2 ـ وظائف الشغالات:

تقوم الشغالات بجميع الأعمال داخل الخلية وخارجها وذلك تبعاً لعمرها وحالتها الفسيولوجية.

أعمال داخل الخلية:

بعد خروج الحشرة الكاملة لا تستطيع تغذية نفسها وتطلب الغذاء من الشغالات الأكبر منها حيث تكون مبللة ومجعدة الأجنحة ولكنها سرعان ما تبدأ في العمل حيث تقوم بتنظيف وثقل العين السداسية التي خرجت منها ثم تستريح بالوقوف على الحضنة لتدفئتها.

الشغالة مربية مثالية:

وبعد اليوم الثالث تأخذ الشغالة غذائها بنفسها وفي نفس الوقت تقوم بتغذية اليرقات الكبيرة بخبز النحل هذا، ونحل العسل يعتبر فريد بين النحل الاجتماعي في مقدار العناية التي توليها الشغالات الحاضنة لليرقات النامية.
حيث أحصى Lindauerومساعدوه سنة 1952م عدد زيارات الشغالات الحاضنة ليرقة نموذجية بـ 2069 زيارة والتي استغرقت 181 دقيقة و 38 ثانية وأن اليرقة قد تمت تغذيتها خلال 143 زيارة خلال فترة مجموعها 109 دقيقة من الـ 181 دقيقة.

لذلك فإنه توجد فرصة كافية للشغالات الحاضنة لتقييم حالة نمو اليرقات على فترات متكررة ولضبط معدل التغذية.

الشغالة مهندسة بارعة:

تفرز الشغالات الشمع من غدد خاصة بالبطن وتقوم ببناء الخلايا السداسية وهي تختار الشكل السداسي من بين مختلف الأشكال حيث إنه لا يترك مسافات بين خلاياه والنحلة الشغالة قبل أن تبنى الخلية السداسية وهي تختار الشكل السداسي من بين مختلف الأشكال

حيث إنه لا يترك مسافات بين خلاياه والنحلة الشغالة قبل أن تبنى الخلية السداسية فإنها تعلم الغرض منه حتى تصمّمه بما يتفق مع هذا العرض، فإذا كانت تبنى خلايا لتربية الشغالات جعلت قطره 5.3

7مم وإذا كانت تبنى خلايا لتربية الذكور جعلت قطره 6.91مم، معنى ذلك أن الديسمتر المربع يحوي من الجهة الواحدة حوالي 400 عين سداسية لإنتاج الشغالات أو 275 عين سداسية لإنتاج الذكور.

وللخلايا السداسية قدرة كبيرة في تخزين كمية كبيرة من العسل فمثلاً 20 جرام من الشمع على هيئة خلايا سداسية تستطيع حمل 1 كجم من العسل.

الشغالة عاملة نظافة:

وبعد اليوم الثامن عشر تقوم الشغالة بآخر عمل لها داخل الخلية وهو تنظيفها وإلقاء النحل الميت خارجها.

الشغالة جندية شجاعة:

حيث تتولى حراسة مدخل الخلية ضد النحل السارق والحشرات المفترسة خاصة الذنبور الأصفر، ومن الطريف أن النحل الحارس لا يتعرض للشغالات الغريبة المحملة بالغذاء مادامت تدخل بهدوء.

الشغالة تتفوق على أحدث أجهزة التكييف:

وفي الطقس الدافئ يزاول النحل أسلوباً عجيباً من التهوية بأجنحته بواسطته يدفع الهواء إلى الداخل على أحد جانبي مدخل الخلية ويسحبه إلى الخارج عند الجانب الآخر بدون دوران الهواء خلال جميع الفجوات بين الأقراص.

هذا وقد تؤدي الشغالات ما يسمى برقصات التنظيف Cleaning dancesوذلك لإزالة الأتربة والمواد الغريبة العالقة بأجسامها.
هذه الرقصات عبارة عن ضربات سريعة بالأرجل وتتمايل بجسمها على جوانبها بطريقة منتظمة. وفي نفس الوقت فإن النحلة ترفع وتخفض جسمها وتنظف حول قواعد الأجنحة باستخدام زوج الأرجل الوسطى.

وتؤدي النحلة هذه الرقصات خلال أي وقت من أوقات السنة. وعادة فإن النحلة القريبة من النحلة الراقصة تقوم بلحس النحلة الراقصة بقرون استشعارها وتبدأ في تنظيف النحلة الراقصة، وتسمى بالنحلة المنظفة Cleanerوالتي تقوم بفرد فكوكها العليا وتلمس صدر النحلة الراقصة تحت قواعد الأجنحة التي لا تلبث أن تفرد أجنحتها ببطء في ناحية واحدة وتقوم بثنى بطنها وتنحي بجسدها على الجانب متجاوبة مع النحلة المنظفة،
وعندئذ تقوم النحلة المنظفة في العمل بنشاط بفكوكها العليا حيث تقوم بالتنظيف حول قواعد الأجنحة.

وعادة يوجد على القرص الواحد حوالي 10 نحلات منظفة حيث تقوم بتنظيف النحل على التوالي حتى وإن تكن هناك رقصات تنظيفية، وقد وجد أن كل نحلة منظفة تقوم بتنظيف 26 نحلة في مدة 25 دقيقة، وهذا النحل يكون في الأسبوع الثالث من عمره.