لجنة "كينغ-كراين" تضع تقريرها حول سوريا وفلسطين، بناءً على اقتراح الدكتور ودرو ويلسون، صاحب المبادئ الأربعة عشر، ورئيس الولايات المتحدة الأمريكية، حيث وافق المجلس الأعلى لمؤتمر الصلح في باريس على إرسال لجنة ثلاثية لزيارة سوريا وفلسطين، والاطلاع على وجهات نظر السكان، تمهيداً لتقرير مصير المنطقة، لكن بريطانيا وفرنسا انسحبتا من اللجنة خوفاً من تسلل الولايات المتحدة للمنطقة، واقتصرت اللجنة على العضوين الأمريكيين هنري سي كينغ وتشارلز كراين. كانت المنظمة الصهيونية، قد قدمت إلى المجلس الأعلى لمؤتمر الصلح في باريس مذكرة تطالب فيها الاعتراف بما يسمى الحق التاريخي وحق إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين، وفي نفس الوقت كان عرب فلسطين قد قدموا إلى المجلس الأعلى مذكرات تركز على إن فلسطين جزء لا يتجزأ من سوريا وعلى رفض فكرة الوطن القومي اليهودي، وشكلوا منظمات وهيئات وطنية كان من أبرزها الجمعية الإسلامية المسيحية ، التي قامت بتقديم مطالب المؤتمر العربي الفلسطيني إلى هذه اللجنة وهي: -أن تكون سوريا بحدودها الطبيعية من جبال طوروس، إلى العريش مستقلة استقلالاً تاماً. -أن تكون فلسطين وهي جزء لا يتجزأ من سوريا مستقلة استقلالاً داخلياً تنتخب حكامها وتسن قوانينها وفقاً لرغبات أهلها. -رفض الهجرة الصهيونية وفكرة الوطن القومي ومعاملة اليهود المستوطنين في البلاد معاملة أهلها في الحقوق والواجبات. بعد ذلك باشرت اللجنة أعمالها في فلسطين وسوريا ولبنان، واستمعت إلى أراء الأهالي وتلقت 1863 عريضة منها لائحة مقررات المؤتمر السوري العام الذي سلمها لها السيد هاشم الاتاسي، وهي المطالب، التي اقرها المؤتمر بجلسته المنعقدة بتاريخ 2-7-1919، بحضور مندوبين عن جميع مناطق سوريا الجنوبية والغربية والشرقية، وهي المطالب العشرة التي تؤكد الاستقلال السياسي التام لسوريا في نظام ملكي دستوري نيابي لا مركزي وترفض الانتداب وادعاءات فرنسا في سوريا ، والمنظمة الصهيونية في سوريا الجنوبية ( فلسطين)، وتؤكد وحدة الأقاليم السورية الشرقية والجنوبية والغربية، كما طالبت اللجنة باستقلال العراق . وأخيرا جاء تقرير اللجنة وثيقة سياسية على جانب كبير من الموضوعية بحيث اعتبرها المؤرخون مرجعاً هاماً من مراجع القضية الفلسطينية وجاء في التقرير ما يلي: -الحفاظ على وحدة سوريا بأقاليمها الثلاثة سوريا وفلسطين ولبنان، مع إعطاء لبنان حكم ذاتي في إطار الوحدة السورية. -انتداب الولايات المتحدة الأمريكية على سوريا وبريطانيا على العراق وفي نفس الوقت حذرت اللجنة من فرض الانتداب الفرنسي على سوريا. -إن العداء للصهيونية لا يقتصر على فلسطين وحدها بل يشمل سوريا كلها وان هناك إجماعاً على رفض المشروع الصهيوني. -اليهود وحدهم هم الذين يؤيدون الصهيونية ولا يشكلون إلا حوالي 10% من سكان فلسطين ويطالبون بالوطن القومي والانتداب البريطاني وطرد الفلسطينيين من وطنهم. -وأخيرا وبعد أن حذرت اللجنة من تجاهل مشاعر المواطنين العرب العدائي للصهيونية ومن نية بريطانيا بتنفيذ البرنامج الصهيوني بالقوة مع العلم أن مطالب الصهيونية في فلسطين مبنية على كونهم احتلوها قبل ألفي عام وهي دعوة لا تستوجب الاكتراث والاهتمام. وأوصت اللجنة بما يلي: -ضم فلسطين إلى دولة سوريا المتحدة. -وضع الأماكن المقدسة في فلسطين تحت إدارة لجنة دولية. وقد رحب العرب بقرار اللجنة بينما عارضته بريطانيا وفرنسا والحركة الصهيونية وقابله الدكتور ودرو ويلسون بعد الاكتراث بسبب الضغط الصهيوني وظل التقرير في طي النسيان إلى إن سمح الرئيس ويلسون بنشره بعد ثلاث سنوات من وضعه.
28آب- أغسطس 1953
مذبحة البريج، ففي مساء يوم الجمعة 28-8 اجتازت قوة إسرائيلية خط الهدنة في قطاع غزة من منطقة وادي غزة، متجهة صوب مخيم البريج للاجئين بقيادة ارمئير صهيون. وعند مدخل المخيم انقسمت القوة إلى ثلاث مجموعات تضم كل مجموعة أربعة إرهابيين، وقد دخلوا المخيم من الشمال والجنوب وانطلقوا داخل المخيم يلقون القنابل على الأطفال والنساء والشيوخ وهم نائمون، واستمر القتل والذبح ثلاث ساعات انسحبت بعدها القوة المعتدية. ونتيجة لهذا الاعتداء سقط 55 شهيداً بين طفل وامرأة وشيخ وعشرات الجرحى.
28 آب-أغسطس 2004
اعتبر داعية السلام الهندي، د. آرون غاندي، حفيد المهاتما غاندي، جدار الفصل العنصري، الذي تقيمه إسرائيل في عمق الأراضي الفلسطينية، بالظالم ويفصل الناس بعضهم عن بعض ويعكر صفو حياتهم. وأكد د.غاندي خلال زيارة له لمدينة قلقيلية في الضفة الغربية، أن الشعب الفلسطيني قادر على هدم هذا الجدار بالوسائل السلمية، رغم الإجراءات الإسرائيلية، التي يقوم بها أريئيل شارون رئيس وزراء إسرائيل، والتي تتصف بالقمعية واللا إنسانية
مواقع النشر (المفضلة)