كلنا نهدف إلى تحقيقها ونتوق إليها
نبحث عنها بما نملك من جهد وقوة
وكل واحد منا يراها فيما يعتقد أنها تكمن فيه
فمنّا من يراها في كسب المال فيسعى إليه
بشتّى الطرق والوسائل حتى يحصل عليه
وهو في قمة النّشوة بما جناه يظل فاقداً لها
ومنا من يراها في تحصيل العلم فيكد ويجتهد ليبلغه
ويحصل على أعلى الشواهد التي تؤهله
للإرتقاء
إلى مناصب مرموقة قد يُغبَط عليها لكنه لا يزال يبحث عنها
وهناك من كان يصبو لبيت دافئ يملأ جنباته الحنان والمودة
لكنه وسط كل هذا الهدوء يتوه عنها
وهناك من حباه الله بكل هذا النعيم فيطمع دوما إلى المزيد
إنها السعادة
لماذا الناس تائهون عنها؟
فهل السعادة تكمن في كسب المال أو الإرتقاء بمستوى المعيشة
أو بلوغ أهداف وأحلام طالما حلمنا
بها واجتهدنا لتحقيقها ؟
جميل ورائع أن يكون لدينا الطموح لتغيير حياتنا إلى الأحسن والأفضل
لكن من المؤكّد أن الأجمل والأروع هو الإقتناع التام بما نفعله وبما نحن فيه
لأن السعادة تكتمل بالإيمان
والإعتقاد الراسخ في قدُراتنا على التعايش وبما منحه الله لنا ووهبنا إياه
فإذا ما قنعنا بكل هذا يشملنا الرضى والهدوء والراحة وتسكن قلوبَنا الطمأنينة
فحينما نرضى بما قسمه الله وأراده لنا نعيش في سِلْم ووفاق ووئام مع نفوسنا
وهذا الرضي يأتي من طاعة الله والإمتثال لأمره سبحانه وتعالى
ومن هنا تحفّنا السعادة التامّة
ولا ضير أبدا أن نبحث ونتوق إلى الإرتقاء وهذا مطلوب
لكن دون سخط على ما نحن فيه ودون قنوط من واقعنا
ولا هروب منه
بهذا وحده نتمكن من العيش في سلام وهذه هي قمة السعادة
والإيمان بقضاء الله وقدره سعادة ما بعدها سعادة
بسعادة كونوا أيها الأعزاء..
لعلك العبير عزفتى على وتر اختلاف وليس إتفاق السعادة كما سمعنا قديما هى كلمة نسبية متغيرة من شخص لأخر.
يحكى أن صياد مسكين غلبان بس معاه سمكة اصطادها من الفجر إلى طلوع الشمس .
يعمل بيها أيه أخذها وبدأفى بيعها ووجد من يشتريها فقال له سعرها فوافق الرجلعلى السعر دون فصال فضحك الصياد راضيا لأنه أول مرة يبيع بالسعر الذى قاله
ولكن سؤال من اشتراها للصياد لماذا أنت سعيد وأنت حافى القدمين.مرقع الثياب.
فقال الصياد لأنى قانع هادىء البال اصطاد وأبيع وأعود للمنزل فأجد زوجتى فى انتظارى وألاعب اولادرى ثم أصلى يومى وعند النوم أنام مطمئن
فلماذا لا أكون سعيد
كأن الصياد أختصر السعادة فى القناعة والرضا وأنا أضيف فى الحب أيضا
ِِِِِِِِِِِِِِِِِِِشكرا على هذه الأطروحة
كلنا نهدف إليه ،
وهوالسعادة أيضا
فكيف نعيش دونه؟
وطوبى لمن سكن الحب قلبه
وإن لم نحب ما هو لنا وما نحياه وما حبانا الله إياه كيف نسعد؟
السعادة أيضا تأتي من حب النفس والاقتناع بها والثقة فيها وليس حب الذات ما أقصد
فمن كان واثقا من نفسه وبما يفعل كان سهلا عليه حب الناس
وحب الناس سعادة
إذ أن حبنا إياهم يمحو غيره من هزيل المشاعر
بسعادة كن دوما
التعديل الأخير تم بواسطة عبير ; 04-08-2009 الساعة 07:12 PM
لكل من يقرأ لي موضوعا زراعيا
ماأكتب هو حصيلة قراءاتي وحصيلة الاستناد لمراجع علمية لأساتذتي الكبار في جامعات مختلفة واضع لكم المعلومة في صورة سهلة التناول
مع الاحتفاظ بوافر التقدير لأصحاب المراجع
هذا الشعور السامي لا يحس به إلا من نفسه سمت عن رذيل الفعل
هذا الشعور الذي يرتقي بالروح إلى درجة التحليق في دنى العلا
السعادة الحقة حب خالق الكون في تعظيمه وتقديس أحكامه
وأحكامه توصي المسلم بحب أخيه المسلم لوجه الله خالصا مخلصا
وإذا ما بلغ ذلك السمو من الخلق وذلك الراقي من الفعال
وجد نفسه عن دنئ الحس يبتعد
وعن رخيص الفعل يترفع
وكبح جماح النفس الأمارة بالسوء
وطوبى لمن تغلب على نفس عاصية فسعد
فغمرت سعادته الآخرين.
غاليتي
مداخلة أثرت كليماتي الصبية
التي لا زالت أحرفها تحبو علها على قدميها تقف
مواقع النشر (المفضلة)