‍‍‍‍‍‍‍‍وصية أم معاصرةلابنتها قبل زفافها



عزيزتي
أنت مقبلة على حياة جديدة
حياة لا مكان فيها لأمك أو أبيك أو لأحد من إخوتك فيها
ستصبحين صاحبة لرجل لا يريد أن يشاركه فيك أحد حتى لوكان من لحمك ودمك
كوني له زوجة يا ابنتي وكوني له أما ، اجعليه يشعر أنك كل شئ في حياته وكل شئ في دنياه
اذكري دائما أن الرجل أيّ رجل - طفل كبير - أقل كلمة حلوة تسعده.
لاتجعليه يشعر أنه بزواجه منك قد حرمك من أهلكِ وأسرتك
إن هذا الشعور قد ينتابه هو فهو أيضا ،قد ترك بيت والديه وترك أسرته من أجلك
ولكن الفرق بينك وبينه هو الفرق بين الرجل والمراة .المرأة تحن دائما إلى أسرتها
وإلى بيتها الذي ولدت فيه ونشأت وكبرت وتعلمت
ولكن لابد لها أن تُعوّد نفسها على هذه الحياة الجديدة
لابد لها أن تُكيّف حياتها مع الرجل الذي أصبح لها زوجا وراعيا وأباً لأطفالها
هذه هي دنياك الجديدة .يا ابنتي هذا هو حاضرك ومستقبلك
هذه هي أسرتك التي شاركتما - أنتِ وزوجك - في صنعها أما أبواكِ فهما ماضٍ
إنني لا أطلب منك أن تنسيْ أباك وأمك وإخوتك لأنهم لن ينسوك أبداً يا حبيبتي
وكيف تنسى الأم فلذة كبدها.
ولكنني أطلب منك أن تحبي زوجك وتعيشي له وتسعدي بحياتك معه.



اللهم أصلح أحوال أسر المسلمين وارزق جميع المسلمين زوجات صالحات

وأزواجاً صالحين