فى أحدى جولاتى بين الصحف والمجلات الإلكترونية وجدت هذه المقالة التى ذكرتنى على الفور بجوابات حراجى القط بتاعة عمنا الأبنودى ولكنت مع أختلاف الأسلوب نقلتها لنتشارك متعة قراءتها ونتحسر على أحوالنا ولنعلم أننا ليس لدينا غير السخرية والتهكم على أوضاعنا حتى نفرغ ما بداخلنا الله المستعان
سرى للغاية
خطاب إلي الغالية سعدية بكفر حسان طريق الرجدية وإن ما كانتش في الكفر تبقي عند أمها بكفر التعبانية وإن ماكنش عند أمها يبقي نهارها اسود وجايز تطَّلق فيها وبعد. أعرفك يا سعدية يا حبة نغاشيش قلبي إني أعيش في سعادة وزيادة من ساعة ما نقلوني ساعي في مجلس الوزرا بمصر المحروسة. ومهما شرحت لك لن تفهمي لأنك بهيمة زي أمك العزيزة عليّ، لكن المشكلة إني عايز أفضفض، ومش لاقي حَد أفضفض له إلا انتِ اللي وحشاني خالص ونفسي أتلم عليكِ علشان حاجات كتير نفسي نعملها لكن عيب نتكلم فيها
أعرفك يا سعدية إني أنام الآن في التكييف، وعهد الله زي ما باقول لك يا رب عمك عبد الرحيم الغالي على قلبي يدوسه قطر ويقطعه حتت، ومش كدة وبس، بانام في التكييف اللي بينام فيه الوزير، أنا متأكد إنك مش مصدقاني، وأنا عارف إنتِ مش مصدقاني ليه؟.. من يوم ما شُفتيني بالليل على السطوح مع البنت سماح المايصة، بقيتي بتكذبيني على طول ورغم إني حلفت لك إني كنت بانصحها إن المشي البطَّال وحش وآخرته مش كويسة، لكن أعمل إيه في مخك الزنخ!
طب تصدقي بإيه إن رئيس الوزارة الطويل خالص بيعدّي جنبي وأنا واقف عادي جدًّا، وهاقول لك حاجة يا سعدية إوعي تقوليها لحد، حاسب انا عارفك طالعة لخالتك سنية الخّباصة ما يتبلش في بقك فولة، تصدقي يا سعدية إن رئيس الوزارة يبقي فرحان قوي وهو معطل المرور على الفاضي في الرايحة والجاية، وحياتك سمعته بوداني بيسأل الظابط "إحنا عطلنا الناس كام ساعة النهاردة؟ فالظابط قال له ساعتين يا باشا راح زاغر له وقال له علشان انت بتجري!!
ولعلمك يا سعدية دول وزرا علينا احنا بس، ينفشوا ريشهم في الرايحة والجاية لكن عايزة تضحكي لما تنفطسي أول ما يقولوا لواحد فيهم الريس عايزك، يا داهية دُقي، يبقى الواحد فيهم عامل زي اللي ابوه مات في بيتهم اللي اتحرق وجوَّاه كل البهايم اللي حيلتهم، بيبقى هيعملها على روحه وعينه زايغة علشان اليغمة خلصت وهيرجع زي زمان شخص عادي زي اللي ماليين الشوارع ومالوش أي لازمة والثلاثة منهم بأربع قروش.
وفي الآخر يا سعدية أحب اعرفك إن مفيش فايدة في أي حاجة في بلدنا طول ما فيها وزرا ورئيس وزرا زي اللي انا باخدمهم علشان انا سمعت واحد بيقول للتاني الهبرة المرّة دي كبيرة قوي فالتاني قال له ماتخافش مش بيحاكموا الوزرا، وإيه أكثر من طفل الوزير اللي عجبه قصر اشتراه يلعب فيه بالعجلة لكن أرجع واقول لك الحق مش عليهم.
النهاردة يا سعدية الوزارة اتقلبت علشان لاقوا ورقة مكتوب عليها "المية الوسخة ماتنضقش" وكل واحد يا بت يا سعدية خد الكلام علية وقاعدين يسألوا الناس، عايزين يعرفوا من الكتب الكلام دة، وأنا طبعًا مااعرفش مين اللي كتب الكلام دة، الكدب خيبة يا سعدية، لكن طبعًا عارف مين "المية الوسخة" زي كل الناس واضحكي يا بت.
محمد أبو الوفا
الانتربول يحذر العالم من هجمات الانتقام لـ «المصحف»
عواصم-أ. ف. ب- لا تزال التنديدات العالمية بمخطط مجموعة بروستانتانية صغيرة في فلوريدا بحرق مائتي نسخة من القرآن الكريم غدا السبت في ذكرى سبتمبر تتصاعد.. وتتصاعد التحذيرات من خطورة هذا المخطط الشرير على تعايش الأديان في العالم وعلى روح التسامح بين المؤمنين.
في واشنطن أعلن الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح سفير دولة الكويت لدى الولايات المتحدة عن اعتزامه دعوة سفراء دول مجلس التعاون الخليجي المعتمدين في واشنطن للاجتماع، من أجل بحث تداعيات خطط حرق نسخ من القرآن الكريم، في الذكرى التاسعة لهجمات الحادي عشر من سبتمبر.
وقال الشيخ سالم «انه ينوي باعتبار أن الكويت الرئيس الحالي للمجلس الخليجي دعوة السفراء للتحرك تجاه وزارة الخارجية الأميركية من أجل الاحتجاج على هذه الأفعال التي تعد اعتداء على المعتقدات الإسلامية».
الرئيس الأميركي باراك أوباما ندد أمس الخميس بالمخطط واعتبر هذه الخطة «مدمرة وخطيرة» وتقدم «فرصة ذهبية» للقاعدة لتسهيل تجنيد الاتباع.
وقال أوباما في مقابلة مع شبكة «اي بي سي» إنها «مبادرة مدمرة وتتعارض بشكل كامل مع قيم أميركا».
وأضاف أوباما «بصفتي قائدا أعلى للقوات المسلحة الأميركية أرغب في القول إن هذه الخطة التي يتحدث عنها (القس جونز) تعرض فعلا للخطر شباننا ونساءنا الذين يقومون بواجباتهم العسكرية في العراق وافغانستان». وهنا في الدوحة أدانت السفارة الأميركية في بيان المخطط، وقالت عنه إنه مسيء ويخلو من روح التسامح، ويؤدي إلى الانقسام. واعتبرت السفارة أن أي تدمير متعمد لأي كتاب مقدس هو عمل بغيض.
وأعلن متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية ان ادارة الرئيس اوباما تعتزم الاتصال مباشرة بالقس تيري جونز لثنيه عن عزمه على إحراق «200» نسخة من القرآن.. أكد البيت الابيض ذلك في تصريح للمتحدث باسمه. ونقلت صحيفة غينسفيل صن عن الشيخ محمد المصري الذي يؤم المصلين في أحد مساجد ولاية فلوريدا قوله انه التقى لمدة «40» دقيقة القس جونز. وقال بعد اللقاء «أنا مقتنع بأنه في نهاية المطاف سيتخذ القرار الصائب ولن يقوم بما أعلن عنه».
ودعت وزارة الخارجية الأميركية الأميركيين في العالم أجمع الى توخي الحذر خوفا من ردود فعل على دعوة الكنيسة البروتستانتية الأميركية المتشددة.
ووجهت الشرطة الدولية (انتربول) الخميس «تحذيرا شاملا» الى الدول الـ «188» الاعضاء فيها تنبه فيه الى «تصاعد احتمال وقوع هجمات عنيفة» على خلفية مشروع المجموعة الأميركية.
واثار الاعلان عن هذا العمل ردود فعل مستهجنة في كافة انحاء العالم شملت الفاتيكان والكنائس المسيحية وكبار الهيئات الإسلامية في العالم واهم القادة العالميين. الى ذلك اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الخميس ان الدعوة إلى احراق نسخ من القرآن السبت امر «غير مقبول»، داعيا جميع الدول الى إبداء مزيد من الاحترام للديانات.
وقال بان كي مون في مؤتمر صحفي عقده في نيويورك «آمل بالفعل بأن يعدلوا عن القيام بأعمال غير مقبولة من هذا النوع».
وفي إسلام آباد ندد الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري بعزم القس جونز على احراق مصاحف، معتبرا انه عمل «مقيت» يمكن أن يلهب مشاعر العالم الإسلامي، بحسب بيان صدر عن مكتبه.
كما حذر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من هذا العمل الذي سيشكل حسب قوله «ذريعة للمزيد من القتل»، داعيا الى منعه بكل السبل المتاحة.
ودانت فرنسا ما ينوي القس الأميركي القيام به واعتبرته «إهانة» لضحايا اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر 2001 حسب ما قال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية.
في بريطانيا دعا رئيس الحكومة البريطانية السابق توني بلير الناس الى «قراءة القرآن بدلا من إحراقه».
ودعا وزير داخلية الهند بي. شيدامبارام وسائل الاعلام الهندية الى «الامتناع عن بث صور هذا العمل المؤسف»، تجنبا لتغذية مشاعر الغضب لدى المسلمين.
في المغرب عمل الشيخ أحمد العبادي رئيس الرابطة المحمدية لعلماء المغرب على التقليل من أهمية هذه الخطوة التي ينوي القس الأميركي القيام بها ووصفها بأنها «مبادرة معزولة وغريبة عن قيم الدين المسيحي.. لن تنال من الإسلام».
في باريس دعا امام جامع باريس الشيخ دليل بوبكر المسلمين الى «عدم الوقوع في فخ الاستفزاز والرد بتعقل» على هذا العمل.
ورفض رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الخميس التداعيات التي قد تنتج من دعوة مجموعة مسيحية أميركية متطرفة الى احراق نسخ من القرآن.
وافاد بيان لمكتب نتانياهو ان رئيس الوزراء دعا الى «عدم تنفيذ هذه الاعمال غير المسؤولة»، مشددا على انها «تنسف التسامح الديني والسلام».
قال راعي كنيسة أصولي أميركي، أمس، إنه ألغى خطته لحرق بعض المصاحف غدا السبت. جاء ذلك بعد منتصف ليلة أمس، حيث قال تيري جونز وهو كاهن مغمور إنه تم التوصل الى اتفاق مع زعماء مسلمين لنقل موقع المشروع المقترح لبناء مركز ثقافي إسلامي ومسجد في نيويورك، بعيدا عن موقع هجمات 11 سبتمبر 2001، فيما قالت مصادر قريبة من إمام مسجد في نيويورك إنه لا وجود لأي اتفاق
أمضينا النصف الثانى من شهر سبتمبر الماضى فى قراءة، أو بمعنى أدق، إعادة قراءة كل المذكرات السياسية التى تتعلق بالرئيس عبدالناصر، بمناسبة اقتراب الذكرى الأربعين لرحيله عن الدنيا، وفى أثناء ذلك كنت أتوقف أمام تفاصيل كثيرة تكذب الادعاء الوقح بأنه لا شىء كان يشغله طوال حكمه إلا شيئان هما: اعتقال الناس، والاستيلاء على أموال الأغنياء منهم.
وكان من بين هذه التفاصيل واقعة رواها فى مذكراته المهندس سيد مرعى- الذى كان وزيراً للزراعة والإصلاح الزراعى واستصلاح الأراضى لفترات طويلة فى ذلك العهد- يقول فيها إن الرئيس عبدالناصر افتتح إحدى جلسات مجلس الوزراء، قائلاً لوزير التموين إن لديه معلومات تؤكد أن هناك ارتفاعاً فاحشاً فى أسعار الخضروات، مما يشكل عبئاً لا تستطيع أن تتحمله الطبقات الشعبية ومحدودة الدخل، وهو يريد أن يعرف السبب فى ذلك.
وقال الوزير إن ارتفاع أسعار الخضروات يعود إلى نقص المعروض منها عن حجم الطلب، وإن وزارته هى وزارة توزيع وليست وزارة إنتاج، لأن الوزارة المسؤولة عن الإنتاج الزراعى هى وزارة الزراعة.
وبوصول الكرة إلى ملعب سيد مرعى، وزير الزراعة، قال رداً على سؤال «عبدالناصر» إن هناك فهماً خاطئاً بأن وزارته هى المنتج الوحيد للسلع الزراعية، فى حين أن ما تنتجه منها يقتصر على الأراضى التى تملكها وتستزرعها الحكومة، وأن معظم ما يعرض فى الأسواق من هذه السلع هو من إنتاج المزارعين الذين يملكون أراضيهم، وأضاف أن سبب ارتفاع أسعار الخضروات لا يعود إلى نقص العرض عن الطلب، ولكن فى حلقات الوساطة بين المنتجين والمستهلكين، وأن تعوّد هؤلاء الوسطاء وشرههم للربح هو الذى يؤدى إلى هذا الارتفاع المصطنع لأسعار الخضروات.
واقترح «سيد مرعى» أن تقوم وزارة التموين بإنشاء كشك توزيع للخضروات فى كل حى من أحياء القاهرة، تصل الخضروات إليه من المنتج أو تاجر الجملة مباشرة، فيبيعها للمستهلك بهامش ربح معقول.. وسوف يجبر ذلك التجار الآخرين على تخفيض الأسعار.
وذلك ما كان.. أقيم الكشك وعين سيد مرعى لإدارته أحد كبار الموظفين فى وزارته، وكان يورد إليه جانباً من إنتاج الوزارة من الخضروات، ويستكمل احتياجاته بالشراء من تجار الجملة.. وبعد أيام قليلة من افتتاحه انخفضت أسعار
الخضروات بنسبة ٣٠٪ فى حى الدقى.
تلك واقعة كانت تلح علىّ خلال الأسبوع الماضى، إذ تواكب الاحتفال بالذكرى الأربعين لرحيل عبدالناصر بموجة من الارتفاع الفاحش فى أسعار الخضروات، حتى وصل سعر كيلو الطماطم إلى ما يتراوح بين سبعة وتسعة جنيهات.. وتذكرت فجأة، حين قال لى الروائى المرموق يوسف القعيد ونحن فى طريقنا صباح أمس الأول للقاء الرئيس مبارك إن مواطناً اتصل به هاتفياً وقال له: «ما تنسوش تقولوا للرئيس على أسعار الطماطم»..
واستشارنى «يوسف» عما إذا كان ملائماً أن نفتح هذا الموضوع، وكان رأيى أنه ملائم تماماً. وكان ذلك ما حدث، فتح يوسف الموضوع، وجرت مناقشة حوله، وكان من رأيه العودة إلى نظام التسعير الجبرى أو على الأقل إصدار تسعيرة استرشادية، وكانت هناك مخاوف من أن يؤدى ذلك إلى اختفاء السلع تماماً من الأسواق، وإشارات إلى أن ٤٠٪ من محصول الطماطم يفسده الحر الشديد أثناء النقل،
مما يتطلب توفير وسائل النقل التى تحول دون ذلك، وإلى نمط الاستهلاك المصرى الذى يدفع المواطنين إلى شراء ما يفيض عن حاجتهم، خشية ارتفاع الأسعار أو اختفاء السلع، مما يؤدى إلى الاختناقات ويساعد المتلاعبين بالأسعار.
وكان من رأيى أن قانون العرض والطلب ليس قانوناً ميكانيكياً، يؤدى تلقائياً إلى توازن الأسعار، بل إن هناك تلاعباً فى الأسواق يستغل المنتج، وهو المزارع الصغير أو المتوسط ليربح الوسطاء والسماسرة، وأن على الحكومة أن تتدخل لتضمن أن القانون يطبق دون تلاعب، بأشكال لا تؤدى إلى مزيد من الارتباك فى السوق، وضربت مثلاً على ذلك بقصة كشك سيد مرعى لبيع الخضروات.. وقال أنس الفقى، وزير الإعلام إن الأمر كان موضوع مناقشة فى اجتماع مجلس الوزراء الأخير.
ولم تكن المناقشة حول هذا الموضوع بعيدة عن المحاور الأخرى للنقاش الذى دار بين المثقفين والرئيس، حول استغلال الإرادة الوطنية ودورى مصر الإقليمى والدولى وحقوق المواطنة والحريات العامة، وأن تلتزم الحكومة بحماية محدودى الدخل، وكفالة الحد الأدنى من نفقات المعيشة لهم.
عقب اللقاء، شعرت براحة عميقة، لأننا حققنا أمنية هذا المواطن البسيط الذى أراد أن يقول لنا نحن المثقفين: أنتم صوت من لا صوت له!
مواقع النشر (المفضلة)