المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هانى عبد الحميد
ارجو الإفادة عن عمليات الخدمة التى تتم فى الأراضى الجيرية, لإعداد مهد مناسب للبذور. وهل تفيد المعاملة بأحماض الهيومك و/ او أحماض الفسفوريك او النيتريك و الخطوط العامة للرى والتسميد فى هذه النوعية من الأراضى .
هاني باشا حبيبي
رمضان كريم
خد شوية المعلومات دي
اقراها
علي ما اكمل لك باقي الاجابة
أولاً: الخواص المورفولوجية:
تدور هذه الخواص حول محتوي الاراضي الجيرية من كربونات الكالسيوم وتوزيعها في قطاع التربة ويمكن توضيحها فيما يلي:
1- الحالة التي توجد عليها كربونات الكالسيوم في قطاع التربة:
أ- قد توجد في صورة حبيبات دقيقة اقل من 1مم منتشرة ويصعب رؤيتها وتميزها بالعين.
ب- او توجد في صورة تجمعات تتركز في مواقع من القطاع تفصلها عن مواقع اخري وتوجد بنسب منخفضة وقد تأخذ هذه التجمعات صورة شبيهة بالخيوط او في صورةكتل هشة بيضاء اللون مختلطة بآثار من اللون الاحمر او الاسود او في صورة عقد صلبة صعبة التفتت بين الاصابع تختلف صلابتها علي حسب درجة رطوبتها فتزداد بالجفاف وتقل بزيادة الرطوبة.
ت- قد توجد في صورة تجمعات متصلة بطول القطاع اما مختلطة بحبيبات التربة او في صورة عقد وتكون بنسبة 60%من مكونات التربة.
وتتميز التربة الجيرية الناضجة بوجود ثلاث آفاق رئيسية افق القطاع Bca هو افق تجمع كربونات الكالسيوم لهذه التربة، وبناء علي الدراسة المورفولوجية تم تصنيف ثلاث انواع من القطاعات هي كلآتي:
1) ارض ذات قطاع كلسي ضعيف "فقير" يكون سمك الافق والمعروف باسم Bca قليل حوالي 50:20سم، كما انا كمية كربونات الكالسيوم في هذا الافق لا تكون بذات فروق كبيرة بالنسبة للأفق A, C . كربونات الكالسيوم في الافق Bca تكون قشرة في تجمعات بدائية وتكون كربونات الكالسيوم في صورة حبيبات دقيقة. ويصعب تحديد هذا الافق لتداخل حدوده مع حدود الافاق الاخري والشئ الوحيد الذي يمكن ملاحظته في الحقل ان يكون لون هذ الافق فاتح ويجب اجراء التحليلات المعملية الدالة علي وجود كربونات الكالسيوم.
2) تربة ذاتBca تتجمع فيه كربونات الكالسيوم بصورة جزئية وتكون هشة او متماسكة وكمية كربونات الكالسيوم لا تتعدي النسبة 60:50% وسمك الافق يتراوح بين 100:20سم.
3) تكون كربونات الكالسيوم في الافق Bca في شكل متصل ويكون سمك هذا الافق من 10سم الي اكثر من2سم.
وهناك نقطتان يجب التنويه لهما النقطة الاولي ان بعض الاراضي الجيرية ليس لها افق Bca اي لا يوجد تراكم لكربونات الكالسيوم وتوجد في حالتين هما:
الحالة الاولي:
لا يوجد وضوح او تميز في القطاع والكربونات تتواجد بكميات متساوية علي طول القطاع من السطح حتي مادة الاصل.
الحالة الثانية:
تكون هناك درجة وضوح في القطاع وتوجد زيادة مستمرة لكربونات الكالسيوم من السطح حتي مادة الاصل.
النقطة الثانية:
في المناطق ذات المناخ نصف الجاف والرطب لحوض البحر الابيض المتوسط وتوجد بعض الاراضي خالية من الكربونات علي صخور كلسية وهي ماتعرف بالTerrarossa ومثال لها اشهر اراضي حوض البحر الابيض الحمراء والمتكونة علي الصخور المتامسكة من الكربونات.
الخواص الكيميائية للأراضى الجيرية :
تحتوى الأراضى الجيرية على نسبة عالية من كربونات الكالسيوم والماغنسيوم قد تصل إلى أكثر من 70% , مما يكسبها صفات كيميائية مميزة ومن أهم هذه الصفات :
رقم الحموضة pH حيث أن التحليل المائى لكربونات الكالسيوم قد يرفع رقم pH الأرص إلى 10.7 أو خاصة عند غياب CO2 أما تحت الظروف الطبيعية لا يحدث تراكم لأيونات الأيدروكسيل المسئولة عن رفع رقم pH وذلك نتيجة تواجد تركيزات مختلفة من غاز CO2 فى حالة إتزان مع المحلول الأرضى من الأملاح الذاتية قد تسبب إنخفاض ضئيل فى رقم pH للأراضى الجيرية ويتحدد رقم pH لتلك الأراضى بعاملين أساسين هما :
أ) ضغط غاز CO2 مساوي لضغطه في الهواء الجوى فإن رقم pH للأراضي الجيرية يكون في المتوسط حوالي 8.3 , ثم يتناقص بزيادة CO2 في الهواء.
ب) تنفس جذور النباتات ونشاط الكائنات الحية الدقيقة .
ترسيب الفوسفات الذاتية:
من المعروف أن سطوع حبيبات المعادن للكربونات لهما القدرة على إمتصاص أنيونات الفوسفات الذاتية فى محاليلها وخاصة فى التركيزات العالية وتتم عملية الترسيب نتيجة تفاعل كيميائى على السطوع يؤدى إلى تحول صور الفوسفات ثلاثى الكالسيوم , وبذلك عند ترسيب الفوسفات فإنه يفقد قدرته على الزوبان ونقل إستفادة النبات منه على العكس من الفوسفات الثلاثى الملامس للجسم , فيحدث له إذابه بواسطة الأحماض العضوية .
تعمل كربونات الكالسيوم فى الأراضى الجيرية على نقص تيسير الحديد للنباتات النامية عليها , لأنها تؤدى إلى أكسدة الحديدوز إلى الحديديك , وبالتالى يقل إمتصاص النبات للحديد .
الأمونيا:
لوحظ أن النباتات المزروعة فى الأراضى الجيرية لا تستجيب للتسميد الأزوتى بالدرجة الكافية عند تسميدها بسماد سولفات النشادر وذلك تواجد نسب من كربونات الكالسيوم تؤدى إلى إرتفاع رقم Ph , والتى تتفاعل مع كاثيونات الأمونيوم وتحولها إلى غاز النشادر المتطاير , ولقد وجد إنه بزيادة محتوى الأرض من كربونات الكالسيوم تزداد النسبة المفقود بالتطاير من الأمونيا وبالتالى يقل معدل إستفادة النبات النامى من السماد المضاف .
مميزات الاراضى الجيرية:
1-تتميز الاراضي الجيرية بوجود طبقة صماء فى السطح او على عمق 40سم او اكثر ويعقبها طبقة معرقة من الجبس
2-قوامها جيد حيث تحتفظ تلك الطبقة بكمية كبيرة من الماء
3- عند عمل معلق من الطبقة المعرقة بالجبس فى الماء نجدها تتجمع بسرعة .
عيوب الأراضي الجيرية :
1- تعانى هذه الأراضي من ارتفاع رقم الحموضة والقلوية مما يؤدى الى عدم تيسير العناصر الغذائية و خاصة الصغرى منها للنبات.
2- عندما تجف هذه الأراضي يؤدى جفافها الى التشقق السطحى و تقطع جذور النباتات الصغيرة لأن وجود كربونات الكالسيوم بها يجعلها ذات طبيعة أسمنتية.
3- تعانى هذه الأراضي من فقر فى المادة العضوية و بالتالى فقرة فى العناصر الغذائية اللازمة فى النبات.
4- هذه الأراضي فقيرة بصورة واضحة فى الفسفور الميسر لأن الفسفور بها يتحول بها الى فوسفات الكالسيوم غير القابلة للذوبان نظرا لوجود كربونات الكالسيوم.
كيفية التغلب على هذه المشكلات:
1- لا تترك هذه الأراضي لتجف جفافاً شديداً بل يجب العمل على تنظيم الرى بها بحيث تكون بها نسبة للرطوبة تمنع تشققها و تقطيع الجذور العرضية للنبات.
2- ضرورة التنغلب على ارتفاع رقم الحموضة و القلوية عن طريق إضافة المواد العضوية و تقليبها فى الطبقة السطحية بصورة دورية حتى يمكن الحفاظ على خواصها الطبيعية و الكيميائية بصورة جيدة.
3- إمدادها بالعناصر الغذائية اللازمة فى صورة تصلح باستفادة النباتات منها مثل اضافة المركبات المخلبية للعناصر المختلفة كالحديد و الزنك و غيرها بحيث لا تتحول الى صورة غير ميسرة للنباتات فى ال PH المرتفع نسبيا لهذه الأراضي.
4- اختيار المحاصيل الملائمة لمثل هذه الأغراض مثل بنجر السكر و البقوليات و عباد الشمس.
للنهوض بإنتاجية هذه الأراضي يجب إتباع التالي:
1- تجميع نتائج البحوث الزراعية التى تمت على هذه الأراضي للوقوف على مشاكلها و طرق حلها ووضع هذه البيانات على الكمبيوتر.
2- عمل ندوات ارشادية للعاملين فى مجال هذه الأراضي لنقل التكنولوجيا العلمية لهم و يفضل ان تكون هذه الندوات موسمية قبل زراعة كل محصول شتوى أو صيفى لتوضح الخطوات العلمية الواجب اتباعها للحصول على انتاج جيد.
3- التنسيق بين الجهات التى تهتم بدراسة هذه الأراضي و استغلالها زراعياً حتى تعم الفائدة المرجوة.
ويمكن علاج مشاكل الاراضي الجيرية بالاتي :
1- اضافة الاسمدة العضوية كالسماد الاخضر، والسبلة، والسماد البلدي بانواعه.
2- اضافة ماء الري بكميات غزيرة لفترات زمنية قصيرة لزيادة مرور الماء خلال الطبقة الصماء تحت التربة.
3- اجراء حرث تحت التربة لتكسير الطبقات الصماء والمتماسكة (حرث عميق) والتي تمنع رشح مياه الري وانتشار جذور النباتات.
4- يراعى في هذه الحالة استخدام المحاريث الحفارة وتجنب استخدام المحاريث القلابة.
مواقع النشر (المفضلة)