ويلاحظ أن المشكلة التى تواجهنا فى جمهورية مصر العربية هى سوء استعمال ماء الرى مما يؤدى إلى عدم توفر الماء وقلته للمزارع الأخرى والأراضى المستصلحة حديثا.
لذلك يجب أن ينصرف الجهد إلى تقليل الماء المفقود والتبخر
وذلك بعدة طرق أهمها:
1- إزالة الحشائش الموجودة بين أشجار الفاكهة سواء بالعزيق أو الحرث لأن الحشائش تبخر كثيراً جداً من الماء الذى بالأرض وخصوصا إذا كانت حول النباتات ، ويكون تأثر الأشجار الصغيرة بهذا الفقد أكثر من الأشجار الكبيرة لسطحية جذور الأولى وعدم انتشارها ولكبر جذور الثانية وتعميقها بالتربة ، وقد تبخر الحشائش إذا تركت بالأرض كمية من الماء أكبر مما تبخره الأشجار الصغيرة
2-حرث الأرض وإثارة سطحها : يؤدى حرث الأرض إلى حفظ الرطوبة التى تحت سطحها مباشرة فالأراضى التى تحرث مراراً تحتاج إلى رى أقل وقد يكتفى بالعزيق دون الحرث ، ويلاحظ أن الحرث فى هذه الحالة لا يقتصر على إزالة الحشائش فقط بل إنه يؤدى إلى تفتتيت الأجزاء السطحية العليا وإتلاف الخاصة الشعرية التى يتبخر بواسطتها الماء فى باطن الأرض ثم إنه إذا تفتت هذه الطبقة السطحية ونعمت فإنها تكون بمثابة غطاء للطبقة التى تليها فتحفظ بها الرطوبة ويفضل أن يكون سطح التربة محروثا خشنا عن أن يكون صلبا مستويا خاليا من الحشائش
3-تقليم أفرع النباتات : يقلل التقليم من مساحة سطوح الأوراق الخضراء التى تبخر الماء وبذلك يتوفر الماء بالتربة التى يقل احتياجها للرى بالتالى ، ولو أن عملية التقليم تعتبر عملية مقصرة للأشجار
4-زيادة المسافات بين الأشجار : ومعنى ذلك وضع عدد أقل من الأشجار فى مساحة معينة إذ أن مقدار ما تبخره ثمانون شجرة بالفدان أقل مما تبخره مائة وستون مثلا.
5-عدم زراعة محاصيل مؤقتة بين الأشجار لأن هذه المحاصيل تبخر كثيرا من الماء الذى تحتاجه الأشجار نفسها ، ولو أن هذا قد يؤدى إلى رفع المصاريف الإنشائية فى الحدائق حيث تعتبر المحاصيل المؤقتة نتاج عائد لصاحب الحديقة يصرف عليها لحين إعطاء الأشجار محصولها .
6-إضافة المادة العضوية للأرض وحرثها بها لأن هذه المادة تساعد على الاحتفاظ بالرطوبة الأرضية إلى درجة كبيرة
7-تغطية سطح التربة بواسطة القش (قش الأرز مثلا ) وتسمى هذه العملية بالـMulch وتعمل طبقة القش عمل طبقة التربة العليا المعزوقة فى حفظ الرطوبة .
ولقد استعمل حديثا مادة البولى ايثلين ( ذات لون أسود ) لتغطية المصاطب وذلك فى حالة زراعة الشليك وذلك لحفظ الرطوبة ومنع اتصال الثمار بالجراثيم الموجودة فى التربة ومنع وصول الضوء للحشائش مما يتسبب فى موتها .
8-زراعة مصدات الرياح حول البستان وذلك لكسر حدة الرياح وذلك بالنسبة لتأثيرها الفسيولوجى فى زيادة سرعة تبخر كميات كبيرة من الماء من الأوراق والأزهار الثمار الصغيرة ، كما أنه إذا قلت نسبة الرطوبة فى الجو تزداد أيضا نسبة النتح وتزداد بحركة الهواء سواء أثناء الليل أو النهار .
9-فى حالة زراعة أشجار الجريب فروت تحت ظلال النخيل يقل الفقد فى الماء نتيجة خفض درجة الحرارة وارتفاع نسبة الرطوبة.
10- استخدام أصول مقاومة للجفاف : من المعروف أن أصل الليمون البلدى المالح مقاوم للجفاف ولقد قام وإلى والعزونى سنة 1955 بدراسة انتشار جذور أصول النارنج والليمون المخرفش والليمون البلدى المالح ، ووجد أن المجموع الجذرى فى النارنج كان أكبر وزنا ويليه الليمون المخرفش وأقلها الليمون المالح ولو أنه وجد أن وزن الجذور الشعرية فى كل منها يتمشى عكسيا مع الترتيب السابق فقد إزدادت نسبة الجذور الشعرية إلى نسبة الجذور الكلية فى الليمون البلدى المالح عنها فى الليمون المخرفش مما قد يوضح سبب مقاومة أشجار الليمون البلدى المالح للعطش .
11-تحديد مدى احتياج أشجار الفاكهة لمياه الرى قبل إضافتها أو بمعنى آخر تحددي موعد الرى ومن الصعب تحديد الوقت الذى يبدأ فيه رى البستان حتى لو اتبعت الخطوات السابقة فى تحدد عدد الريات والكميات المطلوبة لرى الأشجار للاختلافات الكبيرة فى طبيعة أنواع الأراضى ولاختلاف احتياجات أشجار الفاكهة ومدى انتشار جذورها واختلاف ظروف البيئة الخارجية التى لا يمكن التحكم بها إلا أنه توجد عدة أسس عملية قد تساعد فى تحديد موعد إجراء الرى منها :
مواقع النشر (المفضلة)