سوف أرحل دون أن تنتبهى للصمت فى عينى فى وجهى الحزين
دون أن تنتبهى لأضطرابى وعذابى وذبول الورد فى غض شبابى كذبول الياسمين لست انسى ذلك اليوم الشتائى الذى أشعل فى صدرى نيران الجنون كل لون كان يبدو هاربا من شكله ذلك اليوم لم يكن يطربنى صوت المطر مثلما كان ولا غزل الريح بأوراق الشجر لاحظت فى عينيك شيئا يتغير لم أكن أعرفه من قبل سوسنتى أصبحت عينيك شيئا لا يقدر ضمتا كل نخيل الشاطئ فى ثانية ضمتا كل ورود الحدائق فى ثانية ضمتا كل حصارات البشر فوقفت مثل مشدوه أمام المعجزة ورحلت مثل أسراب طيور وبقيت
رجلا يذوى حزنا تحت المطر
مواقع النشر (المفضلة)