اليكم هذه القصة وهى من نوع الكوميديا السوداء التى تكشف الى اى مدى تفشى الجهل بيننا وبشكل خاص فى وسلئل الاعلام العربية لعلها تزيدك من الشعر بيتا كما يقولون وتزيدك هما على هم
منذ اسابيع تدور حرب اعلامية بين مصر والجزائر ويستعر اوارها يوما بعد يوم على خلفية مبارة فى كرة القدم بين البلدين يتوقف على نتيجتها تأهل اى من البلدين لنهائيات كأس العالم القادمة فى جنوب افريقيا فى يونيو القادم وافرزت هذه الحرب الاعلامية جدلا شكك فى كل الثوابت المتواترة على مدى عقود من نفى لعروبة الجزائر وانكار لاى دور مصرى فى حرب التحرير الجزائرية.
شاب مصرى اسمه ميزو له موقع على الانترنيت فكر فى فكرة نميسة يزيد بها هذه الحرب اشتعالا ففبرك مقابلة على موقعه مع الرئيس الفرنسى ساركوزى قال انه اجراها مع صحيفة ( سيفون سبورت ) لاحظ الاسم جيدا- على سبيل الدعابة تمنى فيها الرئيس الفرنسى فوز الفريق المصرى على الجزائر حتى لا يخرج الجزائريون المقيمون فى فرنسا للاحتفال بفوز فريقهم مما قد يعكر الامن ويزيد من قذارة العاصمة الفرنسية.
تبارت بعض الصحف والمحطات الفضائية المصرية الى نشر الخبر على انه حقيقة ومبرزة انه نفلا عن صحيفة سيفون سبورت- هكذا - وشاركتها فى ذلك قناة العربية وصحيفة الجمهورية المصرية وضعت الخبر فى صفحتها الاولى اليوم
الميديا الجزائرية بدورها لم تقف مكتوفة الايدى ونقلت الخبر وكالت الانتقادات للرئيس الفرنسى وبلده نابشة فى ماضيهما الاستعمارى ومستنكرة هذه المساندة الفجة لمصر
السفير الفرنسى فى القاهرة بدا تحقيقا حول هذه المقابلة الغريبة التى لم يخبره احد ان رئيسه اجراها مع اى وسيلة اعلامية فرنسية واتشف اخيرا وبعد عناء انه لا يوجد فى العالم كله صحيفة باسم سيفون سبورت.
المهم ان صاحبنا ميزو هذا اعجبته اللعبة فنشر مقابلة اخرى مع الرئيس باراك اوباما زاعما انه اجراها مع مجلة بانيو سبورت الامريكية يساند فيها موقف الرئيس ساركوزى وما تزال حرب المجارى مشتعلة فى عالمنا العربى.
ولا تعليق
------------------------------------------------
وبكدة ياجماعة ممكن العرب يتفقوا في معاهدة كنيف سبورت
مواقع النشر (المفضلة)