أخيتي العزيزة
بنت فلسطين
جميل أن أرى طيف روحك الجميلة
بين صفحاتي
لا حرمت منها عزيزتي
دمت بمودة وخير
أخيتي العزيزة
بنت فلسطين
جميل أن أرى طيف روحك الجميلة
بين صفحاتي
لا حرمت منها عزيزتي
دمت بمودة وخير
يقولون: ابتعتُ عَبْداً وجاريةً أخْرَى، فيوهمون فيه
لأن العرب لم تصف بلفظتي آخر وأخرى وجمعها إلا بما يجانس المذكور قبله
كما قال سبحانه وتعالى:
(أفرأيْتُمُ اللاّتَ والعُزّى. ومَناةَ الثّالثةَ الأخرَى)
وكما قال تعالى: (ومَنْ كانَ مَريضاً أو على سفَرٍ فعِدّةٌ منْ أيّامٍ أُخَر...)
فوصف مناة بالأخْرى لمّا جانَسَتِ العُزّى واللاتَ، ووصف الأيام بالأُخَر لكونها من جنس الشهر.
والأَمَةُ ليست من جنس العَبْد لأنها مؤنثة وهو مذكر، كما لا يقال: جاءت هند ورجل آخر.
لنا تتمة بإذن الله
يقولون: أبْصَرتُ هذا الأمر قبل حدوثه.
والصواب أن يقال/ بصُرْتُ بهذا الأمر
لأن العرب تقول: أبصرتُ بالعين، وبَصُرت من البصيرة
ومنه قوله تعالى:
(... بَصُرْتُ بما لمْ تَبْصُروا بِهِ...)
وعليه فُسِّر قوله تعالى:
(فبصَرُك اليومَ حَديد)
أي: علمك نافذ، ومنه: بصير بالعلم.
لنا تتمة بإذن الله
يقولون: ابْدَأْ بِه أوّلاً. والصواب أن يقال: ابْدَأ بهِ أوّلُ بالضم،
كما قال معن بن أوس:
لعَمْرُك ما أدْري وإنّي لأوْجَلُ ... على أيِّنا تغْدو المَنيةُ أوّلُ
وإنما بُنِيَ هنا أوّلُ لأن الإضافة مُرادَة فيه، إذ تقدير الكلام:
ابْدأ أوَّل الناسِ، فلما قُطِع عن الإضافة بُنِي كما بُنيتْ أسماء الغايات، التي هي قبل وبعد.
لنا تتمة بإذن الله
ويقولون: فلان اختفى، بمعنى استتر، وليس كذلك
إنما اختفى بمعنى ظهَرَ
فأما المُسْتَتِر فهو المُسْتَخْفِي، يقال: استخفى إذا استتر، واختفى إذا ظهر
ومنه قيل للنّبّاش مُخْتَفٍ.
قلت: خفيت الشيء أخفيه : كتمته
وخفيته : أظهرته
وهو من الأضداد، كذا قال الأصمعي وأبو عبيدة
ويقال: خَفا المطرُ الفأرَ، إذا أخرجهن من أنفاقهنَ
وبَرِحَ الخَفاءُ، أي وضح الأمر
وخَفا البرقُ يخْفو خَفْواً ويخْفي خَفْياً
أي : إذا لمع ضعيفاً في نواحي الغَيْم.
لنا تتمة بإذن الله
ويقولون لمَنْ أتى الذنبَ مُتعَمِّداً: أخطأ، فيُحَرِّفون اللفظَ والمعنى
لأنه لا يقال أخطأ إلا لمَنْ لم يتعمد الفعلَ، أو لمَن اجتهد فلم يُوافِق الصوابَ
وإياه عَنى النّبيّ صلى الله عليه وسلم بقوله:
(إذا اجتهدَ الحاكمُ وأخطأ فلَه أجْر)..
وإنما أوجبَ له الأجرَ عن اجتهاده في إصابة الحقّ الذي هو نوع من أنواع العبادة،
فأما المُتَعَمِّدُ الشيء فيقال له: خَطِئَ فهو خاطِئٌ والمصدر الخِطْء بكسر الخاء وإسكان الطاء
كما قال تعالى:
((إنّ قَتْلَهُم كان خِطْئاً كَبيراً))
وقال الحريريّ رحمه الله تعالى:
لا تخطُوَنّ الى خِطْءٍ ولا خَطأٍ * مِن بعدِ ما الشّيبُ في فَوْدَيْكَ قد وَخَطا
وأيُّ عُذْرٍ لمَنْ شابتْ مَفارِقُهُ * إذا جرى في مَيادينِ الهَوى وَخَطا
لنا تتمة بإذن الله
يقول العامة: أبْهَرني الشيءُ يبهُرُني.
والصواب : بهَرني يبْهَرُني، بفتح الباء.
ويقولون للولدين في بطن واحد: أتْوام
والصواب: توْأمان، الواحد توأم، وأتأمت المرأةُ إذا ولدتْ توأمين.
لنا تتمة بإذن الله
ويقولون في التعجب من الألوان والعاهات:
ما أبيضَ هذا الثوبَ وأعورَ هذا الفرس.
وذلك غلَطٌ، لأن العرب لم تَبْنِ فعل التعجب إلاّ من الفعل الثلاثي الذي خصّتْه بذلك لخفته.
والغالب على أفعل الألوانُ والعيوبُ التي يدركها العِيانُ
فإن أردتَ التعجب من بياض الثوب قلت:
ما أحسنَ بياضَ هذا الثوب وما أقبحَ عَوَرَ هذا الفرس.
قلت: يجوز أن تقول:
ما أبيضَ هذا الطائر، إذا تعجبتَ من كثرة بَيْضِه، لا من بَياضِه.
لنا تتمة بإذن الله
ويقولون في جمع بِئْر: أبيار.
والصواب في ذلك أبآر وآبار أيضاً على القلب، ومثل ذلك:
أرآء وآراء، وأرآم وآرام، وأمآق وآماق.
قال الشاعر:
ورَدتُ بِئاراً مِلحَة فكَرِهْتُها ~ بنَفْسيَ أهْلي الأوّلونَ ومالِيا
ويقولون للولدين في بطن واحد: أتْوام،
والصواب: توْأمان، الواحد توأم، وأتأمت المرأةُ إذا ولدتْ توأمين.
لنا تتمة بإذن الله
يقولون للقائم اجلِسْ
والاختيار، على ما حكاه الخليل بن أحمد
أن يقال لمن كان قائماً: اقعُدْ، ولمن كان نائماً أو ساجداً اجلسْ
وعلل بعضهم لهذا الاختيار بأنّ القعود هو الانتقال من عُلْو الى سُفْل
ولهذا قيل لمَن أصيب برجليه : مُقْعَد
والجلوس هو الانتقال من سُفْل الى عُلْو، ومنه سميت نَجْد جَلْساً لارتفاعها، وقيل لمَنْ أتاها جالِسٌ
ومنه قول عمر بن عبد العزيز للفرزدق :
قُلْ للفرزدقِ، والسفاهةُ كاسمِها ~~~ إنْ كنتَ تارِكَ ما أمرتُكَ فاجْلِسِ
أي : اقصد نجْداً، ومعناه : أنه لما تولى المدينة قال له: إن تلزم العفاف وإلا فاخرج إلى نجد.
لنا تتمة بإذن الله
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)