حين قالها ...... سمعتها كثيرا ...لكنها هذه المرة استوقفتني ...تجمدت اطرافي من البروده ...وذاب وجهي من الخجل ... حين قالها ... وحين لم أرفضها ...نعم لم أرفضها ... فقد توقفت وهذا يعني انني ادرس الأمر ... فتوجهت روحي لأهل الشورى قلبي وعقلي .... وجدتني اسرع الخطا نحو القلب فقلت له: أيا قلبي ماذا بك ؟؟ مابال نبضك يزيد أكاد أسقط من تسارع دقاتك توقف قليلا لأفكر ... أيا قلب ماذا بك؟؟ اجبني ؟؟؟ قال سيدتي على غفلة من حراسي دخل الى اعماقي قلب اخر طرق الباب بشدة حتى كاد ان يختلعني من مكاني ...ففتحت له نافذة لأرى منها وابصره .... قلت وماذا بعد ياقلبي ؟؟؟ قال : سيدتي لم أشعر إذا به تسلل بهدوء الى الداخل كنت أراه ولم أستطع منعه ... سيدتي هو الان ينتظر ان اقلده ملكا على عرشي اتسمحين لي ؟؟؟ قلت له: أيا قلبي مابك ؟؟؟ألم نتعاهد ان لانسكن بداخلك سوى من أسمح أنا وعقلي قبلك بالدخول ...ماذا دهاك ... قال وهو يئن ويبكي : سيدتي لم يترك لي خيارا ... ليس كأي طارق على بابي انه مختلف ...انه قريب قريب جدا سيدتي ... خرقت الاتفاق بيني وبينك رغما عني ...فقد سئمت كوني خاليا ً ... سئمت تمردك وعنادك وقسوتك حتى على !!!! قلت له : هل لك بذلك طاقة ؟؟؟ هل ستتحمل تبعات قرارك المتهور ...هل ستتحمل عذابه وسهاده ... هل ستتحمل زيادة اعباءك ... قال: سيدتي فلنجرب سويا ذلك ... فهو مختلف ... رأيت فيه النبل وسمات الملك ...رأيت فيه حبه لك فاحببته ...فمما القلق ؟؟؟ قلت له : أيا قلبي هداك الله ...قطعت عليك عهدا واخللت به ... وتركتك خاليا لترتاح فسئمت الفراغ ... فماذا لو لم يكن مليكك كما تصورت ...أليست النهاية ..
فبكى بكاءا مريرا... قلت له مابك؟؟؟ قال :سيدتي احترت في امرك ....وامرى .... اتبعي نداءي ولومرة ... قلت له: أخشى أن اتبعك فتكون نهايتي...ونفاذ مشاعري قال : سيدتي ولكنه هذه المرة لايعوض ...
فقلت له : حسنا ياصغيري دعنا نذهب للعقل ونرى بم نرجع من عنده ؟؟؟ صرخ واستغاث ...قال بصوت عال: لا...لاتذهبي اليه !!! ارجوك لاتضيعيني ...لأول مرة اهتز ...لأول مرة اشعر بما لم اشعر به ... دعينا لانعرض عليه الامر ونضعه امام الامر الواقع قلت له: بلى ياصغيري سأذهب وحدي اليه ولااريدك معي لن أتاخر ...وسأعود اليك قال لي : مالكتي ومولاتي ...ألم يكن عقلك اول من تذهبين اليه ؟؟؟ لماذا طرقتي بابي أولا؟؟ لملمت مشاعرى واستجمعت قواي ...وحاولت اخفاء خجلي قلت له : ألا أسعدك مرة ؟؟؟ قال : لأول مرة تخدعين نفسك ...أنت تعلمين السبب؟؟ اذهبى اليه وعودي بنهايتي.. ظننت الشجاعه في نفسي ...ووجدت خطواتي متثاقلة والقلب ينادي ان عودي صممت اذناي عنه وتوجهت الى عقلي ..ودموعي تذرف قال لي : ماذا بك ؟؟ تعالي الى أعماقي ..فانا المخلص لك ..أنا من بفضل الله يخلصك من كل قيد وكل عذاب وحين احتواني ...بحت له عن فعال قلبي .. قال لي : ألم أناديكي ...قلت له:متى لم اسمعك ؟؟ قال :حين طرق القلب ...حين قال احبك قلت :صدقني لم أسمعك فقال لي : صادقة انت فقد كانت نبضات قلبك ..اعلى من ان تسمعي معها ندائي ولكن اتريدين رأيي؟؟؟ قلت نعم قال: لاتغلقي باب القلب في وجهه ...تريثي قليلا ولنضعه في اختبار والى ان يجتازه جمدي قلبك ولاتطلقي لاحساسه العنان ولاتتوجي ملكا لاتعلمينه على عرش هو عندك غالي عزيزتي قد ينزف قلبك الان ولكن ان اتبعتيه قد يموت تقدرين على الجرح ..ولكن انتهاء حياته لارجوع منه
بعد جدل وحوار مع عقلي تركته في حيرته وذهبت بمشورته إلى القلب ....وجدته يئن وينتحب ...فقلت له : مابك ؟؟؟
قال لي : الاتعلمين؟؟ لقد ذهبت لمصرعي ومصرعك .... لماذا لم تسلمي لندائي ؟؟؟ فأنا اقولها لك لأول مرة يعتريني ذلك الشعور ...محبوك كثر وكم
من قلب طرق بابي ولم اقبل لك به ....وحين يدخل الى من هو أهل لي.... تذهبين لعقلك ...وتقتلين بيديك اجمل احساس ومشاعر قد تعيشينها؟؟؟
قلت له : ايا قلبي ...ماتقوله صحيح ...
ولكن اعلم ان من أحبني واختار ان يصرح بحبه لي ...احب العقل قبل القلب ...احب التروي وليس التهور ...احب احترامي لذاتي وذاته ...ومن نحبه
لانخدعه .... هل امشي معه في قصه من عالم جميل
عالم نبنيه بمشاعر فياضة منبعها الاحترام ونصعد نصعد ثم لانجد سلما نهبط به ولانهاية لصعودنا .... فلايحب هو ذلك ولااحبه انا فلم ولن اكون تلك
التي تتلاعب بمشاعر محب مخلص لها ...فقدره ياقلب اكبر من ان يحتمله هو لو علمه
هل نسبح في بحار من حب تفيض امواجه من قلوب صافية طاهرة ولانملك قاربا للعوده ...ستخور قوانا ولايكون امامنا الا الغرق ....
لكل من يقرأ لي موضوعا زراعيا
ماأكتب هو حصيلة قراءاتي وحصيلة الاستناد لمراجع علمية لأساتذتي الكبار في جامعات مختلفة واضع لكم المعلومة في صورة سهلة التناول
مع الاحتفاظ بوافر التقدير لأصحاب المراجع
جميل أن يكون العقل هو صاحب القيادة فهو القادر على كبح جماح القلب إذا ما خرج عن طوعه
القلب هو مصدر الحب وهذا لا نختلف عليه ، به نحس بمشاعر المحبة والمودة وذلك الارتباط القوي
بين والدينا وأهالينا ، وهو من يتألم لألم أحبائنا ، هو من يبكي عليهم عند الفراق قبل أن تذرف المقل، هو من يرتجف خوفا على فلذات الأكباد إذا ما أصابهم مكروه أو ضرر، هو من يحن شوقا لمن فقدناهم للأبد ولمن ننتظر عودتهم
القلب هو من يخفق إذا ما طرق بابه طارق فأحس به ورحب وأنزله أعلى المراتب وأسكنه أرفع
الدرجات وأقعده أوثر المجالس
لكن يظل العقل هو القائد الحاكم وهو الربان ، إن المرء منا كسفينة تشق عباب الأمواج ، فإن تركناها على سجيتها وعلى هوى الموج أوصلها إلى ما هو أراد، قاذفا إياها إلى أي جهة وصوب
وإلى مرفإ ليس به أمان
لذا كان من الواجب وضع ربان قائد محنك قادر على السير بها إلى بر الأمان ، والسفينة لها ربان واحد هو من يعقل باقي الطاقم الذي يسير على نظام وضعه الربان فهو القائد لا يخرج عليه
وأية سفينة لها قائدان تعثر وخسر سيرها
كذا المرء منا له قائد واحد فقط ، إما العقل وإما القلب وليس الإثنان
هناك من يسيره عقله وهناك من يسيره قلبه
وإني أرى أن خير القائد العقل العاقل.
لكل من يقرأ لي موضوعا زراعيا
ماأكتب هو حصيلة قراءاتي وحصيلة الاستناد لمراجع علمية لأساتذتي الكبار في جامعات مختلفة واضع لكم المعلومة في صورة سهلة التناول
مع الاحتفاظ بوافر التقدير لأصحاب المراجع
بسم الله الرحمن الرحيم
اختي الكريمه جزاك الله خيرا علي هذا الامر الذي تخيرين فيه نفسك بين العقل والقلب في الاختيار والاتباع لاي امر قديحدث للانسان
اما انا فأخلفك الرأي تماما وساوضح لما نختلف بما اراه من فكره هداني له الله بعد تدبر لما في الامور وأسأل الله ان يكون فيه الصواب ( بل اقول مع القلب والعقل انا )
قال تعالي ( افلم يسيروا في الارض فتكون لهم قلوب يعقلون بها ) سوره الحج (46)
وهنا قال الله عز وجل ان القلوب تعقل في هذه الايه وهو ما يدلل ان القلب بما خلقه الله من امكانيه يستطيع ان يميز بين الاشياء بل يمكن ان يعرض الانسان اعماله وافكاره علي قلبه ليري منها الصائب فيتبعه وغير الصائب فيرفضه والاكثر دليل من ذلك ان عقيده الانسان في قلبه وسلامه نيته في قلبه . وما اعتقده ان القوه العاقله في القلب اما العقل وهو المخ له قدره التفكير والتحليل والاستيعاب والتذكر بعكس القلب الذي يعقل الفكار ويعقل التحليل والاستيعاب فيرسخ هذا وذاك او يرفضه فتصبح الفكره عقيده او دين او هباء منثورا .
ويبين لنا رسولنا الكريم في معني حديثه الشريف ( بان في الجسد مضغه ان صلحت صلح الجسد كله وان فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب ) والعقل جزء من الجسد الذي يصلح ويفسد بصلاح وفساد القلب .وهذا مما يجعلنا نستنبط ان القلب بمثابه الحجر الصحي علي باقي الجسد فحتي الافكار التي تعرض علي العقل ( او المخ) لابد لها ان تمر علي القلب حتي يتم توصيفها بالصلاح في حاله صلاح القلب وتوصف بالفساد في حاله فساد القلب . فاي فكره صالحه قام العقل وتناولها واعتمدها لا يقرها ابدا إلا إذا عرضت علي القلب فالقلب هو الاساس وليس العقل انما العقل يوضح ويحلل ويظهر الافكار مرتبه لتراها النفس جليه ظاهره . ومن هنا يظهر الارتباط الوثيق بين العقل والقلب والعلاقه بينهما ودوركل منهما .
وقال تعالي ( ولاتكتمو الشهاده ومن يكتمها فإنه اثم قلبه والله بما تعملون عليم ) فلو نظرنا في معاني الايات الكريمات ان الانسان ياثم بكتم الشهاده واي اثم انه اثم القلب، وفي اي عمل انه عمل من اعمال العقل وهو الشهاده . فالشهاده عباره عن افكار يدلي بها الانسان فإذا كان قلب الانسان اثم فستكون شهادته اثمه لان افكاره تعرض علي قلبه مع ان هذه الافكار تنسب للعقل .ومما يدلل اكثر ان في قول المصطفي صلي الله عليه وسلم بأن صلاح الجسد بصلاح القلب هو ان صاحب الشهاده عندما يكون قلبه أثم سيكون جسده كله أثم والجسد يحوي العقل بأفكاره وبما يدلي من شهاده .
والان استطيع قول بأن القلب هو مقياس الجوده في افعالنا وافكارنا بل لكل اجزاء الجسد وبه يستشعر الانسان الخطأ والصواب وبه يقيس مدي صحه افكار العقل وعدم صحتها وبه يعقل الامور فهناك ارتباط وثيق بينهما .
فلو انت اختي الكريمه قد توجه قلبك لامر ما والعقل مازال في حيره فاعلمي ان الامر ليس بالضروره خطأ بل ان العقل غير قادر علي التحليل او لا ستيعاب او انه نوع من عدم الخبره في فهم الامور . اما إذا اختار االعقل ولم يطمئن القلب فاعلمي ان الامر ليس به خير كثير . هذا والله اعلم
اسف للاطاله وتقبل راي وشكرا
لكل من يقرأ لي موضوعا زراعيا
ماأكتب هو حصيلة قراءاتي وحصيلة الاستناد لمراجع علمية لأساتذتي الكبار في جامعات مختلفة واضع لكم المعلومة في صورة سهلة التناول
مع الاحتفاظ بوافر التقدير لأصحاب المراجع
ربما تتوقفى يا زهرة الوادى أمام السؤال
ولكنى أجد فيه الجواب
إنسان يعنى وجدان وعقل وخفقان
العقل يدبر ولكن أين منا الوجدان
أين عنترة من حب عبلة ؟فهو العبد وهى السيدة
أين قيس من ليلى؟
والكثير أجمل شىء يسلينا اننا نقول بعض الوقت أننا عقلاء كيف؟
هل يوما تخلينا عن أحبتنا على الرغم من الكثير من العقبات؟
يا زهرة الوادى وأنت دوما فى وادى الوجدان تذكرى أننا نعيشهما معا
مواقع النشر (المفضلة)