وفاته


امتدت حياة سنان باشا حتى اقترب من المائة، وعاصر خمسة من سلاطين الدولة العثمانية، هم بايزيد الثاني، وسليم الأول وسليمان القانوني، وسليم الثاني، ومراد الثالث
وبعد حياة مليئة بجلائل الأعمال توفي سنان باشا في (9 أبريل سنة 1588م) تاركا ذكرى لا تضيع.



أعمال سنان


ولم تقتصر أعمال سنان المعمارية التي بلغت 441 عملا معماريا على العاصمة، بل امتدت لتشمل كثيرا من أنحاء الدولة العثمانية، فشيد جامع محمد باشا البوسني في صوفيا عاصمة بلغاريا، وجامع خسرو باشا المعروف بجامع الخسروية في حلب، وجامع السلطان سليمان، ومطعم السلطان الخيري في دمشق، وقام في مكة بترميم قباب الحرم المكي وبناء مطعم خيري باسم خاصكي سلطان، ومدرسة السلطان سليمان، وله إلى جانب ذلك أعمال معمارية في البصرة والقدس والمدينة المنورة.

وأعمال سنان متنوعة تشمل الجوامع والكليات التي تعني في العمارة العثمانية مجموعة المنشآت الخيرية والمدارس المحيطة بالجامع، والحمامات وبيوت القوافل، والجسور والطرق وسبل المياه والأضرحة، غير أن الأعمال التي حفرت اسمه بين عباقرة العمارة في التاريخ هي:

مسجـد شاه زاده (1544-1548) في اسطنبول
ومسجد السليمانية (1550-1557) في اسطنبول ايضاً
والمسجد الثالث هـو مسـجد السـليمية (1569- 1574) في أدرنـه


ويصف سنان عمارة مسجد شاه زاده – بأنه وليد تجربته الأساسية في الولوج بطريق تصميمي خاص به في تعاملـه مع الفضاءات المقبّبـة؛ واذ يعتبر عمارة مسجد السليمية في أدرنه بمثابة رائعته التصميمية
فإنه يشير إلى عمارة مجمع السليمانية كونها مرحلة تتسم بنضوجه المهني في تعاطيه مع عمارة القباب والفضاءات المقبّبـة.


ومن أشهر تلاميذه المعمار يوسف الذي استدعاه بابور شاه إلى الهند ليبنى أعمالاً عظيمة في مدن الهند مثل دلهي