دائما ما يشذيني عبق التاريخ ذلك التاريخ الذي صور وكتب عن ماضي الزمن الجميل والله وإن كان زماننا هذا عصر تطور تكنولوجيٍّ فظيع واختراعات مهولة إلا أنه يبقى الحنين في خيالي وفؤادي إلى ما مرّ من زمن لم نعشه إنما قرأنا وسمعنا عنه
كنت أود فعلا العيش في زمان من الأزمنة السابقة لكثيرا ما عاودني الشوق لتلك العصور.
الفضيلة هي من الصفات السامية
وهي الدَّرجة الرفيعة في حسن الخلق
وبعض العقول ترى الفضيلة لدى مجموعة من الناس دون سواهم
وهذا في رأيي انتقاص من فضيلة الآخرين الذين يتمسكون بالفضيلة
وتكون لهم في الحياة النهج الصحيح
والاجتهاد لأداء الفضائل يخلق الرغبة لفعل كل ما هو صواب في حد ذاته
الفضيلة أيضا مجموعة من الصفات التي ترقى بالإنسان في حياته
لمراتب عالية من الحكمة والصدق والاحترام والمحبة وتسهل أمور تعامله مع
الآخرين في مزيج من الحب والاحترام والرقي الأخلاقي مترجمة بأفعال صادقة
تقوم على أساس المبادئ الإنسانية الراقية
التي دعت إليها حكمة الأديان وحكمة العقول النيّرة.
وأما الإكراه على أي شيء مهما كان فيأتي بنتيجة سليبة لما هو مراد منه
وإنما يبقى الاعتقاد والإيمان به عن اقتناع .
مثلما يحق للفرد الحياة الكريمة ويطمح إليها ويسعى
بكل ما لديه للحصول عليها
فلا يحق له أن يبخس هذا الحق للآخرين
وإلا كان دكتاتوري الفكر رجعيَّ النزعة
سالبا حق غيره في الحياة
فلا يحق لأيٍّ كان الوقوف ضد مرام الآخرين
للوصول إلى مطامح مشروعة
كالحق في حياة أفضل دون التعدّي
على مصالح الغير من أجل مصلحته الشخصية
وإلا كان هذا الفعل تجنّياً وجبت مساءلته ومعاقبته عليه .
أصبحت سلبيات هذه التكنولوجيا الحديثة تطغى على إيجابياتها للأسف
وهنا فهذه السلبيات قد استغلها بعض ضعاف النفوس أيضا لنشر أهداف
ذات نوايا غير مرغوب فيها لدى الفئة الواعية من الناس
والتي تقصد الرقي بنفس الإنسان وتحافظ عليه
وهنا المصيبة علاوة على أن الاختراعات المتوالية في عالم التكنولوجيا
والتي باتت في متناول الجميع قد أوشكت فعلا على تشتيت الأفراد
وهم في أسرة واحدة فكلٌّ منبهر ومأخود ومنغمس في عالم افتراضي
ومن هنا ستأتي حتى التفرقة في المجتمع
وهذا الأخير يتطلب اتحاد كل أعضائه للنهوض به
ولكي يكون مجتمعا راقيا بجميع أفراده
فمن انضباط الأفراد وتحمل مسؤولياتهم تجاه مجتمعاتهم
يأتي ذلك التعاون المطلوب بل ينبغي أن يكون موجودا وبقوة
وهذا الأخير يُعتبر ركيزة قوية وأساسا متينا لذلك المجتمع
الذي سيكون مجتمعا قويا ومتماسكا
يسود فيه التعاون المثمر ليسير في رِكاب البناء والتطور والرقي .
وتودعنا سنة بكل ما كان فيها ولعلّ ولادة السنة الجديدة
تكون من رحِم السعادة
تلك التي غابت منذ أن كان للفجر نسائم كأجنحة الملائكة
يارب ...
قبل نوم القمر اجعل النور يتسلل من بين الغيوم
ليسري في ليل هذا العالم الحزين لينشر السلام والفرح
في قلوب المظلومين والسلام ترفرف رايته على الدنيا
فيعمّ السرور ويرحل الحزن عن نبض البشر
ويأفل الشر إلى دون عودة.
كل عظيم وراءه امرأة نعم ، هذا مُدوَّنٌ في التاريخ ولا يزال يحدث لغاية الآن
حينما نقول بأن كل وراء عظيم امرأة
فليس معنى هذا أننا ننكر وجود الله وكرمه وعونه صلاحه وهُداه وتوفيقه
بل نقول لهؤلاء الذين يتهمون هذه الجملة بالتقصير
بأن الرجل فعلا محتاج لدعم المرأة له في كل مراحل حياته
سواء أكانت عملية أو في مناحي أخرى وأيضا سواء أكانت أمه أم زوجته أو أخته
فكل هؤلاء النساء في حياة الرجل يوفِّرن له الراحة النفسية
ويهتمن بأكله وشربه وملبسه بدءً من أمه إلى زوجته بالتدريج
ومن هنا يجد الرجل فرصة العطاء والإبداع في أي مجال سواء المهني أو الأدبي إن كان أديبا مثلا
بخلاف المرأة فإن كانت موظفة فيجب عليها العمل على راحة زوجها وأولادها الأمر الذي لا يترك لها
فسحة من العطاء الكبير في مجال عملها مثلا
إلا استثناءات برزت فيها المرأة وذلك أيضا بدعم من امرأة أخرى تكون لها السند والعون
وتتحمل عنها مشاغل ومسؤوليات البيت لتترك لها فرصة الإبداع
أما ما يتعلق بالعلاقة بيننا وبين الله رب العالمين فنحن عليه نتوكل وبه نستعين
وهو سبحانه من يضع في طريقنا هؤلاء الأفراد الذين ينوبون عنا في مسائل أخرى
لكي نبدع ونتألق له الحمد والشكر فلا مجال إذن هنا للمقارنة
فنحن نتحدث عن موضوع حياتيّ بحث وليس موضوعنا عدم ثقتنا بربّنا / تحياتي
مواقع النشر (المفضلة)