هناك انتظرتك
تحت شجرة الياسمين حيث كان موعدنا
هناك انتظرتك وقلبي تتسابق دقاته للقائك
كان البدر في تمامه زاهيا ساطعا
ضياؤه ينعكس على اديم بحيرة قلبي
الذي يترقب طلة قدومك من وراء تلة الأشواق
انتظرتك
فبقيت أراقب البدر مزهوا
ونجمته التي لا تظهر إلا إن هو أهل
دائما يكون هو السباق إلى الحضور
وكأنه لا يريد أن يترك النجمة في انتظار
فهو يشفق عليها من لوعة الاحتيار
فتخيلته وهو يحاورها بشوق في العيون
وتخيلتها ترد عليه ببسمة خجلة وتلتفت حولها لتقول لكل النجمات
إنه بدري أنا فلا تتسابقن للظهور
تخيلتك وقد أتيت واعتذرت عن التأخير
ففرحت مهجتي وقلت لا عليك
فقد أتيت
تخيلت نفسي النجمة وأنت البدر
لكن بغتة تلبدت السماء غيوما
فغطت النجمة والبدر فانقبض فؤادي
وأدركت أنك غير آت
فأخذت قلبي بين كفي
وودعت شجرة الياسمين .
أبا وعد
دمت بروعة الإبداع
تقبل مروري.
مواقع النشر (المفضلة)