تلك البذور
بذور الحب النقي الصافي
بذور الأماني الواعدات
بذور الوئام والمحبة الصادقة
هنا...
هنا زرعناها بذرة بذرة
حبة حبة
بالأمل سقيناها فارتوت
ها هي ذي قد نمت وترعرعت
وطالت سيقانها
واخضرت الأوراق في فروعها
وكست أغصانها زهرات وزهرات
فنضجت ثمارها
ثمار تفوح منها
رائحة جهدنا المبذول
أتذكر؟
أتذكرحينما قلت لي
بأن الأرض جرداء
ليست صالحة لزرعها
وأنها ليست بالمعطاء؟
أتذكر ؟...
لكنني أصررت
يومها طاوعتني على مضض
وكنت أرى الشك مرسوما في عينيك
وألف سؤال وسؤال يطل من بين لحظك
ونظراتك تشع منهما الحيرة والقلق
أترى؟
أترى كيف أن سعينا لم يضع هباء
وكيف أن جهدنا لم يذهب سدى
وأن صبرنا قد طرح ثماره
تلك الثمار
هي من حقنا وهي ملكنا
فتعال
هذي يدي ممدودة إليك
تعال
لنقطفها إذن
ولنجني ثمار صبر
قد تجاوز الصعاب
وتحدى عراقيل الأيام.
،،،
بقلمي
نبية الوزاني
( عبير العبير )
مواقع النشر (المفضلة)