كثيرا ما يجتهد الآباء في السعي لتعليم أبنائهم التعليم الصحيح الذي يرونه هم صالحا لأبنائهم
وذلك ضمانا لمستقبل زاهر واعد لهؤلاء الأبناء والذين هم عماد المجتمع ومستقبله
والكثير من الآباء يحرصون كل الحرص على تعليم أبنائهم لغات حية لأن تعليم اللغات أصبح
من أساسيات تعليم الأبناء ذلك لما له من فائدة مستقبلية
تعالوامعي نرى في الورقة التالية ما تقوله الدراسات حول العمر المناسب لتعيم الطفل اللغات الأجنبية:
تجمع الدراسات النفسية والتربوية المرتبظة بمجال التعلم بصفة عامة ، وتعلم اللغات بصفة خاصة على ان أهمية التعلم المبكر لأكثر من لغة ، ويستند أنصار هذا التوجه على أن الازدواج اللغوي المتوازن يشجع على النمو المعرفي عند الصغار ابتداء من السنة الثالثة ، حيث يصبح الاكتساب اللغوي المزدوج مفتاح التفتح الكامل للشخصية على المستويات العقلية والعاطفية والاجتماعية.
ويمكن القول بانه ليس هناك سن مقدرة لتعلم الطفل لغة أو أكثر ، وأن عتبة المرحلة الابتدائية هي حدود اعتباطية ، ذلك أن الطفل الصغير وبالنظر إلى ما يتوفر عليه من طاقات هائلة للتعلم ، يكون
قادرا على تعلم القراءة والكتابة قبل السنة السادسة من عمره ، وأن ما كان يبدو في السابق حكرا على عدد قليل من الأطفال المحظوظين أو صغار النوابغ قد غدا اليوم في متناول جميع الأطفال ،
لأن الأمر يتوقف فقط على كيف نعلم الطفل هذه اللغة أو تلك.
هناك ثلاث دعامات أساسية يمكن الارتكاز عليها في تعليم لغة أجنبية للطفل وتحبيبها إليه .
الأولى: ترتبط بمؤهلات الطفل المعرفية والوجدانية والاجتماعية .
الثانية: ترتبط بالدوافع الذاتية لتعلم اللغة .
الثالثة: ترتبط بالبيئة المحفزة والمساعدة على التعلم .
ومن الأساليب التي يمكن أن تعتمدها الأسرة في هذا المجال خلق الحاجة والرغبة عند الطفل إلى تعلم لغة أجنبية ، وإضفاء المعنى الوظيفي لاكتساب هذه اللغة ، وتشجيعه كلما أبدى تقدما ملحوظا في هذا المجال ، ومع السعي دائما إلى توفير الفرص الممكنة لتظوير اللغتين وتوظيفهما في الحياة العلمية .
وبهذا الصدد يجب النبيه بشدة إلى أن تعلم لغة أجنبية لا ينبغي أن يؤدي بالطفل إلى التخلي عن لغته الأم ، كما أن الحث على تعلم لغتين يجب أن يفهم على أساس استبدال لغة بأخرى أو التباهي بلغة على حساب لغة أخرى.
مواقع النشر (المفضلة)