أذيال الليل تجرّ في أعتابها خيبةَ عجز الأمنيات وذلك الحنين الجارف تأبى إلا أن تُلبِسهُ للوجدان فيمضغ لواعجه بحرقة صمت في ديهجور طويل
يبلع الألم
يجترُّ الوجع
بهسيسٍ يُدينُ السَّوءات
صوتُه مرفوض
كلَّ منه النِّداء فيمضي زاهداً عن كل شيء كعابد في محراب كمَدِه عاكفا
،،
بعدما تناءتْ كل الاحتمالات لم تعد إلا ذكرى بحضورها تُلهبُ المآقي وبسمة حَزْنى في ثغر القمر تواسي قلوب الوَجْعى لها تحتضن حين كل نبض يئنُّ بذلك الخافق الهزيلِ قُدرةً على بعض صُمودٍ يحاول ويحاول حتى وإن كان بِضُعفهِ مُجازفاً
،،
آه كم تعثرتِِ الخطا في دروب الورد الذابل من ظمإ اللهث المُضني بحثاً عن ربيع دائم الاخضرار أصبحت المروج فيه بلون الرماد بطعم الشواء العفِن اليباب احتلَّ أرض النور أجنحة السلام مبتورة سماء مُثخنَة بضباب الدمار إشراقُ فجرالانعتاق بات يُخيِّمُ عليه غروب التأسّي تلك الرؤى القاصرة أَوْلتْهُ أهميةَ الانتصار يا ليتها تُدرك بأن قصور البصائر يُطفئ أنوار اليقين ليجعله ضياءً خافتا ويبقى حبك يا وطن
في قلبي جارفا.
مواقع النشر (المفضلة)