حذر علماء الأسماك من تناول "سمكة الأرنب" نظرا لاحتوائها على سم قاتل حيث تصيب الإنسان بالتسمم الغذائي وتؤدي في النهاية إلي الوفاة ، وفقا لتقرير صحفي.
ونسبت صحيفة "الأهرام" المصرية في عددها الصادر الأحد للدكتور محمد مرزوق أستاذ الأسماك بكلية الطب البيطري بجامعة القاهرة قوله إن سمكة "الأرنب أو القراض" فيها سم قاتل هو "تترادوتوكسين" الذي يتركز في كبد السمكة ورأسها وله تأثيران، الأول يستهدف القناة الهضمية ويسبب التسمم الغذائي كالقيء والإسهال والشعور بزغللة في العين.
وأوضح أن التأثير الثاني هو التأثير السمي للسمكة وهو قاتل حيث يدخل السم إلي الجهاز العصبي ويصيبه بالشلل ومن ثم تحدث الوفاة .
وجاء هذا التحذير بعد أن تسببت سمكة الأرنب السامة في وفاة شرطي في مدينة السويس وأصابت أربعة من زملائه بالميناء بعد تناولهم وجبة سمك من هذا النوع .
وترجع أولى حالات الوفاة بسبب تناول هذه السمكة إلى عام 2007 حين توفي سبعة أشخاص من بين 280 شخصا أصيبوا بتسمم .
قدم الدكتور ممدوح عباس، الأستاذ في «المعهد المصري لعلوم البحار»، بحثا ( المؤتمر الدولي الثاني عن الثروات المائية - وعقد المؤتمر تحت عنوان - الإدارة الساحلية المتكاملة والتنمية المستدامة - ) أشار فيه إلى أن البحر المتوسط تعرض لغزو كبير من الكائنات البحرية من المحيطين الأطلسي والهادئ، وبين أن كثيرا منها بدأت الغزو منذ فترة طويلة، وبيّن أن الكائنات الغازية تشمل أيضا سمك «القراد الأسود» الذي يسمى أيضاً «سمك الأرنب» لأن شكل أسنانه يشبه ما يملكه الأرنب .
وأوضح الدكتور عباس أن «سمك الأرنب» سام، لكن فمه ليس فيه غدة تفرز السم، كما هو شائع، بل تتراكم المواد السامة في أسنانه بسبب تحلل غذائها الذي يشمل نوعا من الطحالب الخضر السامة. وأشار إلى انتشاره على طول الساحل الشرقي للمتوسط، بسبب الميل الى عدم تصيده، وهو قرار غير صالح خصوصاً أن تلك الأسماك عدوانية تأكل الأسماك الصغيرة و اليرقات السمكية. وأوضح الدكتورعباس أيضا أن «سمك الأرنب» يشكّل تهديداً قوياً للثروة السمكية في البحر المتوسط، ما يعني ضرورة صيده وإبادته، مع التنبيه إلى ضرورة عدم استخدامه كطعام للماشية والدواجن لأن سمه لا يزول بأي نوع من التحضير
وهي سمكة حجم رأسها يمثل ثلث حجم جسمها، ولون جلدها أسود منقط وجلدها بدون قشور ولون البطن أبيض
مواقع النشر (المفضلة)