نبات التبغ والبكتيريا فى خدمتنا..........!!!!!!!!!
فى كثير من الامراض الناتجة عن نقص فى بروتينات معينة نجد ان جذور المشكلة
تكمن فى العديد من الجينات وليس فى جين واحد.
وفى هذه الحالات يصعب علاج المرضى بواسطة امدادهم بالجينات او البروتينات
الناقصة. ولهذا يلجأ الخبراء الى اسلوب اخر للعلاج
ومثلنا هنا هو مرض السكر الذى ينتج من نقص فى بروتين الانسولين
فالبرغم من وجود جين انسولين سليم, فان هناك نقصا فى مستوى هذا البروتين
بسبب اصابات للخلايا التى تنتجه. وفى الحالات الطبيعية ,يتم تصنيع الانسولين
فى خلايا متخصصة فى البنكرياس
ويقوم الانسولين بإخبار خلايا الكبد ان تاخذ السكر الزائد من الدم
وتخزنه فى صورة نشا. وعندما يكون الانسولين ناقصا , فإن معظم السكر
يبقى فى الدم مما يؤدى الى اضرار لاوعية الدم والعيون فهؤلاء المرضى ليس مسموح لهم
بتناول الا القليل من المواد السكرية . لذا فهم يحقنون اجسامهم بالانسولين يوميا
حتى يحفظوا نسبة السكر فى الدم فى المستوى الطبيعى
ومن اين نحصل على هذا الانسولين؟؟
حتى وقت قريب كان يتم تنقية الانسولين من البنكرياس المقطوع من الخنازير والبقر المذبوح.
اما فى هذه الايام, نجح العلماء فى اضافة جين الانسولين البشرى
( الذى يجعل خلايا البنكرياس فى جسم الانسان تفرز الانسولين)
الى البكتريا حتى تنتج لنا كميات هائلة من الانسولين.
كما ترون البكتريا فى هذه الايام مشغولة فى صنع الانسولين البشرى !!!!
وماذا يحدث اذا خرجت هذه البكتريا من المعمل الى البيئة الخارجية؟؟؟
هناك احتمال كبير الا تعيش هذه البكتيريا التى تم تغييرها وتعديلها خارج المعمل
فسوف تكون هناك منافسة بين هذه البكتيريا المعدلة والبكتريا الطبيعية فى البيئة الخارجية
والغلبة ستكون للبكتريا الطبيعية
وفى الغالب اذا عاشت البكتريا المعدلة فى البيئة الخارجية لن تسبب اى مشكلات
لانها تختلف عن البكتريا الاخرى فى احتوائها على برويتنات بشرية
ومع ذلك فان العلماء يبذلون قصارى جهدهم فى عمل الاحتياطات الازمة
وعدم السماح للبكتريا المعدلة ان تعيش فى البيئة الخارجية
وهل تستطيع النباتات ان تقرأ الجينات البشرية ايضا؟؟؟
بالطبع نعم فالنباتات تفهم الشفرة الوراثية لانها كائنات حية هى الاخرى
فعلماء الجينات وضعوا جينات فى خلايا نبات التبغ لتجعلها تنتج بروتينات الاجسام المضادة البشرية
التى تستخدمها خلايا المناعة فى الجسم لمحاربة الغزاة من البكتريا والفيروسات
كما ان الاجسام المضادة ترتبط بالمواد الخطيرة فى الدم مثل السموم وتبطل مفعولها
ولهذا فهذة الاجسام تستخدم كدواء فعال فى مجال الطب
فبعد ادخال الجينات المطلوبة فى نبات التبغ يتم زراعته لانتاج كمية كبيرة منه
للحصول على البروتين المطلوب لاستخدامه فى علاج الامراض
واخيرااااا فلقد وجدنا فائدة من استعمال نبات التبغ !!!
كما ان العلماء نجحوا فى انتاج سلالات من النباتات تقاوم الافات
فهناك انواع من البنجر تنتج بروتينا يجعلها تقاوم الافات التى تاكلها.
فحصل الباحثون على الجين المسئول عن هذا البروتين ثم ادخلوه
فى خلايا البنجر الذى لا يقاوم الافات(لانه لا يحتوى على هذا الجين)
فنتج عن ذلك البروتين المقاوم للافات فى هذا النوع من البنجر
وبذلك تحول الى بنجر مقاوم للافات
متألقه دائما
احسنتى الاختيار لموضوع رائع
عند قرائة العنوان اعتقدت انه عن التدخين وطرق علاجه ومساعدة من يدخن على التوقف
فالتدخين من أعدائى وكم تمنيت قتله كما قتل من احبه
ويسعى جاهدا وراء من تبقى لى ممن أحب
ولكن عجبت لعلاقته بالبكتريا والفيروسات
وجعلنى ذلك أبحث عن هذا النبات
وقد قرات ذلك
قال باحثون امريكيون ان نبات التبغ يمكن ان يستخلص منه لقاح رخيص سهل الاستخدام ضد فيروس معوي مزعج
يعرف باسم نورو فيروس.
وذكر الباحثون الامريكيون يوم الثلاثاء انهم وجدوا طريقة لجعل التبغ ينتج بروتينا يمكن ان يستخدم لقاحا ينقط في الانف
ضد النورو فيروس الذي يتسبب في الاصابة بالاسهال والقيء خاصة في رحلات السفن والمطاعم والمدارس والقواعد العسكرية.
وقال تشارلز ارينتزين وهو عالم في أحياء النبات بجامعة اريزونا في مؤتمر صحفي خلال اجتماع للجمعية الكيميائية
الامريكية متحدثا عن النورو فيروس "انه لا يشكل خطورة على الحياة اذا عولج بشكل مناسب. لكنه مزعج جدا جدا."
وتقدر مراكز مكافحة الامراض والوقاية منها ان النورو فيروس الذي يعرف أيضا باسم نوروك فيروس هو المسؤول عن
32 مليون حالة اصابة سنويا بالامراض المعوية.
واستخدم ارينتزين وزملاؤه فيروسا نباتيا معالجا بتقنيات الهندسة الوراثية اسمه فيروس التبغ الفسيفسائي لانتاج لقاحهم.
وقال ارينتزين خلال المؤتمر الصحفي "نجعله ينتج بروتينا هو لقاح ضد نورو فيروس. نسميها لقاحات ذات جسيمات
متناهية الصغر لان البروتين الذي ينتجه نبات التبغ الخاص بنا يجمع نفسه على شكل كرة صغيرة."
وأظهرت التجارب ان أخذ هذا اللقاح عن طريق الانف أفضل من أخذه عن طريق الفم.
شكرا لكى قارئتنا المستنيره
مواقع النشر (المفضلة)