السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الإدارة الناجحة سر نجاح أي مشروع.
ليس بالضرورة أن يكون المشروع ناجحا ومجدي اقتصاديا أن يصل للنجاح وتحقيق الأهداف المنشودة منه إن لم يكن يدار بطريقة احترافية وناجحة.
الإدارة الناجحة تمثل 60 % من نجاح أي مشروع.
الهدف النهائي من أي مشروع هو الاستمرارية وتحقيق الربحية.
الاستمرارية في المشاريع تتحقق من خلال أن يكون رأس المال مناسب وضمن القدرة المالية لصاحب المشروع, بحيث لايكون رأس المال كبير وصعب التوفير أو الحصول عليه. كما يجب ان لا يكون عن طريق قروض أو ديون ففي حالة عدم تحقيق أرباح سيكون من الصعب الوفاء بالالتزامات المالية تجاه الخصوم.
المال الزائد عن الحاجة الضرورية يكون مناسب لبدء أي مشروع مناسب ويتوافق مع رأس المال المطلوب للمشروع.
تلك النقاط تضمن الاستمرارية للمشروع في حالة التعثر في البداية نتيجة لعدم وجود خبرة كافية.
فمع وجود رأس المال والجدوى الاقتصادية تاتي الخبرة كعامل مهم جدا في نجاح المشروع وتشكل مانسبته 30 % من نجاح المشروع, والخبرة لاتأتي عبر يوم وليلة ولاتكتسب إلا بعد ممارسة وخوض تجربة فعلية وحقيقية وبعد أن يكون المشروع قد وصل المراحل التشغيلية وفي كل مرة يكون هنالك تجربة جديدة ومختلفة عن الأخرى وهنا تتراكم الخبرة عبر مرور الوقت والزمن.
لذلك الصبر والجدولة الزمنية للمشروع عبر مراحل زمنية متعددة من ناحية الحجم فليس بالضرورة البدء بالمشروع بكامل رأس المال وكامل الطاقة الانتاجية أو البيعية بل بجزء يمثل 25 % من قيمة وحجم المشروع وبعد مضي فترة زمنية ومقارنة النتائج واستعراض الواقع الذي يكون أمامنا وتلك هي الخبرة المكتسبة بعدها يتم زيادة حجم المشروع بنسبىة 25 % مرة اخرى لنصل لمانسبته 50 % من الحجم للمشروع وبعد فترة من الزمن نزيد حجم المشروع من جديد لنصل إلى 75 % من حجم المشروع وبعد ذلك 100 % من حجم المشروع نكون خلال ذلك اكتسبنا خبرات لم نكن نعلم عنها إلا من خلال الممارسة. أحيانا نصادف أمور لم تكن في الحسبان وعندما يتم البدء ب 100 % من حجم المشروع ونواجه تلك الأمور والمشاكل والصعاب قد تكون النتائج كارثية وتؤدي إلى توقف المشروع نهائيا وفشله وتحقيق خسائر مؤكدة, على العكس من البدء بما نسبته 25 % من حجم المشروع عن مواجهة صعاب ومشاكل نستطيع أن نبدأ من جديد لانه مازال لدينا 75 % من قيمة وحجم المشروع بالإضافة للمتبقي من ال 25 % من المشروع أي أننا نستطيع المعاودة من جديد بما نسبته مابين 73 % إلى 90 % من حجم المشروع من جديد مع تجربة مكتسبة وخبرة مكتسبة تشكل قيمة ونسبة الخسارة التي واجهناها في أول تجربة.
الاحتفاظ بسجل فني وتقني لكل التجارب والخبرات والحالات العملية من مشاكل وأخطاء ومستجدات تواجهنا في المشروع لتوثيق الخبرات, وكثرا مانسمع بمصطلح سر المهنة.
معرفة المواسم والفترات الزمنية التي يكون المشروع يحقق أكبر وأعلى عمليات تشغيلية وربحية والفترات التي تعتبر ركود وكساد لتقسيم وتوزيع الجهد والحجم بشكل يتناسب مع وضع السوق.
اعادة تقييم الأداء كل فترة زمنية, في الشركات والمؤسسات والمصانع يتم التعامل وفقا لاربعة أرباع وهي تقسيم السنة إلى 12 شهر وتقسيم كل 3 أشهر إلى ربع.
مواقع النشر (المفضلة)