الصوم جُنتك ووقايتك وحمايتك ، ودرعك الواقية من كل ما يغضب عليك مولاك
اخرج من رمضان على غير ما دخلت به فيه واجعل شغلك الشاغل هذه الدعوة
إنك إذا شغلت نفسك بها جادا مخلصا
كفاك الله كل ما يهم الناس فى الحياة فيشغلهم عن ربهم .
إن رمضان معهد علم وتربية وعبادة ومعاملة
فلنغتنم فرصة الشهر الفضيل عسانا نكون من الصالحين
ومن النيران معتوقين
قال تعالى فى كتابه العزيز :
بسم الله الرحمن الرحيم :
( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حُنفاء ، و يقيموا الصلاة ويُؤتوا الزكاة ، و ذلك دين القيمة )
و عن أبى هريرة رضى الله عنه أنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" إن الله لا ينظرُ إلى أجسامكم ولا إلى صوركم ، و لكن ينظرُ إلى قلوبكم وأعمالكم "
صدق رسول الله .
فإخلاص النية لله تعالى فى كل قول أو عمل ، هو أساس قبولهما عند الله سبحانه وتعالى .
و هو المعيار الرئيسى فى تقييم أعمال العباد ، و محاسبتهم عليها ، ثواباً أو عقاباً .و قد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال :
" إنما الأعمال بالنيات ، و إنما لكل إمرئ ما نوى ، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله
ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو إمرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه "
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم .
و الهجرة فى هذا الحديث تعنى النية التى تسكن قلب العبد ، وتكون هى الدافع الأساسى من وراء أقواله وأفعاله
و يكون دائماً محلها القلب .
وما دام العبد يبتغى – من وراء أقواله وأفعاله جميعها – رضوان الله تعالى وقبول أعماله ، فلابد له من أن يخلص النية لوجه الله تعالى ، فى كل شئ .
فيا أهل الدنيا وراغبى الآخرة . .
إخلصوا النية لله خالقكم ، فى أقوالكم وأفعالكم . .
وابتغوا من وراء ذلك رضواناً من الله و أجراً عظيماً
ولا تخشون فى الحق لومة لائم ، ولا تخشون إلا الله سبحانه وتعالى .كونوا قوامين لله ، شهداء بالقسط ولو على أنفسكم والأقربين .
واجعلوا أقوالكم وأفعالكم خالصة لوجه الله تعالى وحده .
كى لا يصدق فيكم قوله عز وجل :
بسم الله الرحمن الرحيم :
( أتأمرون الناس بالبر و تنسون أنفسكم ، وأنتم تتلون الكتاب ، أفلا تعقلون )
مواقع النشر (المفضلة)