يصنع هيكل الفانوس من الصفيح لسهولة قصه وخفته ويزين بنقوش دقيقة عند قاعدته وقمته ، ويعلوه (علاقة) مستديرة لحمله ، يليها (القبة) وتتكون عادة من شرائح رقيقة عديدة قصت لتصطف إلى جوار بعضها بدقة وإتقان ، وقد يتدلى من حواف هذه القبة كحلية عدة شرائط مستطيلة تسمى (دلايات) . وقد يكون للفانوس باب يفتح ويقفل لوضع الشمع فى (الشماعة) بداخله ، وقد يكون دون باب ويحل محله ما يسمى (عرق) وهى قاعدة يسهل فصلها عن الفانوس تسمى (كعب) يعلوها الشماعة ثم ترشق فى الفانوس عقب وضع الشمع مرة أخرى .
ويبدأ زجاج الفانوس من مقرنص – شقة البطيخة (مربع أو مدور) – شمسية – بدلاية . ومن الفوانيس مايصنع أعلى بشرائح مثلثة تسمى (مشطوبة) ، يليها زجاج واجهاته وهو إما عدل أو محرود أو بيضى الشكل ويسمي لوح
مراحل الصناعة
1 - قص الصفيح – على نموذج مُعد سلفاً – إلى مقاسات مختلفة وقطع تمثل أجزاء الفانوس : الشرفاية – القبة – كعب الفانوس – الدلاية – الجدار – البلبلة .
2 - السندقة يتم فيها ثنى الحواف المدببة لقطع الصفيح وألواح الزجاج ، ثم يقوم الصانع بضبط حواف الصفيح مع الزجاج فيما يسمى بـ الحرتفة .
3 - يقوم بها أسطى ذو خبرة غالباً ما يكون أكبر الحرفيين سناً ، حيث يستخدم أدوات خاصة مثل : المطرقة والسندال والمطرشة والسنبك ، وكلها من الحديد ، فضلاً عن الدقاميق – أداة مثل الشاكوش – وهو من الخشب ، ويقوم الحرفى بتحديد فتحات الفانوس والثقوب المختلفة له . يتبع ذلك مرحلة ثنى قطع الصفيح عن طريق ماكينة تسمى ثناية تقوم بإعداد قطع الصفيح فى شكل برواز ذو مجرى يدخل فيه ألواح الزجاج الخاصة بالفانوس
اعداد الزجاج و زخرفتة
يتم تقطيع زجاج الفانوس باستخدام (الألماظة) أو (العجلة) ، ومنذ عدة سنوات كان الزجاج يلون باستخدام فرشاة يدوية ، أما الآن فيستخدم شبلونات عبارة عن قماش حرير يُشد على برواز خشبى ، ثم يُصور بإطار خشبى آخر ، ويُحدد عليه الرسم المطلوب ، وقد تصل الشبلونات إلى 5 أو 6 حسب عدد الألوان الموجودة بالرسمة ، فعلى سبيل المثال ، إذا كانت الرسمة عبارة عن سيدة تدعو ربها ، فإن الزى له لون بنفسجى ، والطرحة بيضاء ، والأيدى بلون روز ، وبعض الكتابات بلون أسود .. فإن كل جزء هنا يحتاج لشبلونة لها نفس الرسمة ، ويقوم الصانع بصب اللون الخاص بها (البنفسجى للزى والأبيض للطرحة والروز للأيدى والأسود للكتابة) ، وقد كانت الألوان المستخدمة من البوية البلدى التى تُصنع فى المنازل من السبرتو والألوان ، أما الآن فتُشترى جاهزة من المَّوان . ويُستخدم فى هذه العملية – إلى جانب الشبلونة والألوان – التنر والمخفِف والأستيكة (جلدة من الكاوتشوك) . وتُعبر الرسومات عادة عن خيال وإبداع الصانع ، وقد يستعين بكتب الزخرفة فى هذا الغرض . وزجاج الفانوس على هذا النحو ملون بصبغات يتبادل فيها مع اللون العادى الأبيض اللون الأحمر والأخضر والأزرق والأصفر
ويتبع ذلك ما يُعرف بعملية الكردنة ، ويُقصد بها عمل زخارف منقوشة على الصفيح ، وقد تكون الزخرفة على قبة الفانوس – شرف الفانوس – أو الكعب ، وذلك باستخدام ماكينة صغيرة تُحرك باليد تسمى كردون
تجميع الفانوس
وهى المرحلة الأخيرة ، حيث يقوم الحرفى بلحام القطع – التى أعدها فى المراحل السابقة – بعضها البعض بعد تركيب الزجاج ، ويستخدم فى ذلك أدوات مثل (الكاوية) وهى من النحاس الأحمر ، وزرادية قصافة صغيرة ، كما يستخدم فى اللحام عدة خامات هى : (ألافونيا) وهى عبارة عن كتلة صفراء تُشبه الجمر مصُنعة من الزيوت وتُشترى من الموَّان ، ويقوم الحرفى بطحنها فى محل السمكرة وهى تساعد فى عملية اللحام ، ويستخدم أيضاً (أزيز طاهر) أى نقى مائة فى المائة يُخلط مع الرصاص بنسبة 2:1 ، كما يُستخدم الماء لتبريد اللحام . والأجزاء التى تحتاج للحام عادة هى كعب الفانوس ومكان وضع الشمعة وجدران الفانوس والقبة ، حيث يخرج الفانوس فى قطعة تشكيلية متناغمة
مواقع النشر (المفضلة)