدون صوت ولا هيئه قبل الحرب ثم قائدا وزعيما اسطوريا بعد الحرب صوتا وهيئة وكل شىء
عبد الناصر اقحم مصر فى حرب اليمن بمآسيها وضررها لمصر مما اتى على البلاد بالنكسة
وتلى الحرب هذه نكسة 1967 التى ادخلت البلاد فى طريق مظلم
السادات حرر البلاد من الدنس الاسرائيلى واعاد لمصر كرامتها وشرفها
كثرت خصومات مصر مع اشقائها العرب فى عهد عبد الناصر
السادات اعاد الاخوة مع الدول العربية
كثيرا من قرارات عبد الناصر كانت بدون تخطيط مثل قفل مضايق تيران قبل
نكسة 1967 بايام قليله ولم يكن عند مصر اى استعداد للحرب
اعتبر ان بطولة السادات جاءت من قدرته على حفظ اسرار دولته وقدرته على التمويه الجيد
وايضا اعطاء كل ذى حق حقه من الزعماء
ولو ان السادات كله اخطاء فإن اخطاؤه لاتعادل فى الكفة الثانية للميزان قرارين إثنين
الحرب
والسلام
وكلاهما تما باتقان وجساره
عبد الناصر اتجه للزعامة على العرب
السادات نظر لداخل بلده واصلح ماكان فاسدا من علاقات مع مصر خارجيا
وبالمناسبة فانى قد اشتركت فى حرب اكتور
ضابط احتياط
بالفرقة الثانية مشاه
الجيش الثانى
هذا جزء استطعت ان اكتبه من ذاكرتى عن زعيمين مصريين عشت ايامهما وعاصرتهما
فعسى ان يعجب اخوانى واخواتى
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
د/ محمد سعيد
لانك لم تسئ لهم
فبالطبع هذا الكلام مائه بالمائه
اكثر من رائع
من أنسان
صاحب فكر وراى مميز
فلا أعلم
أخى الفاضل
لما يحاول البعض الاساءه لهم
وعلى رأى المثل
متعرفش قيمة أمك إلا لما تعاشر مراة أبوك
اختى الغالية ام محمد
شكرا على مرورك الكريم كى تنيرنا برايك
الحمد لله فان الخطأ فى من تركوا الحياة ليس بواجب حتى لو كانوا مخطئين فى حقنا
ثانيا ان لكل رئيس دولة ظروف خاصة عند اتخاذه لأى قرار يخص بلده
ثالثا ليس هناك اى انسان معصوم من الخطأ ولكن تختلف الأخطاء فى مدى فداحتها
على الوطن
قلت انهم الاثنين وطنيون
والفرق الوحيد ان احدهم اراد الزعامة فكثرت الخلافات والسب والشتائم والاهمال الداخلى
وكثرت مراكز القوى والقسوة والتعسف مع الشعب مع انه ممن الممكن ان يكون الرئيس
غير عالم بكل ذلك
لماذا ؟
لان كل مايصله تقارير فى تقارير
ومن يكتب التقارير ليس بامين على مصلحة الشعب بل على مصالحه الشخصية وذويه واقاربه
والثانى اراد ان يكشف الغمة عن الوطن وان يزيح الهم عن مصر التى ورثها محتلة ومدمرة اقتصاديا
هذا هو الفرق بينهما
ولكن كلاهما وطنى مائة فى المائة
المهم ان تتوفر البطانة الصاااااااااااااااااااالحة التى تعين على الحق والانصاف
مواقع النشر (المفضلة)