قد يتبادر للذهن أن رى نباتات الحديقة له تأثير ضار على جدران وأساسات البيت وبالتالى يتسائل البعض - هل توجد مسافة معينة بين جدارن البيت ونباتات الحديقة خوفا من الأثر التراكمي لمياه الري على الأساسات ؟
وللإجابة على هذا السؤال لابد من ذكر العوامل المحددة لتلك المسافة وهذه العوامل هي :
1- عمر المبنى .
2- العزل الجيد للأساسات من عدمه.
3- نوع النباتات والشجيرات والأشجار المزروعة
(فرى النباتات العصارية يختلف عن ري النباتات المائية والنصف مائية والنباتات ذات الجذور الليفية السطحية تختلف عن ذات الجذور العميقة والنباتات المتسلقة تختلف عن المدادة).
4- المسافة بين كل نبات وآخر.
5- طريقة زراعة النباتات
(هل في التربة مباشرة أم في أصيص ،وهل في أصيص عادي أم أصيص ري ذاتي).
6- هل الحديقة مظللة أو مكشوفة (لتحديد سرعة بخر المياه من النباتات والتربة وكذلك النتح وتأثيره على عدد مرات الري).
7- نوع التربة بالحديقة (طينية أو رملية ومدى سرعة تسرب المياه).
8- طريقة الري (غمر أو رش أو تقطير ).
9- مساحة الحديقة (وهذا هو أهم العوامل المحددة للمسافة).
إذن قد لا توجد أي مسافة لو زرعنا في أصيص ووضعت تلك الأصص بجوار جدران البيت مباشرة في حالة صغر مساحة الحديقة وبهذا لن يكون هناك تسريب للمياه يؤثر على أساسات البيت في المدى البعيد . وقد توجد مسافة كبيرة في حالة لو زرعنا أنواعا معينة من النباتات في التربة مباشرة وتحتاج لكميات مياه كبيرة وعلى فترات متقاربة خاصة لو كان المبنى قديما وأساساته غير معزولة جيدا .
وعامة وفى جميع الأحوال يجب الحرص في الري وعدم الإسراف في الماء للمحافظة على النبات من تعفن الجذور نتيجة زيادة الماء عن الحد المعقول وللمحافظة أيضا على سلامة المبنى على المدى الطويل .
مواقع النشر (المفضلة)