لكم تستريح الروح وتهدأ النفس وتطمئن الجوارح
وهي واقفة بخشوع بين يدي الله
تتضرع إليه وتسترحمه وتترجاه العفو والمغفرة
وتدعوه خاشعة بعين دامعة حبا فيه وخشية
طمعا في فضله وخوفا من عذابه
ولكم يترطب اللسان بذكر الله في السراء والضراء
فكلما دعا وذكر الله ازداد سلاسة في الدعاء
ومهما كانت الأحزان والهموم
ومهما أثقلت صدر وفكر ووجدان المؤمن الحق
إلا أنه بالتوجه إلى الله تعالى بقلب صافٍ ملؤه الإيمان
وزادُه تقوى الله تنفرج سحائب الأهوال مهما عظمت
وتنقشع غمائم الأحزان مهما كثرت
فيصفى الذهن ويتحرر الفؤاد من ثقل وعبء ماكان يشعر به
فتحلق الروح في ملكوت رحمة الله
وتسبح النفس في طاعة ربها
هنا فقط تحس بالأمان والاطمئنان
وكلما اقترب العبد من ربه كان الله تعالى أقرب منه إليه
فيحب تعالى دعاء عبده ومناجاته إياه
ويحب سبحانه سماعه وهو يسبحه ويقدسه ويدعوه
وكلما طال الابتهال من العبد وزاد
كلما أحبه الله تعالى وكان له نعم المجيب ونعم القريب
فطوبى لمن وجه وجهه إلى الله بقلب متيقّن مُفعم بالإيمان
وطوبى لمن وقف ببابه خاشعا طائعا ملبيا مستغفرا أوابا
فيا ربّ
تقبل منا صالح القول والعمل
واهدنا بهديك إلى صراطك المستقيم
واجعل كل خطوة نخطوها تكون في سبيل وجهك الكريم
وكل كلمة ننطقها في سبيل مرضاتك
وكل فعل نفعله في سبيل رضاك
واجعل حبك في قلوبنا هو نهجنا
وطاعتك هي صراطنا
وصلّ اللهم على نبيك ومصطفاك ورسولك
سيدنا محمد الأمين
وسلم عليه وعلى آله الكرام الطيبين
وعلى من تبعه بالحق إلى يوم الدين
والحمد لله رب العالمين.
بقلمي
نبيلة الوزاني
مواقع النشر (المفضلة)