الجفاف يهدد هجرة الفراش عبر الولايات المتحدة والمكسيك
يعتبر لجوء الفراش إلى الغابات المعتدلة وسط المكسيك مشهدا سنويا يجذب السياح والعلماء والسكان المحليين، حيث بدأت ملايين الفراشات الملكية بالوصول إلى المحمية المكسيكية خلال هجرتها السنوية؛ إلا أن البيولوجيون قلقون من أن موجة الجفاف التي تشهدها الولايات المتحدة والمكسيك ستؤثر على أعداد الفراشات هذا العام.ملايين من الفراشات الملكية تفر من برودة الشتاء في كندا وشمال الولايات المتحدة، لتسافر آلاف ميل نحو الغابات المعتدلة وسط المكسيك إستعدادا للسبات والتكاثر.إلا أن أعداد الفراشات الملكية قد تنخفض هذا العام بسبب موجة الجفاف القاسية. روسيند كارو، مدير محمية الفراشات الملكية في المكسيك يقول:
أظهر تقرير مبدئي لدينا أن المناطق التي يحتلها الفراش الملكي هذا الفصل أقل من السنة الماضية. في العام الماضي احتلت أربعة هكتارات، ونعتقد أن الرقم أصغر هذه المرة بسبب آثار الجفاف المزمن في غربي الولايات المتحدة وشمال شرقي المكسيك.
أثر الجفاف على الفراش لأنه يتغذى على النباتات، لكن النبات لا ينمو بشكل عادي في حالة الجفاف.
كما يعتبر قطع الأشجار غير الشرعي غرب المكسيك تهديدا للفراشات منذ زمن طويل، حيث تتم حراسة المنطقة الآن بشكل صارم. ريبيميانو غونزاليز، مفوض في مؤسسة (إل روساريو):
هناك أشخاص يحرسون المنطقة، ولدينا ألوية لذلك. يوجد هنا خمسة أشخاص، وخمسة آخرون هناك. منطقة الحماية هذه خاضعة للرقابة طوال الوقت. نعتني بهذه المنطقة لأن لها فوائد، وإلا لن تأتي الفراشات إلى هنا.
وتتضاعف أرباح المطاعم والأعمال التجارية الأخرى في المنطقة خلال هذا الفصل. كونتسا كاسترو، صاحب مطعم يقول:
عندما تأتي الفراشات، تتضاعف الأرباح. إنها فائدة بالنسبة لأصحاب الأرض الذين يحصلون على نصيبهم.
في الماضي، كانت ملايين الفراشات تلون الأشجار على طول منطقة الحماية التي تصل مساحتها لثلاثة عشر هكتارا، لكن العلماء ألقوا بلومهم على تغير المناخ الناجم عن إنبعاث غازات الدفيئة، ومن بينها الكربون الصناعي، حيث يخشون أن الفراشات لن تجد مكانا للراحة بعد رحلة ألفي ميل.
مواقع النشر (المفضلة)