على شاطئ الحزن لي هناك مرفأ للأمل
كثيرا ما أقصده
لطالما نقشت على جداره يأسي وتلك المرارة التي اختلطت بالدم في العروق
لست أدري كُنه ذاك الجدار
كيف له بتحمل كل ذلك الزّخم من الذكريات التي أرويها له
وكل ما أحسّ به
وكأنني به في كل مرة أزروه أراه قد علا أكثر من السابق
ربما ليتيح لي مساحة أكبر وأكبر
وكأنه يعلم مدى احتياجي للبوح له بمكنونات صدري
لا يصح بي نكران الذكريات الجميلة
فقد كانت هي الأخرى جزءا من حياتي وإن لم تكن بقدر الذكريات الأخرى
تعودت زياراتي تلك لمرفئي السري
فإنه يبعث في نفسي الإصرار على المضي قدما في حياة متعثرة الخطا
لي وإياه موعد كلما هفت نفسي للبوح
الاستغناء عنه محال.
مواقع النشر (المفضلة)