قال تعالى في سورة النساء :

( واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً
وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى
والجار الجنب والصاحب
بالجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكم )

روى أبو هريرة رضي اللَّه تعالى عنه عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم :

(ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه ليورثنه)

فالجار بالتعريف الشامل
هو كل من جاورك فى مسكنك أو حقلك أو سفرك
أو ماشيا أمام مسكنك أو حقلك ولو للحظة بسيطة
هذا الباب الذي وصى به ديننا الحنيف
فالجار للجار هو بمثابة أخ له وأهل
يراه ربما أكثر مما يرى عائلته
فمن اللازم اللازب أن يحسن عشرته ومعاملته إياه
يكون صائنا لبيته في غيبته
يذود عن عرضه
يصون أمانته
يراعي مشاعره
يحسن إليه بكل صدق وإخلاص

لكن للأسف لم نعد نرى ذاك الترابط الجميل
الذي كان سائدا بين الجيران
وتلك الألفة والمحبة والغيرة الطيبة
فقد أصبح بين الجيران الشقاق والنفاق
وباتت الغربة بينهم هي المسيطرة
وكأنهم يعيشون كل واحد منهم هذا في مكان وذاك في آخر
إلا من رحم الله
الذي أستغرب له هو كيف يمكن للمسلم أن ينام هانئا مطمئن البال مرتاح الضمير
وجاره يقاسي من الجوع والمرض والألم

(ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم به.)

هذا الحديث رواه الطبراني في الكبير عن أنس بن مالك
وصححه الذهبي في التلخيص، والألباني في صحيح الأدب المفرد.

لا حول ولا قوة إلا بالله.

،،،

بقلمي
نبيلة الوزاني
(
عبير العبير )


جميع حقوق النشر محفوظة
لكل ما يُنشر هنا