اكتشفو معي جمال صحراء مرزوكة الواقعةجنوب شرق المملكة المغربية
صحراء مرزوكة الواقعة في شرق المملكة المغربية من اجمل بقاع ارض المغرب مكان
تضرب اليه أكباد الابل كما قال العرب القدماء...في هذه المنطقة تجد الكثير من
الخيام متفرقة هنا وهناك وسط كثبان رمال الصحراء الذهبية الرائعة .
أهل المنطقة أصحاب الاجساد السمراء النحيلة اشتهروا بنقاء سريرتهم وطيبة
قلوبهم وعفة ألسنتهم رغم ما يعانونه من تهميش وبؤس الذي يحاول أهل
المدينة إخفاءه وراء الابتسامات التي تحملها وجوههم البشوشة..
كثبان مرزوكة هي بحر الذي لا ينتج سمكاً لكنه يخفي وراءه سحرا لا يدركه
إلا من عشق الصحراء وألهمه سكون ليلها..وهذا العشق متروك للسياح
الأوربيين الذين تحول البعض منهم إلى مستثمرين أصبحت لهم مضارب
ينصبون فيها منتجعاتهم..لذلك ترى كل واحد منهم يستقدم سياحا
من بني عشيرته ليتذوقوا معه عشقه للصحراء..
قبل سنوات، كتب عاشق الصحراء سانت إيكسبيري: «أجمل ما في الصحراء
أنها تخفي في مكان ما بئرا». ولو عاش إيسكبيري حتى رأى صحراء مرزوكة
اليوم لقال إن أجمل ما فيها أنها تخفي في كل مكان بين ثنايا كثبانها
منتجعاما. فصحراء مرزوكة عوضت مضارب الخيام بمضارب المنتجعات
مدينة مرزوكة تترك بصماتها على العقل وتسم ظلالها على الذاكرة
سحر المنطقة يراود عشاقها باستمرار يبعث فيهم وهج اكتشاف
سحر الطبيعة وعراقة المنطقة وثراء التقاليد..زيارة هذه المنطقة
ترسخ في الذاكرة أصالة وغنى الموروث الحضاري المغربي..
تعالو معي لنخترق سكون المناظر الطبيعية الجذابة التي عكست وبشكل منقطع
النظير جمال منطقة مرزوقة بكثبانها الرملية ومنتجاعتها البيسطة و الشامخة في
نفس الوقت وكرم وصدق سكانها الطيبين وسحر الرمال بجداولها المائلة..
الشروق الفريد الذي يأتي السياح من أقصى العالم لمشاهدته، الغروب المختلف، حمامات الرمال العجيبة التي تشفي في الحين، مرضى المفاصل مهما كانت درجة المرض…
الدفن عادة، يتم تحت إشراف الطبيب. يدفن الجسد كله حتى الرقبة، و يغطى الرأس جيدا لحمايته من الشمس. و بعد مدة معينة، حسب قدرة الجسد على التحمل، يتم إخراجه. فإذا بحفرة الرمال مبللة كما لو غمرتها مياه البحر قبل أن تتراجع، و برائحة قوية بل و كريهة تنبعث منها. أما فترة هذا العلاج، فتبدأ من منتصف شهر يوليو إلى نهاية شهر اغسطس حيث تصل الحرارة أوجها.
مواقع النشر (المفضلة)