الأخ م/شلبي سعيد
أهلا بك,
ذكرت الأخوة لأنني كنت قد استضفتهم على كرسي الاعتراف وكانت أسئلتي لهم من النوع الذي يدعو للانتقام بأقرب فرصة.
لاتعني لي شيئا.
ليس للحزن مكان دائم, قد يمر الإنسان بموقف محزن مع الزمن ينساه. العمر واحد لذلك لامجال لأن تدوم الأحزان. بكل تأكيد هنالك أمور كثيرة وأشخاص نحبهم ونحزن لفراقهم ولطبيعة الحياة ولكن لايدوم الحزن فالحياة لابد وأن تستمر وتسير. نتذكر الأشياء الجميلة لذلك لتكن أيامنا جميلة مع كل من نحب, من خلال الصدق والإخلاص والنقاء.
من الصعب تقبل الغدر من أي إنسان فمابالك بمن كان صديقا.
الغدر صفة بغيضة ولكن لايكون الغدر إلا من خائن وشخص يحمل حقدا وكراهية لذلك هو ليس بصديق ولم يكن يوما من الأيام صديق.
قد نمر بمواقف خذلان وتخلي من الأصدقاء ولكن لاتصل لدرجة الغدر. إنه عدو وليس صديق. غالبا مايكون ردة الفعل تجاه الغدر أن تكون ردة فعل عنيفة وقوية وصدام قد يصل لدرجة الدموية فالكلمة ليست سهلة غدر وهو بمثابة الطعن بالظهر.
رئيس أو حاكم سابق وليس راحل ليس حلما بقدر ماهو أن يكون الحاكم أو الرئيس عادل.
فالعدل والمساواة هو مطلب المحكوم.
ربما في ذهن الشعوب العربية والإسلامية أن تتخلص من حكامها ورؤسائها ويكون هنالك غيرهم
تلك نظرية خاطئة فالمهم والأهم هو العدل والمساواة وذلك ليس مرتبط بتغيير الرؤساء والحكام وهم في السلطة وعلى قيد الحياة.
حتى مع تغير الرؤساء والحكام عبر الرحيل واكتساب لقب راحل مع الرؤساء الجدد لم يتغير شيء فالأمر مرتبط
بالشعوب أيضا ماذا قدمت وماذا ستقدم.
الفوضى هي الصورة المرتبطة بنا كعرب ذهنيا وهي مرتبطة بشتى الأمور اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا.
هل نبحث عن العدل والمساواة أو نبحث عن الحكم والسلطة؟
يجب أن نحدد أهدافنا بشكل واضح وتام لكي نسلك الطريق السليم.
من يحمل علما ومعلومة ولايفيد الناس بها هو عدو أبنائه.
الأبناء هم الاستمرارية للأب هكذا هي سنة الحياة, فمن يبخل ويخفي علما على غيره من أبناء مجتمعه ووطنه هو في حقيقة الأمر يخفيه عن أبنائه ويساهم بأن يبقي أبنائه في جهل لمثل تلك الأمور لأن المجتمع سلسلة مترابطة من الناس مع بعضهم البعض والإنسان ابن بيئته مأثر ومتأثر.
مواقع النشر (المفضلة)