الأنواع التي يفضل تربيتها في الأقفاص :
يعد السمك البلطي الأفضل بالنسبة للتربية داخل الأقفاص نظراً لسرعة نموه، كما يصلح للتربية داخل الأقفاص كل من سمك المبروك والقراميط، وهى جميعاً من أسماك المياه العذبة .
أما بالنسبة لأسماك المبروك الفضي فيعيبها أنها كثيرة الحركة ومن عاداتها القفز المستمر داخل المياه، بالإضافة إلى أنه قد يتسبب في تمزيق الغزل، وهو ما قد يؤدى لفقدان أعداد كبيرة منها، وللتغلب على هذه المشكلة يفضل جعل الشباك مزدوجة، أما سمكة المبروك العادي فهي سمكة قاعية تتغذى على العوالق والكائنات الموجودة في القاع، لذا فإن الأقفاص العائمة لا تعد بيئة مناسبة لها .
تغذية الأسماك في الأقفاص العائمة :
ينبغي عند تغذية الأسماك في الأقفاص العائمة، تقديم العليقة الصناعية بحيث تكون مقبولة، وذات حجم مناسب للأسماك الموجودة في الأقفاص، وأن تكون لها كفاءة تحويلية عالية، ويراعى توافرها على النطاق المحلى، وأن تكون قليلة التكلفة، كما أنه لابد من استخدام نظام الغذايات لتقليل الفاقد من العليقة، ومن الجدير بالذكر معرفة أن 60% من المصاريف تشمل التغذية.
وتقدم العليقة بناء على عدة عوامل، مثل درجة الحرارة، نسبة الأكسجين في الماء، عمر السمك، حجم السمك .
1- التغذية اليدوية :
ينبغي تحديد ميعادين لتقديم العليقة للأسماك داخل الأقفاص، حتى تتعود الأسماك على مكان وميعاد ثابت لتقديم الغذاء، على أن يكون الأول في الصباح الباكر والثاني بعد الظهر، ويجب أيضاً تحديد الكمية المضافة بشكل دقيق، ويفضل أن يكون ذلك حسب متوسط وزن الأسماك، على أن تضاف على فترات بسيطة فيما بينها، حيث أن زيادة الغذاء قد تؤدى لحدوث فاقد في الماء، كما أن تحلل هذا الفاقد غالباً ما سوف يؤثر على نسبة الأكسجين الموجودة في الماء.
2- التغذية الآلية :
تنقسم الغذايات الآلية إلى قسمين: الأول مستمر يعمل على مدار اليوم بمعدل ثابت، ويفضل استخدام هذا النوع مع الأسماك الصغيرة، أما النوع الثاني فيعمل فقط عندما يتم رفع جزء خاص بالغذاية، حيث يعطى الكمية التي يتم ضبطه عليها.
استزراع الأسماك في حقول الأرز :
إحدى المزارع السمكية بحقول الأرز
تعتبر زراعة السمك في حقول الأرز إحدى أفضل الطرق العلمية لتفعيل استخدام الأرض الزراعية، وبخاصة في الدول الفقيرة، حيث تسهم في حل مشكلة النقص الحادث في إنتاج البروتين الحيواني وبأسعار رخيصة.
ومن المعروف أن مزارع الأرز تتميز بالمساحات الكبيرة مما يعظم من قيم الإنتاج السمكي، خاصة وأن تلك المزارع تكون عادة بعيدة عن البحار والبحيرات ومراكز الصيد، ومن هذه الأنواع المستزرعة في منطقة الشرق الأوسط: السمك المبروك، والبلطي والموزامبيقى، ويتم زراعة القراميط في الولايات المتحدة، ويفضل زراعة البلطي والبورى والموزامبيقى في بيئة الماء المشروب.
ويمثل إنتاج الأسماك في حقول الأرز في مصر حوالي 2.4 % من إجمالي إنتاج الأسماك من المصادر المختلفة طبقاً لتقرير الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية عام 2001.
ولاستزراع الأسماك في حقول الأرز عدة فوائد نحصرها فيما يلي :
1. تتغذى الأسماك المستزرعة في حقول الأرز على بعض الحشرات و الطحالب و الديدان الضارة بمحصول الأرز.
2. تؤدي مخلفات الأسماك في الحقل إلى خصوبة التربة مما يقلل من معدلات تسميد الأرز .
3. القضاء علي ظاهرة الريم في حقول الأرز التي تؤثر سلباّ علي إنتاجية الأرز .
4. يؤدي استزراع الأسماك في حقول الأرز إلي زيادة محصول الأرز بحوالي 10 – 12 % للفدان، وبالتالي زيادة العائد النقدي للمزارع بزيادة محصول الأرز و الأسماك معاّ .
5. بالنسبة لأسماك البلطي يفضل زراعتها في مزارع الأرز حيث أنها تؤكل في أي حجم في نهاية موسم الاستزراع، وفي ذات الوقت لا تتغذى على محصول الأرز لأنها ليست عشبية التغذية، بالإضافة إلى أنها مقاومة للأمراض خلال فترة التربية.
6. يفضل استزراع أسماك البلطي وحيد الجنس (منتج بالتهجين) لأنها لا تتكاثر فلا تسبب ازدحام الأسماك في الحقل، وبالتالي تحقق معدل نمو أعلى من استزراع البلطي المختلط .
تختلف ظروف زراعة السمك في حقول الأرز تبعاً لمجموعة من العوامل هي :
1. اختلاف نوع التربة وطبيعة الطقس في المنطقة المزروعة .
2. اختلاف أنواع السمك المزروع.
3. اختلاف نوع وطرق زراعة الأرز .
4. اختلاف طرق زراعة السمك وطرق تغذيتها .
5. اختلاف طرق تسميد التربة واستخدام المبيدات بها .
الشروط الواجب توافرها في السمك المزروع :
1. أن يكون قادر على تحمل ظروف الحياة في الماء الضحل .
2. أن يكون قادر على تحمل ظروف قلة الأكسجين الذائب .
3. يمتاز بسرعة النمو حتى حجم التسويق .
4. القدرة على تحمل ظروف ارتفاع درجة الحرارة .
5. أن يكون قادر على تحمل ظروف الماء العكر.
عيوب هذا النوع من الاستزراع :
1. ارتفاع نسبة الفقد في المنتج من السمك، حيث يتراوح ما بين 40 – 60 % للإصبعيات، و 20 – 30 % لسمك المائدة، وذلك بسبب الحيوانات المفترسة أو الطيور كأبي قردان .
2. ارتفاع درجات الحرارة خاصة في حالات الماء الضحل الذي يتسم بقلة الأكسجين الذائب .
3. تحتاج إلى جسور وأخاديد بما يشغل مساحة 5 – 7 % من مساحة الحقل .
4. قد يحتاج السمك إلى ماء عميق لا يتحمله الأرز .
5. تحول هذه النوعية من المزارع دون استخدام الوسائل الزراعية الحديثة من ميكنة، وأسمدة كيماوية ومبيدات حشرية، ويمكن التغلب على هذه العيوب بالزراعة المتناوبة بين السمك والأرز .
يتبع .....
مواقع النشر (المفضلة)