كل إنسان وعلي الرغم من ظلالها الحزينة فإن وجود الوجه الثاني حيث البسمة
لا يمكن صرفه ولا التّعامل به ومعه
إلا إذا اقترن بوجهه الأول الباكي الشاكي .والسبب في غاية البساطة
السّبب :
أنّ من لم يتألملا يمكن له أن يتذوّق طعم السعادة
تألم حتى تتعلم .
أيها الإنسان ما أجهـلك لنفسك
تغسل ثيابك من الأذى والوسخ ولا تـغـسل نفسك من الخـطـايا والذنوب .
تبكي على فـقـدك لشيء من الدنيا ولا تبكي على خطاياك وذنوبك .
تـنظـر بعـيـن المعـصية والشهوة ونسـيـت كيف تـنـظـر للجبار يوم القـيـامة
يـوم يـنـظـر الظـالمون من طرف خـفي
أيها الإنسان ما أغفـلك لـنـفـسك
نسيت كيف تـقـف بقدمك على باب سيدك ومولاك الذي خلقـك يوم تزلّ أقدام الخاطئين على الصراط .
لا تـطـيـق سماع صوت الصواعق والرعـد فكيف تطـيـق صوت زفـيـر وشهـيـق جهـنم .
لا تطـيـق حـرارة الشمس في الهاجـرة فـكـيـف تطـيـق حـرارة نار جهنم .
أيها الإنسان ما أظـلمك لنفسك
تستـقـر مطمئـنا بدارك على المعصية والذنوب ونسيت أن عليك رقيب حسيب .
فـررت من الناس حتى لا يراك أحد على معصية أو ذنوب فكيف تـفـر من العليم الخبـيـر .
نسيت يوم تبلغ الروح الحـلقـوم ويقـرح الجـفـن وتجمد العين من هول المطـلع وقِـلـّة الزاد ليوم المَـعَــاد .
نسيت يوم يكشف عنك الغطاء ويقال هذا فلان الخاطئ .
سبحانك ياربنا ياخالق النور من أين يطـلب العبد المغفرة إلا من عند سيّده ومولاه ، أنت الغفور
سبحانك ياربنا ياخالق النور من أين يطـلب العبد الغوث إلا من عندك أنت المُغيث لِمَن يستغيث
سبحانك ياربنا ياخالق النور فـررت إلـيـك بـذنـوبي واعـتـرفـت بخـطـيـئـتـي فلا تجعلني من القانطين ولا تخزني يوم الديـن
سبحانك ياربنا ياخالق النور إذا ذكرت ذنوبي آيست من كل خـيـر وإذا ذكـرت رحـمـتك رجـوتهـا سبحانك ياربنا ياخالق النور أمْدِدْ عيني بالدموع وقـلبي بالخشية وضعـفي بالقوة حتى أبلغ رضاك سبحانك ياربنا ياخالق النور
جلست الزوجة بجوار زوجها وهي تشعر بالاغتباط ( والسرور ) يملؤ كل شيء فيها
حركاتها . . نظراتها . . حتى شهيقها وزفيرها
لأنها ( طبخت ) لزوجها وجبة غداء مميّزة هذا اليوم
لاحظها زوجها تسرق النظر إليه خلسة
عَرف أنها تنتظر منه ( كلمة تقدير )
فقط تريد أن تسمع منه ( سلمت يداك )
تأخّر عن قولها
وهي تكاد تقفز عليه قفزاً
بدأت تُلمّح له بتلميحات ( بريئة )
تطعمه لقمة بيدها
تسأل ابنتها بجوارها
ايش رايك بالأكل يا بنتي
البنت : والله يا ماما اليوم الغدا ( يهبل )
لم تقتنع كثيراً بما قالته ابنتها
هي فقط تنتظر منه
كلمة !
ومع ذلك
قام من على الطعام ولم يقل حتى ( الحمد لله )
قال ناصح : أيها الأزواج ( من لا يشكر الناس لا يشكر الله )
الشكر بين الأزواج ( يزيد الحب )
أوَ لم يقل الله ( لَإنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنّكُمْ )
أن تفقد ثقتك بنفسك
وتغلق أبواب السعادة في وجهك
وتحوّل نفسك الى إتعس إنســـــــــان فوق الكرة الأرضيــــة
فقــــــط .... لأن أحدهم عجز عن الشعور بإحساسك الصادق نحوه
ولم يلمح جمالك وصدقك وإخلاصك التي أبهرت الجميع
~~~~ ooo خـــــــــــــــــطأ ooo~~~~
أن تصمت والمبادىء الجميلة تموت أمام عينيك
والقيم السامية تُجلد أمــــــامك
وتختار بكامل إرادتك
أن تكون ذلك الشيطان الأخـــــرس
الســـــاكت عن الحـــــــــق
~~~~ ooo خـــــــــــــــــطأ ooo~~~~
أن تمد لهم يديك
وتطرق أبوابهم في لحظات ضعفك وضياعك
وتبكي بمرارة أمامهم
وأنت تدرك تماماً أنهم كالموتى
لن يبصروك ولن يسمعوك
ولن يشعروا يوماً بانكسارك ومرارة بكائك خلفهم
~~~~ ooo خـــــــــــــــــطأ ooo~~~~
أن تغمض عينيك بأمان واطمئنان
وتسير كالأعمى خلفهم
برغم يقينك التام أن طريقهم لايؤدي إلا إلى ضياع
وأن دروبهم لا تنتهي .. إلا بمأســــــاة
~~~~ ooo خـــــــــــــــــطأ ooo~~~~
أن تعرض نفسك وسنواتك وصحتك في المزاد العلني
من أجل إنسان لا يسمعك ولا يراك
ولا يشعر بإحساسك الجميل تجاهه
ولن يشعر يومــــــأً بك
~~~~ ooo خـــــــــــــــــطأ ooo~~~~
أن تمتلىء ببقاياهم..
وتتضخم بذكرياتك الميتة معهم
وتقع فريسة للهم والحزن
وتعاهد نفسك ألا تنساهم وأن لا تحب بعدهم
وتجرد نفسك من حقك في بداية جديدة وإحساس جديد
~~~~ ooo خـــــــــــــــــطأ ooo~~~~
أن تتوقف الحياة في عينيك
وتكف الأرض عن الدوران في لحظات فشلك
وتفقد الأمل في غد جديد
وتظن أن العالم انتهى برحيلهم
~~~~ ooo خـــــــــــــــــطأ ooo~~~~
أن تتعمد أن تقف خلفهم
كي تعزز ثقتهم بأنفسهم
وتثبت لهم أنهم الأفضل
وتوهم نفسك بأنك العظيم الذي يقف خلف نجاحهم
~~~~ ooo خـــــــــــــــــطأ ooo~~~~
أن تضيع وقتك في محاولة إصلاحهم
وتحاول جاهداً إعادة ترتيبهم وترميمهم
وتنطفىء من أجل إشعالهم
وتتجاهل سنواتك التي تمر أمام عينيك
كـــــالبرق !!
~~~~ ooo خـــــــــــــــــطأ ooo~~~~
أن تسد اُذنيك
وتغمض عينيك بإرادتك
وتتجاهل عيوبهم الواضحه أمامك كالشمس
فقط كي تبقى صورتهم الجميلة جميلة في داخلك
ذهب طفل الى محل ليستعمل الهاتف
وقف الفتى فوق الصندوق ليصل إلى أزرار الهاتف وبدأ باتصال هاتفي
انتبه صاحب المحل للموقف وبدأ بالاستماع إلى المحادثة التي
يجريها الفتى
قال الفتى:
سيدتي : أيمكنني العمل لديك في تهذيب عشب حديقتك ؟
أجابت السيدة : لدي من يقوم بهذا العمل
قال الفتى : سأقوم بالعمل بنصف الأجرة التي يأخذها هذا الشخص
أجابت السيدة بأنها راضية جداً بعمل ذلك الشخص ولا تريد استبداله ..
أصبح الفتى أكثر إلحاحا وقال :
سأنظف أيضا ممر المشاة والرصيف أمام منزلك وستكون حديقتك أجمل حديقة في مدينة
"بالم بيتشفلوريدا"
ومرة أخرى أجابته السيدة بالنفي ، تبسم الفتى وأقفل الهاتف
تقدم صاحب المحل الذي كان يستمع إلى المحادثة إلى الفتى
وقال له : لقد أعجبتني همتك العالية وأحترم هذه المعنويات الإيجابية فيك
وأعرض عليك فرصة للعمل لدي في المحل
أجاب الفتى الصغير : لا ، وشكرا لعرضك إنّني فقط كنت أتأكد من أدائي للعمل الذي أقوم به حالياً
مواقع النشر (المفضلة)