+ الرد على الموضوع
صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 53

الموضوع: هذا هو الإسلام

العرض المتطور

  1. #1

    • عبير
    • Guest

    افتراضي

    الفصل الثالث

    وهو في ذكر المزايا التي امتاز بها الإسلام على الأديان والمذاهب العصرية
    وسوف أورده على أجزاء متتالية .

    الجزء الأول


    قال الله جل ذكره
    ( اليوم أكملت لكم دينكم، وأتتمت عليكم نعمتي،ورضيت لكم الإسلام دينا )(7).

    وفي صحيح البخاري أن يهوديا قال لعمر
    " إنكم تقرؤون آية في كتابكم ، لو علينا -معشر اليهود- أنزلت لاتخذنا يوم نزولها عيدا"
    فقال عمر أية آية ، فقال اليهودي
    (اليوم أكملت لكم دينكم ، وأتممت عليكم نعمتي ، ورضيت لكم الإسلام دينا)
    فقال عمر:
    إني لأعلم اليوم الذي نزلت فيه على رسول الله( صلى الله عليه وسلم) ، نزلت عشية عرفة في يوم جمعة .(8).
    وفي رواية غير البخاري : وكلاهما -بحمد الله - لنا عيد.(9).

    هذه الآية الكريمة نوه الله تعالى فيها بالإسلام ، وقد أشاد بفضله وذكر له مزايا عظيمة .

    الأولى : أنه أكمله فلم يكن فيه نقص ولا خلل
    والمراد بإكمال الدين القواعد الكلية التي تنطبق على جزئيات كثيرة منها
    " الضرورات تبيح المحظروات "
    فهذه القاعدة تنطبق على جزئيات كثيرة منها
    " إباحة التداوي بنقل الدم إلى المريض "
    وهي مأخوذة من آية
    ( وقد فصل لكم ما حرم عليكم إلا ما اضطررتم إليه ) (10).

    الثانية : الإعلان بإتمام نعمة الله على المسلمين بالهداية إلى الدين الكامل الذي لا يماثله دين
    من الأديان.
    وفي الآية ما يشعر بان النعمة لا تتم إلا بالهداية إلى الإسلام ، لأن النعمة في حق الكفار استدراج وليس بنعمة حقيقية ، كما تشير إليه آية
    ( ولا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خير لأنفسهم ، إنما نملي لهم ليزدادوا إثما ولهم عذاب مهين)(11).

    الثالثة : التنويه باختيار الله للمسلمين وأنه رضي لهم الإسلام دينا .
    وهذا يدل على اعتناء الله بالمسلمين حيث اختار لهم الدين الذي يدينون به ورضيه دينا لهم.
    وقال الله جل ذكره
    ( إن الدين عند الله الإسلام )(12).

    أخبر الله تعالى أن الدين المعتبر هو الإسلام ، وذلك لأنه دين تام جامع بين الدين والدنيا ، يهتم بمصالحها كما يهتم بالدين ، فلهذا كان خالدا صالحا لكل زمان مناسبا لكل إنسان.
    ولا يخفى ما تدل عليه هذه الآية من فضل الإسلام والتنويه بقدره ، فالحمد لله على كرمه وعظيم إحسانه بالهداية إلى الإسلام .

    ومزايا الإسلام كثيرة يطول الكلام بذكرها كلها ، والحكمة تقول:
    " مالا يدرك كله لا يترك كله "
    لهذا رأينا أن نذكر من مزايا الإسلام ما تيسر ويكون تذكرة للمؤمنين .
    ويعجبني كلمة قالها السيد - رسيد رضا - في " الوحي المحمدي " قال :
    قال لي أحد كبراء و وجهاء النصارى في طرابلس الشام ، وكان قنصلا لدولتي روسيا وألمانيا
    " إن في الأسلام فضائل كالجبال وأرسخ ولكنكم دفنتموها حتى لا تكاد تعرف ، ونحن عندنا شيء
    قليل ككلمة - حب الله- ، فما زلنا نمده ونمطه ونقول :' الفضائل المسيحية 'حتى ملأ الدنيا كلها ".

    حقا إن الله فضل الإسلام بفضائل عظيمة ، وميزه بمزايا ثبت له بها الفضل على كل دين باعتراف القريب والبعيد والعدو والصديق .

    المزية الأولى :
    أنه حرر العقول من الأوهام والخرافات التي كانت شائعة بين الناس ، وأرشدها إلى اتباع العلم وما يؤدي إليه الاستدلال والنظر الصحيح ، كما حرر الناس من عبادة المخلوق ، وحارب التقليد واتباع الآباء والرؤساء بلا دليل ولا برهان .
    من قرأ القرآن وجد الآيات التي تأمر بالنظر والتفكير واتباع العقل كثيرة ، منها
    ( كذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تتفكرون في الدنيا والآخرة ) (13).
    يعني : تتفكرون في أمور الدنيا والآخرة فتأخذون بالأصلح لكم فيهما ، ومنها آية
    ( و ليتذكروا أولوا الألباب ) (14).



    7) الآية (3) سورة المائدة.
    8) أخرجه البخاري ( 1/105 رقم 45 ) ومسلم (4/ 2312) والترمذي (5/250) والنسائي (8/114).
    9) أخرجه الطبري بهذا اللفظ ، كما في " فتح الباري " (1/105) وفي الأوسط للطبراني بلفظ " وهما لنا عيدان ".
    10) الآية (119) سورة الأنعام.
    11) الآية (178) سورة آل عمران.
    12)الآية ( 19) سورة آل عمران.
    13) الآية ( 219) سورة البقرة.
    14) الآية ( 29) سورة ص.



    الموضوع الأصلي: // الكاتب: عبير // المصدر: خير بلدنا الزراعي

    كلمات البحث

    راعي عام زراعه عامة .انتاج حيواني .صور زراعية .الصور الزراعية .هندسة زراعية.ارانب. ارنب.الارنب.خضر.خضار.خضر مكشوفة.محصول.محاصيل.المحاصيل.ابحاث زراعية.بحث زراعي.بحث مترجم.ترجمة بحثية.نباتات طبية.نباتات عطرية.تنسيق حدائق.ازهار .شتلات.افات.افة.الافة.حشرات.حشرة.افة حشريا.نيماتودا.الديدان الثعبانية.قمح.القمح.الشعير.الارز.ارز.اراضي طينية. اراضي رملية.برامج تسميد.استشارات زراعية .برامج مكافحة.امراض نبات .الامراض النباتية.مرض نباتي.فطريات .بكتيريا.كيمياء زراعية .الكيمياء الزراعيه.تغذية .التغذية.خضر مكشوفة.صوب زراعية.السمك.زراعه السمك.مشتل سمكي. زراعة الفيوم.مؤتمرات زراعية.مناقشات زراعية.التقنية.براتمج نت.برامج جوال.كوسة, خيار,طماطم.بندورة.موز.بطيخ؟خيار.صوب.عنكبوت.ديدان.بياض دقيقي.بياض زغبي.فطريا


    التعديل الأخير تم بواسطة د. محمد سعيد عيسى ; 19-01-2011 الساعة 07:25 PM

  2. #2

    • عبير
    • Guest

    افتراضي الجزء الثاني من الفصل الأول

    الفصل الثالث


    الجزء الثاني

    قال في ( الوحي المحمدي ): "آيات النظر العقلي والتفكير كثيرة في الكتاب العزيز ".
    وقال وجدي ( "إن الانقلاب الكبير الذي أحدثه الإسلام في أمر الدين أظهر ما تكون عوامله في هذا الموطن ، موطن المناداة بسلطان العقل والمجاهرة بسيادة العلم . فسمع الناس لاول مرة في تاريخ الأديان كلمات "فكر" و "نظر" و "برهان" و " بطلان التقليد") انتهى من كتابه :
    - الإسلام دين الهداية -.

    من المعلوم أن العرب كانوا يعتقدون الكهان والطيرة ويخافون من الجن والأصنام ، فجاء الإسلام وبين لهم فساد ما يعتقدون بالأدلة العقلية والعلمية المذكورة في القرآن .
    وأما أهل الكتاب فكانت لهم اعتقادات فاسدة ومضحكة فجاء الإسلام وبين لهم فسادها ، كما بينت
    ذلك في كتاب ( عيوب المسيحية ) وفي ( دلائل الإسلام ) الجزء الأول ، وفي هذا الجزء بينت الاعتقادات الفاسدة المضحكة التي يعتقدها اليهود أيضا.

    ولأجل ما للعقل من الاعتبار والمكانة في الإسلام كان من المتفق عليه بين علماء الإسلام أنه إذا
    تعرض ظاهر النص من القرآن أو السنة مع العقل كان العمل بمقتضى العقل ، وأول النص الشرعي
    تأويلا يتفق به مع العقل أو فوضنا فيه الأمر إلى الله مع اعتقادنا أن المراد به لا يخالف العقل.

    وقد ورد في السنة ما يشهد لهذا ، قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )
    ( إنما أنزل القرآن ليصدق بعضه بعضا ، فما علمتم منه فقولوا به ، وما جهلتم فكلوه إلى عالمه )
    (15) رواه أحمد.

    هذا الحديث معناه التفويض في المعنى الذي لا يتفق مع العقل ، لهذا قال
    (ما جهلتم فكلوه إلى عالمه ) ولم يقل : فلا تقبلوه ، فكان المراد ما وجدتموه غير متفق مع العقل ففوضوا الأمر في معناه إلى الله.

    المزية الثانية
    أن عقيدته كلها كمال وتنزيه يقضي العقل بانه لائق بالإله مناسب لجلاله .
    عقيدة الإسلام ان الله موصوف بكل كمال ، منزه عن الشبيه والمثال ، قال القرآن الكريم
    ( الله لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى ) ( 16)
    معنى اللآية : الله لا يعبد غيره وله الصفات الكاملة الحسنة.

    وقال ( ولله المثل الأعلى وهو العزيز الحكيم) (17).
    معنى الآية: لله الصفة الكاملة التي لا صفة أعلى منها وهو الغالب الذي لا يغلب والموصوف بالحكمة في أفعاله وأقواله.

    وقال ( قل هو الله أحد ، الله الصمد ، لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوا أحد) (18).
    معنى السورة أن الله موصوف بصفات كاملة .
    الأولى : أنه واحد لا شريك له في الملك والألوهية .

    الثانية : أنه هو السيد الموصوف بكل كمال ، فهو السيد المقصود في الحوائج لا غيره ، وهو الحكيم
    الذي لا يماثله أحد في حكمته ، وهو الحليم الذي لا يماثله أحد في حلمه ، وهكذا فقل في الأسماء
    الحسنى كلها .

    الثالثة :أنه لا ولد له.

    الرابعة: أنه لا والد له.

    الخامسة:أنه لم يكن أحد مماثلا له في الذات والصفات والأفعال ، فليس في الوجود ذات تشبه ذاته،
    ولا صفة تشبه صفاته ، ولا فعل يشبه فعله.

    وقال
    (وهو السميع البصير) (19).
    معنى الآية أن الله ليس له شبيه.

    والآيات التي تدل على ما لله من صفات الكمال كثيرة معلومة .
    فقد اعترف علماء الأجانب بان عقيدة الإسلام بلغت الغاية القصوى في وصف الله بالتنزيه والوحدانية ، منهم صاحب كتاب( الإسلام خواطر وسوانح ) وصاحب كتاب (حاضر العالم الإسلامي)
    وصاحب كتاب (تراجم الأرباب) وصاحب كتاب ( المذاهب الباطنية ) وغيرهم .

    المزية الثالثة

    عقيدته مؤيدة بالدليل العقلي والبرهان العلمي.
    استدل الإسلام على وجود الله بأدلة ، منها : هذا العالم الذي هو فعل لا بد له من فاعل ، لان العقلاء
    متفقون على ان الفعل لا يكون بدون فاعل ، والآيات في هذا المعنى تفوق الحصر فلا حاجة بنا إلى ذكرها .
    ومنها : ظهور الحياة في المادة ، أي: الحيوان والنبات وظهور العقل في الإنسان .

    إن الملاحدة - المنكرين لوجود الله - لا يجدون جوابا عن هذا الدليل ولا سبيلا إلى الطعن فيه ، لأنهم
    يعترفون أن الحياة والعقل لا يأتيان إلا من حي عالم ، فمن أين جاءت الحياة والعقل ؟ لم يجدوا جوابا يحسن السكوت عليه لأن المتفق عليه بين العلماء أن الكون مرت عليه السنون الكثيرة ولم يكن فيه وجود للحياة والعقل .
    وعنى هذا فإن الحياة والعقل ليسا هما من خصائص المادة ولا من طبيعتها ، لانهما لو كانتا من خصائص المادة لظهرا مع ظهورها ولم يتاخرا هذه السنين الكثيرة .

    قال تعالى
    ( كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحيكم ) (20).

    وقال سبحانه
    (يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ويحيي الأرض بعد موتها ) (21)

    وقال سبحانه
    ( وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون ) (22). - الأفئدة - هي العقول.

    ومنها : وجود الانثى في الحيوان الذي هو من البراهين القوية على وجود الله وعلى وجود القصد
    في هذا الكون لانه لا يعقل أن تكون " المصادفة " هي التي تكون كائنا آخر مماثلا للذكر في الطاهر ومباينا له في التركيب الداخلي وهو المرأة ، بقصد دوام النسل في اللأرض.
    إن هذا وحده يدل على ان في الوجود خالقا مختارا أبدع الكائنات ونوع بينها .

    قال تعالى
    ( وما خلق الذكر والأنثى ) (23).

    وقال تعالى
    ( جعل لكم من انفسكم أزواجا ومن الأنعام أزواجا ) (24).

    ومنها ظهور الحياة في الأرض بخصوصها دون غيرها من الكواكب ، وذلك ما يدل على بطلان القول بالمصادفة ووجود الخالق المختار.

    قال تعالى
    ( الذي جعل لكم الأرض فراشا ) (25).

    وقال سبحانه
    ( والأرض وضعها للانام )(26).

    ومنها:أن كل ما سوى الله محدث مخلوق
    وهذا ما اثبته العلم الحديث الذي برهن على ان العالم حادث حدث منذ خمسة بلايين من السنين، كما
    تجد شرح ذلك مفصلا في كتاب " الله يتجلى في عصر العلم " ص 25.

    ومنها : القرآن الكريم الذي قال العلماء المنصفون : إنه من الأدلة القاطعة على وجود الله وعلى بطلان القول بالمصادفة ، وذلك من جهة التحدي به كما تدل عليه آيات كثيرة منها آية
    ( قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ) (28)

    ومنها آية
    ( وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فاتوا بسورة من مثله وادعوا شهدائكم من دون الله إن كنتم صادقين ).



    15) أخرجه أحمد في المسند (2/185-181) بسند صحيح.
    16)الآية 8 سورة طه.
    17) الآية 60 سورة النحل.
    18) اللآية 1- 4 سورة الإخلاص.
    19) الآية 11 سورة الشورى.
    20) الآية 28 سورة البقرة.
    21) الآية 19 سورة الروم.
    22) اللآية 78 سورة النحل .
    23) الآية 3 سورة الليل .
    24) الآية 11 سورة الشورى .
    25) الآية 22 سورة البقرة .
    26) الآية 10 سورة الرحمن .
    27) الآية 62 الزمر و 16 الرعد .
    28) الآية 88 سورة الإسراء .
    29) الآية 23 سورة البقرة .
    التعديل الأخير تم بواسطة د. محمد سعيد عيسى ; 19-01-2011 الساعة 07:35 PM

  3. #3

    • عبير
    • Guest

    افتراضي الجزء الثالث من الفصل الثالث

    الفصل الثالث

    الجزء الثالث


    ومن المعلوم أن العرب كانوا مفطورين على الفصاحة مجبولين على البلاغة والتفنن في النثر والشعر والخطابة ، حتى انهم كانوا يقيمون كل عام مواسم يتبارى فيها الخطباء ، ويتنافس في جمعها الشعراء منها : " سوق عكاظ المشهورة " ، فتحداهم رسول الله ( صلى الله عليه وسلم)
    بالقرآن وصار يطالبهم بمعارضته ويحرضهم على الإتيان بمثله ، ويوبخهم بالعجز والنكوص عن معارضته فلم يستطيعوا أن يفعلوا شيئا .

    فأنزل الله تعالى
    ( فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار )
    معنى الآية : فإن لم تعارضوا القرآن كما طلب منكم ولن تعارضوه أبدا لظهور عجزكم ، فآمنوا
    واتقوا النار .

    ولو عارض معارض القرآن لنقل ذلك نقلا متواترا ، لأن وقت التحدي بالقرآن كانت الجزيرة العربية
    كلها على الكفر ومحاربة الإسلام .
    ولا يخفى أن العرب ما عدلوا إلى القوة ومحاربة الإسلام بالقتال إلا لعجزهم عن معارضة القرآن
    والإتيان بما يبطله ، ولو كان ذلك في إمكانهم لفعلوه واستغنوا به عن القتال وسفك الدماء.

    دل القرآن على بطلان القول بالمصادفة لانه لا يعقل أن تاتي المصادفة بالقرآن الذي يعجز عن
    الإتيان بمثله أمة من العرب البلغاء ، ثم لا تاتي بمثله من بعد ذلك مع مرور الازمان الكثيرة.
    لعمر الله ، إن دلالة القرآن على رسالة الرسول ( صلى اله عليه وسلم) لمن أقوى الأدلة وأوضح
    البراهين لأن القرآن مؤلف من الكلمات التي يتكلم بها العرب ، ومن الألفاظ التي بها يتخاطبون ،
    فكيف يعجز العرب مع ذلك عن معارضته والإتيان بمثله ؟.


    لا والله ، إن هذا برهان ظاهر لا يشك فيه عاقل .
    ولنا أن نقول للطبيعيين : إذا كانت الطبيعة من شانها أن تخلق ، فلماذا لم تخلق كتابا مثل القرآن الذي تحدى العرب أن يأتوا بسورة منه مدة عشرين عاما ؟ فلم يقدروا على شيء.

    ومن وجوه إعجاز القرآن : ما فيه من الأخبار عن الحوادث التي كانت في الأزمان المتقدمة المطابق
    لما عند العلماء بذلك ، مع العلم بأن نبي الإسلام أمي ما قرأ ولا كتب ولا خالط العلماء.
    فقد اخبر القرآن بالأسئلة التي ألقاها أهل الكتاب على النبي ( صلى الله عليه وسلم ) فأجابهم عليها
    بما هو مطابق لما عندهم ، ولو أجاب بما هو مخالف لصنعوا عليه بذلك ، ونقل نقلا متواترا .

    قال تعالى
    ( ويسألونك عن ذي القرنين قل سأتلو عليكم منه ذكرا ) (83) سورة الكهف.

    وقال سبحانه ( ام حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا ) (9) سورة الكهف.

    وقال تعالى ( إن يا جوج وماجوج مفسدون في الأرض فهل نجعل لك خرجا على أن تجعل بيننا وبينهم سدا) (93) سورة الكهف.

    وقال سبحانه
    (قتل أصحاب الأخدود ، النار ذات الوقود ، إذ هم عليها قعود ) (4- 9 ) سورة البروج .

    سألوه ( صلى الله عليه وسلم ) عن ذي القرنين وعن أصحاب الكهف وعن ياجوج وماجوج وعن أصحاب الأخدود وعن أمور اخرى يطول الكتاب بذكرها ، فأجاب بالحق المعورف لديهم .
    ومن وجوه إعجازه ما فيه من الأخبار عن الغيوب المستقبلة
    منها : أن العرب لا يقدرون على معارضة القرآن كما صرحت به آية
    ( لا يأتون بمثله )
    فكان كذلك مع حرصهم على معارضته ورغبتهم في القضاء على دعوته.

    ومنها : أن اليهود لا يقدرون أن يدعوا على أنفسهم بالموت كما صرحت بذلك آية
    ( لن بتمنونه أبدا بما قدمت أيديهم )(30).
    فكان كذلك ما قدروا على ذلك مع حرصهم الشديد على تكذيبه ، ولو فعلوا ذلك لشاع بين الناس
    وانتشر ، واتخذه المنافقون الذين كانوا مع النبي ( صلى الله عليه وسلم ) حجة على الطعن في الإسلام.

    ومنها: أن أهل مكة لا يلبثون فيها بعد إخراج الرسول ( صلى عليه وسلم ) إلا قليلا كما صرحت بذلك
    آية
    ( إن كادوا ليستفزونك من الأرض ليخرجوك منها وإذن لا يلبثون خلفك إلا قليلا). (31).
    فكان كذلك ، فإنه بعد الهجرة من مكة بتسعة عشر شهرا كانت غزو " بدر " التي قتل فيها سبعون
    رجلا من عظماء مكة الذين كانت لهم اليد القوية في إخراج النبي (صلى الله عليه وسلم ) من مكة
    كأبي جهل وامية بن خلف وعقبة بن أبي معيط وغيرهم.

    ومنها: أن الإسلام سيظهر على الأديان كلها كما صرحت به آية
    ( هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون ) (32).
    فكان كذلك كما هو معلوم.

    ومنها: أن المسلمين سيملكون الأرض ويغلبون الدول كلها كما صرحت به آية
    ( وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم
    وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا ) .( 33).
    فكان كذلك.



    30) الآية (95) سورة البقرة .
    31) الآية (76) سورة الإسراء .
    32) الآية (33) سورة التوبة.
    33) الآية ( 55) سورة النور .
    التعديل الأخير تم بواسطة د. محمد سعيد عيسى ; 19-01-2011 الساعة 07:41 PM

  4. #4

    • عبير
    • Guest

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وسام مشاهدة المشاركة
    مجهود رائع جعله الله فى ميزان حسناتك

    وأحسن الله إليك أخي الفاضل
    وتقبل منا جميعا صالح الأعمال

  5. #5

    • شلبي سعيد غير متواجد حالياً
    • الادارة العامــــة للمـــــوقع

    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    الدولة
    مصر الحبيبة
    العمر
    44
    المشاركات
    3,575

    افتراضي

    عبير
    سلمت يداكي علي تلك التحفة الرائعه
    جميل ماتكتبينة

    بالفعل (هذا هو الاسلام)
    تقبلي مروري

    الرواء للتنمية الزراعية
    مبيدات - اسمدة - شتلات - صوب زراعية
    اشراف زراعى والمتابعة - شبكات رى -
    عمل دراسات جدوى للمشروعات الزراعية
    ادارة
    مهندس / شلبى سعيد

    01221627822
    01068334230
    ايميل
    shalaby_said2002@yahoo.com



  6. #6

    • د. محمد سعيد عيسى غير متواجد حالياً
    • مشرف

    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    العمر
    75
    المشاركات
    1,147

    افتراضي

    الأخت عبير
    سلمت يداكى وعقلك
    ودام قلمك
    اما عما كتبتى عزيزتى
    فلا اروع منه شيئا فحقا نحن جميعا فى اشد الحاجة دوما
    للتذكير بديننا الحنيف جعل الله ثوابك لكل حرف نقلتيه
    وكتبته يداكى اضعاف الجزاء من حسنات
    وسعادة فى الدارين ونحن متشوقين للمزيد

    اميييييين

  7. #7

    • محمد كامل غير متواجد حالياً
    • مشـــــــــرف

    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    العمر
    58
    المشاركات
    1,180

    افتراضي رد: هذا هو الإسلام

    الاخت عبير العبير
    سلمت يداكى
    وجعله الله فى ميزان حسناتك
    كتاب جميل يستحق القراءة
    شكرا لك وجزاك الله خيرا
    تقبلى تحياتى
    محمد كامل

  8. #8

    • عبير
    • Guest

    افتراضي الجزء الرابع من الفصل الثالث

    الفصل الثالث

    الجزء الرابع



    وقد كان نابليون القائد المشهور يبدي عجبه من سرعة الفتح الإسلامي واسنيلاء المسلمين على البلاد الواسعة في مدة قصيرة لا تتجاوز نصف قرن.
    ذكر الأمير " شكيب" أن المسلمين فتحوا في مدة ثمانين سنة أكثر مما فتحه الرومان في مدة ثمان مئة سنة .( حاضر عالم الإسلام).

    ومنها : ان الأرض يرثها العباد الصالحون كما صرحت به آية
    ( ولقد كتبنا في في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون ) (34).
    فكان كذلك ، فلقد استولى الصحابة والتبعون على أكثر البلاد شرقا وغربا في مدة لا تزيد على خمسين عاما .

    قال مؤلف كتاب ( حاضر العالم الإسلامي ) ' كاد يكون نبأ نشر الإسلام النبأ الأعجب الذي دون في
    تاريخ الإنسان '. انظر كلامه في الكتاب المذكور.
    وقوله تعالى في آخر الآية
    ( وما ارسلناك إلا رحمة للعالمين) (35).
    يزيدك علما بان المراد بالوارثين هم المسلمون ، وهذا خبر وبشرى ووعد.

    وفي ذكر هذه الآية المبشرة بأن الإسلام ( رحمة للعالمين )، عقب الأخبار بأن الأرض يرثها العباد
    الصالحون إشارة إلى ما كان الإسلام سببا في ظهوره من العلوم التي كانت مفتاحا لهذه الحضارة التي يعيش فيها أهل هذا الوقت ، لهذا كانت بعثته رحمة للناس كلهم لا للمؤمنين فقط.

    ويلاحظ العلماء أنه عند نزول هذه الآيات المبشرة بنصر الإسلام كان المسلمون في غاية الضعف والقلة ، كما أشارت إليه آية
    ( اذكروا إذا أنتم قليل مستضعفون في الأرض تخافون أن يتخطفكم الناس فآواكم وأيدكم بنصره).

    ومنها: أن اليهود لا يؤمن منهم إلا القليل ، وانهم إن قاتلوا النبي (صلى الله عليه وسلم ) انهزموا
    كما صرحت به آية
    (منهم المؤمنون واكثرهم الفاسقون لن يضروكم إلا أذى وإن يقاتلوكم يولوكم الأدبار ).
    فكان كذلك ، فما ىمن اليهود إلا القليل.

    ومن المعلوم في التاريخ أن الصحابة لم ينهزموا في معركة ضد اليهود أبدا إلى ان أجلاهم " عمر"
    من الجزيرة .

    ومنها : أن اليهود لن تقوم لهم دولة إلا أذا اتصلوا بالدول الأجنبية وربطوا حبلهم بحبلهم كما
    كما صرحت به آية
    (ضربت عليهم الذلة والمسكنة أينما ثقفوا إلا بحبل من الله).

    المراد ( بالذلة ) عدم الدولة ، والمراد ( بالناس ) غير المسلمين ( وحبل الله ) العهد من المسلمين
    والمراد أن اليهود لا تكون لهم دولة كغيرهم من الأمم الأخرى ، وإنما يعتزون ويكتسبون الدولة
    من غيرهم من المسلمين أم من غيرهم .

    وقد كان ذلك ، فإن اليهود من لدن عصر النبوة وهم أذلاء لا دولة لهم إلى إن جاء هذا الوقت الذي اتصلوا فيه بأمريكا وأوربا فناصروهم حتى كونوا لهم دولة.

    ومنها : إخباره بالمركوبات البخارية التي اخترعت في هذا العصر كما صرحت به آية
    ( الخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة ويخلق ما لا تعلمون ).
    فإن قوله تعالى ( ويخلق ما لا تعلمون ) إخبار بالمركوبات التي ظهرت في هذا العصر.

    ومنها : أن ما فوق جو الأرض ليس فيه هواء ما تدل عليه آية
    ( يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء ).
    فإن أهل هذا الوقت طاروا إلى الأجواء العليا فشعروا بضيق الصدر إلى درجة الاختناق بسبب
    عدم الهوتء.

    ومنها : آية
    ( والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون ).
    اكتشف أهل هذا الوقت أن السماء واسعة اتساعا مدهشا لا يكلد يصدقه العقل .

    ومنها : آية
    ( فلا أقسم بمواقع النجوم وإنه لقسم لو تعلمون عظيم ).
    دلت هذه الآية على أن مواقع النجوم شيء عظيم ، ومن عظمه أن علماء الفلك يقولون :
    إن السافات بين النجوم تبلغ مبلغ الخيال .



    المزية الرابعة

    إن القرآن معجزة خالدة ، فكما كان معجزة بالنسبة إلى العرب كذلك هو معجزة بالنسبة إلى أهل هذا الوقت بما فيه من العقائد التنزيهية ، والأحكام المناسبة لكل وقت ، والأخلاق العالية ،والمسائل العلمية ، كما شهد به العلماء الأجانب.

    قال مؤرخ إنجليزي " إن الديانة الحقة التي وجدتها تسير مع المدنية حيثما سارت لهي الديانة الإسلامية ، ومن أراد أن يعرف شيئا عن هذا فلقرأ القرآن وما من نظريات علمية وقوانين وأنظمة تربط المجتمع ، فهو كتاب ديني علمي اجتماعي خلقي ، وكثير من أنظمته تستعمل حتى في وقتنا الحالي وستبقى حتى قيام الساعة ". انتهى من مجلة ( المستمع العربي ) التي كانت تصدرها الإذاعة البريطانية أيام الحرب العالمية الثانية .

    وفي كتاب ( الشرق الأوسط في العصر الإسلامي ) للدكتور الأمريكي ' سدني فيشر ' - أستاذ التاريخ
    بجامعة أوهايو الامريكية - ما معناه " إن القرآن كتاب تربية وتثقيف وليس كل ما فيه كلاما عن الفرائض والشعائر ، وإن الفضائل التي يحث عليها المسلمين من أجمل الفضائل وأرجحها في موازين الأخلاق ، ثم ختم كلامه قائلا :
    " غننا إذا نظرنا في مجال الإسلام الواسع في شؤون العقائد الدينية والواجبات الدينية والفضائل الدينية ، لم يكن في وسع أحد إلا أن يعتبر محمدا ( عليه الصلاة والسلام ) نبيا مفلحا جدا ومصلحا موفقا لانه كما قال بعض الكتاب ' وجد مكة بلدة مادية تجارية لا يعرف أهلها إلا الخمر والقمار والفحشاء ، ولا يقيمون وزنا لليتامى والأرامل والضعفاء ، فإذا بمحمد ( صلى الله عليه وسلم )
    وهو مجرد من كل ما يعتز به الملأ من قومه قد جاءهم بالهداية إلى سبيل الله وإلى طريق الخلاص '
    انتهى بنقل العقاد في كتابه ( ما يقال عن الإسلام ).


    34) الآية ( 55 ) سورة النور .
    35) الآية ( 105) سورة الأنبياء.
    التعديل الأخير تم بواسطة عبير ; 15-08-2009 الساعة 07:48 PM

  9. #9

    • عبير
    • Guest

    افتراضي

    أخي الفاضل شلبي سعيد ( أبو منة )

    أشكر لك جميل التواصل أخي
    نسأل الله التوفيق
    تقبل منا الله جميعا صالح الأعمال وهدانا إلى ما يحبه ويرضاه

    حياك الله

  10. #10

    • عبير
    • Guest

    افتراضي الجزء الخامس من الفصل الثالث

    الفصل الثالث

    الجزء الخامس


    المزية الخامسة


    إن القرآن بين كثيرا من المسائل التي اشتبه أمرها على أهل الكتاب والأديان الأخرى واستدل على بيانه بالدليل العقلي الذي لا ينكره إلا المعاند او الجاهل الذي لا يدري ما يقوله العلماء
    قال تعالى ( إن هذا القرآن يقص على بني إسرائيل أكثر الذي هم فيه يختلفون ) ( 43).

    فمن المسائل التي بينها : تنزيه الله تالى عن صفات النقص كالجسمية والولد والتعب والندم وما إلى ذلك مما وصفه به أهل الأديان الأخرى من أهل الكتاب وغيرهيم .

    ومنها : أن الله تعالى إله جميع المخلوقات وليس لشعب من الشعوب فضل على غيره إلا بالأيمان والعمل الصالح ، وكان أهل الكتاب والمجوس يدعون أن لهم فضلا على غيرهم من الشعوب ، كما
    دلت عليه آية
    ( وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه ) (44).

    ومنها : ان النبوة فضل الله يويته من يشاء من عباده ، وكان اهل الكتاب يزعمون أن النبوة لا تكون إلا فيه فيهم .

    ومنها : تحريم عبادة الأنبياء والعلماء والعباد والرهبان والأحبار واتباعهم فيما خالفوا فيه كتاب الله .

    ومنها : ان الذنوب لا يغفرها راهب ولا عالم وإنما يغفرها الله وحده.

    ومنها : تحريم تقليد الآباء والعلماء فيما خالفوا فيه النص وما دل الدليل على خطئهم فيه.

    ومنها : أن الكفر برسول من الرسل كالكفر بجميعهم ، وكان أهل الأديان الأخرى يؤمنون برسلهم
    ويحسبون أنهم مهتدون.

    ومنها : ما يجب للنساء من الحقوق التي كانت الأديان الأخرى لا تعرفها.

    ومنها : قصة عيسى ( عليه السلام ) الذي افترى اليهود على أمه وبهتوها بالزور ،وتبعهم النصارى في وصفهم عيسى بما لا يجوز عقلا ولا شرعا ، فبين لهم الإسلام الحق الذي هو عدل ووسط بين تفريط اليهود وإفراط النصارى.


    المزية السادسة

    أنه أرشد أهل الأديان الأخرى إلى إصلاح ما فسد من العقائد والأحكام والاخلاق.

    يقول العلماء : إن الدعوة إلى نبذ الصور والتماثيل في المسيحية كانت متأثرة بالإسلام ، كذلك وجدت طائفة من النصارى ينكرون عقيدة التثليث وألوهية المسيح .

    ويقول النقاد : إن ( كتاب اليوم ) يعني كتاب ( تأثير الإسلام في العبادة اليهودية ) الذي ألفه يهودي
    باللغة العبرية " قابل فيه ين عبادات اليهود قبل اتصالهم بالمسلمين وعبادتهم بعد هذا التصال ببضعة
    أجيال ، فأثبت المؤلف أن القدوة بالمسلمين عادت باليهود إلى إحياء السنن التي هجروها من عباداتهم الأولى ، وعلمتهم سننا أخرى لم يعلموها ، ونها شعائر في صميم العبادة كشعائر الوضوء والغسل ونظام الصلاة الجامعة وغيرها من الصلوات ".انتهى من كتاب ( ما يقال عن الإسلام).

    وقال الكتور غوستاف لبون : إن العرب هم أول من علم كيف تتفق حرية الفكر مع استقامة الدين .
    انتهى بنقل كتاب ( الإسلام والنصرانية ).


    المزية السابعة

    أنه حمل إلى أوربا العلم والحضارة التي يعيش فيها أهل هذا العصر ، كما صرح به أحد علماء بريطانيا قائلا :
    " إن معظم العلماء يقرون علنا بعلو كعب العرب وفضلهم على أوربا في علوم الفلسفة والرياضة
    والفلك والموسيقى ، وبما تدين به أوربا المسيحية للحضارة الإسلامية في جميع هذه المناحي "
    انتهى من مجلة ( المستمع العربي ) التي كانت الإذاعة البريطانية تصدرها في الخرب الثانية.

    وقال الدكتور غوستاف لبون : ' العرب هم الذين فتحوا لأوربا ما كانت تجهله من عالم المعارف
    العلمية والأدبية والفلسفية بتأثيرهم الثقافي ، فكانوا ممدنين لما وأئمة ستة قرون '
    انتهى من كتابه ( حضارة العرب ) ترجمة زعيتر.

    ويقول العلامة ليبري : ' لو لم يظهر العرب على مسرح التاريخ لتأخرت نهضة أوربا عدة قرون '
    انتهى بنقل الدكتور لبون .

    ويقول الأستاذ محمد أسد النمساوي : ' ولسنا نبالغ إذ قلنا : إن العصر العلمي الحديث - الذي نعيش فيه - لم يدشن في مدن أوربا النصرانية ، ولكن في المراكز الأسلامية في دمشق وبغداد ومصر وقرطبة ،إن أثر هذا النفوذ كان في أوربا عظيما ، لقد بزغ مع اقتراب الحضارة الإسلامية نور عقلي في سماء الغرب ملاها بحياة جديدة وبتعطش إلى الرقي' انتهى من كتابه
    الإسلام على مفترق الطرق).

    وقالت الدكتورة الألمانية زيغريد : ' إن الوقت قد حان للتحدث عن شعب قد أثربقوة على مجرى الحوادث العالمية ، ويدين له الغرب كما تدين له الإنسانية كافة بالشيء الكثير ' انتهى من كتابها
    ( شمس العرب تسطع على الغرب ).


    المزية الثامنة

    المكتشفات النافعة في العلم والحياة الإنسانية .

    ذكر المؤرخون أن اول من تنبه للطيران ورأى أنه ممكن هو - العباس ابن فرناس الأندلسي -
    الذي صنع لنفسه جناحين وطار بهما مسافة طويلة ، ولا يخفى أن هذا أبدع من الطائرة .

    والبوصلة التي تهتدي بها السفن البحرية من اختراع المسلمين .

    وبيت الإبرة من اختراعهم أيضا .

    والبارود من اختراع المسلمين على القول الصحيح.

    وأول من رسم صورة الأرض على شكل كرة - الشريف الإدريسي -

    والفنارات على شواطئ البحر من عمل المسلمين .

    والساعة من اختراعهم.

    والأرقام المستعملة الآن في أوربا من اختراعهم.

    واختراعهم في علم الفلك معلوم .

    والدورة الدموية من اكتشافهم .

    واكتشافهم في البصريات معروف .


    قالت الدكتورة الألمانية زيغريد : ' فالعرب في الواقع هم الذين ابتدعوا طريقة البحث العلمي الحق القائم على التجربة ' انتهى كتابها ( شمس العرب تسطع على الغرب ).

    معنى هذا الكلام أن البحث العلمي المعتمد عند أهل هذا العصر في البحوث العلمية من اختراع المسلمين .

    وفكرة اكتشاف أمريكا أخذها - كولمبس - من - كتب ابن رشد- .
    وفي الحديث
    ( بينما أنا نائم إذ جيء بمفاتح خزائن الأرض فوضعت في يدي ) متفق عليه ( 45 ) .

    إن العلوم - التي كان الإسلام سببا في انبعاثها حتى أمكن لأهل هذا العصر أن يتوصلوا بها إلى الحضارة العصرية - هي المفاتح التي وضعت في يده ، ليكون أتباعه هو الفاتحين بها أولا.



    43) الآية ( 76) سورة النمل .
    44) الآية ( 18) سورة المائدة .
    45)أخرجه البخاري ( رقم 7013) ومسلم ( 1/ 371- 372 ).
    التعديل الأخير تم بواسطة عبير ; 16-08-2009 الساعة 01:58 PM

+ الرد على الموضوع
صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

المواضيع المتشابهه

  1. المرأة في الإسلام
    بواسطة عبير في المنتدى المنتدي الديني
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 21-01-2011, 02:49 AM
  2. الإسلام و العلمانية وجها لوجه.. العلامة الدكتور القرضاوى
    بواسطة محمودعبدالهادى في المنتدى قسم الكتب الدينية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 19-06-2009, 10:08 AM
  3. الإسلام والأمراض النفسية والاجتماعية*
    بواسطة رباب في المنتدى الصحة والطب
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 20-05-2009, 09:01 PM

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك